16 February 2010 - 16:00
رمز الخبر: 1709
پ
الشیخ حسن الصفار
رسا/ العالم الإسلامی- کشف الشیخ حسن الصفار عن بنود میثاق التعایش الطائفی الذی جرى التداول بشأنه بین رموز سنیة وشیعیة کبیرة فی السعودیة،وتضمن وقف التکفیر وتجریم الإساءات الطائفیة ورفع التمییز وتعزیز وحدة الأمة.
الشیخ الصفار یکشف عن بنود وثیقة مقترحة للتعایش الطائفی<BR>


قال الشیخ الصفار خلال خطبة الجمعة فی مدینة القطیف:"نحن بحاجة لمعالجتین الأولى عبر الأنظمة والقوانین التی تجسد المساواة بین المواطنین ولکننا بحاجة أیضا لجهد على الصعید الأهلی والإجتماعی".

وجاء ضمن أول بنود الوثیقة المقترحة الإقرار بجامعیة الإسلام لکل أبنائه فلا یکفر أحد أحداً ولا یشکک أحد فی دین الآخر فکلنا مسلمون نتوجه إلى قبلة واحدة وبالتالی یدان أی کلام تکفیری یشکک فی دین الآخر.

وتضمن البند الثانی تعزیز الإحترام المتبادل بین الطرفین وإدانة وتجریم أی اساءة من أی طرف للطرف الآخر.

وشدد البند الثالث على تعزیز المساواة بین المواطنین ومواجهة حالات التمییز على أساس مذهبی وطائفی.

أما البند الرابع فتناول التعاون فی سبیل خدمة المصالح المشترکة لأمن البلاد ووحدة الأمة.

وأوضح الصفار بأن المیثاق المقترح الذی نوقشت بشأنه عدة مسودات جاء استجابة لشکاوى متبادلة بشأن إساءة کل طرف لرموز الطرف الآخر.

وقال بأن"الوثیقة المقترحة لن یوقع علیها شخصان فی ظلام اللیل فهی بذلک ستکون عدیمة الجدوى"، موضحا بأن هناک سعیاً لکی تحظى بدعم علمائی واسع فی أوساط الطائفتین.

وأضاف: نحن نتحدث عن میثاق شرف یتعلق بالعلاقات الأهلیة بین السنة والشیعة "مع أننا نجزم ونعلم بأن المسألة بحاجة إلى معالجة رسمیة".

مستدرکاً بأن توقیع میثاق تعایش بین العلماء من الطائفتین لن یحل المشکلة "نرید ان نهیئ ونصنع الأجواء المناسبة التی تدفع لحفظ حقوق جمیع المواطنین ومعالجة الطائفیة".

وتابع الصفار أمام حشد من المصلین بأن خلفنا تراث فیه الکثیر من المرارات والآلام والإساءات المتبادلة وهذا لا یمکن أن ینتهی بین عشیة وضحاها، داعیا إلى بذل الجهود التی رأى أن من الواجب مواجهتها بالتشجیع والمواقف الإیجابیة.

ورداً على اتهامات بشأن اقتصار الشخصیات من اتباع آل البیت (علیهم السلام) على إصدار بیانات الإستنکار، قال الصفار: "المسألة لیست إصدار بیانات وإنما فی بذل جهود فی التحرک والتواصل لتغییر القناعات السلبیة وإیجاد جسور من الثقة وهذا ما قام به المخلصون الواعون من أبناء الوطن".

وأضاف: "إذا کان البعض لا یتفهم أهمیة هذه الجهود أو تتملکه بعض الهواجس تجاهها فعلیه أن یقترب منها ویتعرف على حقیقتها وأن یشخص موقفه وواجبه الشرعی منها بعیداً عن دغدغة مشاعر الناس وإثارة الهواجس والشکوک تجاه مسألة الوحدة والتقارب وإصلاح ذات البین".

وأشاد فی هذا السیاق بتنظیم مرکز الفقاهة فی القطیف مؤتمراً فقیهاً عقد فی جامع الکوثر فی مدینة صفوى فی الیومین الماضیین بمشارکة شخصیات دینیة سنیة وشیعیة.

کما أشاد بتنظیم لجان أهلیة محلیة زیارات ولقاءات لشخصیات وطنیة على مدار العام للإطلاع عن قرب على أوضاع وتراث وتاریخ المنطقة ومنها ما جری من دعوات فی أیام عاشوراء للمشارکة فی التجمعات وحضور المواکب.

واضاف بأن هذه الجهود صرف فیها الکثیر من الوقت والمال وکل ذلک لا یراه الناس "فالناس لاترى سوى النتائج ولکن لا یعرفون الجهود التی صرفت فی هذا السبیل".

وفیما أشاد بالأثر الطیب التی ترکته هذه اللقاءات أعرب فی الوقت نفسه عن تفاؤله بالمواقف الإیجابیة التی برزت فی التصریحات والکتابات الصحفیة بعد الإساءات التی طالت المرجع السیستانی.

وتابع: "نحن نقدر هذه المواقف التی تزیدنا أملاً وتفاؤلاً وتلقی علینا مزیداً من المسؤولیة فی المضی على الطریق".

کما نوه إلى تصریحات المرجع الدینی آیة الله السید علی السیستانی لوفود من بلدان الخلیج الفارسی العربیة کانت قد التقته مؤخراً بشأن طلبه المغفرة للشیخ المتشدد محمد العریفی ودعوة المرجع لحفظ الأوطان والإبتعاد عن أصحاب الفتن.

وختم بأن هذا هو خط أئمتنا وخط مراجعنا المخلصین وعلینا أن نسعى لتحصین أوطاننا.

وجددت مقترحات للمتشدد السعودی المعروف الشیخ عائض القرنی "حول عقد میثاق تعایش طائفی فی المملکة"، جددت الحدیث بشأن محادثات مطولة جرت على الصعید نفسه قبل سنوات قلیلة بین رموز لاتباع آل البیت (علیهم السلام) واخرى سنیة کبیرة فی السعودیة.

وقاد هذه المحادثات عن جانب اتباع آل البیت (علیهم السلام) الشیخ الصفار والقاضی بالمحکمة الجعفریة فی القطیف الشیخ علی المحسن، فیما قادها عن الجانب السنی الشیخ عبدالمحسن العبیکان المستشار فی الدیوان الملکی السعودی بمشارکة أمراء من الجیل الثانی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.