قامت عناصر متشددة بتوزيع الآلاف من مطوية بعنوان"حقائق عن السيستاني" في شوارع مدينة الدمام ومراكز تجارية في الأحساء.
وتبنى اعداد وطباعة المطوية بألوان فاخرة موقع الكتروني سلفي يزعم الدفاع عن السنة يشرف عليه سلفيون سعوديون.
وذكر الموقع السلفي أن المطوية المضادة للسيد السيستاني التي تعد أولى طلائع نصرة المتشدد العريفي:"فنحن قوم لا نترك مشايخنا يواجهون البغي والظلم والعدوان".هذا بحسب تعبيرهم في موقعهم.
وتضمنت المطوية، التي تصدر غلافها صورة معتمة لرجل دين شيعي وفي الخلفية يظهر مرقد الامام علي عليه السلام، جملة من الفتاوى الدينية للسيد السيستاني في مجالات العقائد والسياسة والاجتماع،والتي اعتبرها معدو المطوية تدين المرجع الامام.
وكان المتشدد العريفي وجه ضمن خطبة الجمعة في العاصمة الرياض قبل اسابيع،اساءات طائفية بالغة للمسلمين الشيعة وشخص السيد السيستاني الأمر الذي تسبب في موجة سخط واسعة في الأوساط الاسلامية داخل وخارج المملكة.
وفي أول تعليق على الحادثة دعا آية الله السيد السيستاني الاسبوع الماضي الشيعة لحفظ أمن بلادهم ووحدتها وطلب المغفرة للشيخ العريفي وتجنب الفتن الطائفية.
ويشار إلى أن السلطات السعودية تغض الطرف عن العشرات من المواقع الالكترونية التكفيرية،التي تستهدف السعوديين الشيعة والصوفيين والليبراليين،فيما تفرض حجبا متكررا للعشرات من المواقع المناصرة للفئات الثلاث.
ويشرف على العديد من هذه المواقع التكفيرية رجال دين سعوديين كبارا يتقلد الكثير منهم مناصب حكومية رسمية.