
جاء ذلك على أعتاب أسبوع الوحدة الإسلامیة الذی ینعقد سنویا فی طهران بین12 و17 ربیع الاول، ذكرى مولد الرسول الأكرم(ص).
وبالمناسبة شدد احمد سلامی عضو مجلس خبراء القیادة على:"أنه لن توجد مفردة أجمل من الوحدة فی قاموس المجتمع"،وأوضح أن:"الوحدة یجب أن یواكبها العمل والإقدام ولیس إطلاق الشعارات فقط".
و رأى سلامی:"أن الهدف الذی یتطلع إلى تحقیقه الأعداء هو زرع بذور الفرقة مشددا علی أن الجهلة الذین لا یشعرون بالمسؤولیة یعتبرون أیضا من عناصر عدم تحقیق الوحدة بین المسلمین".
و فی تثمینه للجهد الوحدوی الذی ترعاه الجمهوریة الإسلامیة فی إیران قال أنه:"البلد الوحید الذی تحققت فیه الوحدة بین مذاهب المسلمین نظرا لوجود مختلف القومیات والمذاهب وتمسكها بمبادئ الدستور، مؤكدا أن هذا الدستور الذی صوت لصالحه الشعب الإیرانی بنسبة فاقت 98 بالمائة یعتبر المحور لوحدة الشعب".
وعند تطرق هذا العالم السنی للزیارة التی قام بها قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی إلى محافظة كردستان العام الماضی؛ والتی حدّد فیها الخطوط الحمراء، سواء الشخصیات أو العتبات المقدسة لكلا الطرفین؛ و التی یجب عدم تجاوزها؛ اعتبر"الامتثال لأمر قائد الثورة الإسلامیة أفضل السبل لتحقیق الوحدة بین المسلمین الشیعة والسنة".
من جهته أكد الشیخ عبد الكریم محمدی أن الوحدة"مبدأ یعود للشعوب والحكومات التی علیها التوصل إلى توحید الصفوف فیما بینها".
و دعا الشیخ محمدی الحكومات الإسلامیة"إلى المزید من تعزیز العلاقات فیما بینها وعدم إفساح المجال أمام الدعاة المتطرفین لكلا الطرفین".
وشدد"على ضرورة تلاحم المسلمین السنة والشیعة وتجنب كل شیء من شأنه أن یؤدی إلى التطرف".
وفی الأخیر بعث الشیخ محمد أمین راستی من علماء السنة فی محافظة كردستان برسالة الوحدة إلى مسلمی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران وخارجها،ودعا "إلى التساهل والتسامح فیما بینهم،وأكد أن الذی یؤدی إلى تشتت المسلمین فی الوقت الحاضر هو عدم الاعتصام بحبل الله والتشتت".