21 February 2010 - 16:16
رمز الخبر: 1758
پ
رسا / تقاریر- نظم مركز الفقاهة للدراسات والبحوث الفقهیة الإسلامیة بالقطیف و على مدى یومین الملتقى الفقهی السنوی الأول تحت عنوان "فقه التعایش فی الشریعة الإسلامیة"،حظره عدد كبیر من الشخصیات الدینیة والثقافیة من مختلف مناطق السعودیة.
"مركز الفقاهة" والتأسیس الشرعی لثقافة التعایش.

فی ورقته  والتی حملت عنوان"التأسیس للتسامح الدینی" رأى الشیخ حسن الصفار"أن الأمة فی كل یوم تزداد أملاً ونوراً بالوحدة"، معتبرا"أن أسوأ التحدیات التی تواجه الأمة هو تحدی الاستقرار الاجتماعی"، داعیا إلى عدم التجزئة والاختلاف.

وذهب الصفار إلى أن هناك من یعمل على إثارة و إشعال نار الفتنة فی الأمة، لیحترق المسلمون فی أتونها. ودعا الجمیع إلى تحمل المسئولیة وترك التصریحات والفتاوى التی تفرق الأمة، داعیا إلى "ضخ روح التسامح وبث روح التعاون بین أمتنا".

ولفت الشیخ الصفار إلى عدم إشعار أبناء الوطن الواحد بعملیة التمیز الطائفی، ملحا على ثقافة الوحدة:"یجب أن تكون هناك ثقافة وتوجیه من علماء الدین یدعون فیه أبناء الوطن إلى التسامح والتعایش".

أما الدكتور الهرفی فقد تناول فی ورقته التی عنونها بـ "الوحدة الإسلامیة بین السنة والشیعة" متحدثا مفهوم التسامح بین المؤمنین معتبرا إیاه  أحد أعظم خصائص الدین الإسلامی، مستشهدا بالعدید من الآیات القرآنیة والأحادیث النبویة التی تدعو إلى التقارب والأخوة، كما ركز على النقل التاریخی والنقل من مؤلفات وكلمات العلماء من الفریقین والتی تهتم بعدم تكفیر أحدا من المسلمین. ونوه الهرفی إلى ضرورة أن یتمتع الجمیع  بحقوق المواطنة فی هذه البلاد.

ودعا إلى عدم الصراع بین المسلمین،وحث على توحید الأمة وتوحید كلمة السنة والشیعة والقضاء على الخلاف.

واعتبر الهرفی"إن الواجب الشرعی والعقلی أن یتكاتف المسلمین بكل قوة كما تكاتفوا من قبل فی سائر أحوالهم التی تشكل القوة للمسلمین".

ونوّه بأهمیة الأخوة وضرورة التسامح والتآخی بین جمیع أصحاب المذاهب الإسلامیة، ولفت إلى ما حصل فی ثلاثینات القرن الماضی حیث أسست نخبة من فضلاء وكبار علماء المسلمین دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة،كما وضعت أبحاثاً وكتباً حول الفقه والمذاهب الإسلامیة".

وجاءت ورقة الشیخ حسین العایش تحت عنوان"التعایش السلمی فی فكر أهل البیت" حیث اعتبر أن الاختلاف بین الناس أمراً طبیعیاً، وأنه كما یترتب على الإختلاف نواح إیجابیة كذلك یترتب علیه نواح سلبیة.

وعلى هذا الأساس دعا العایش لاستغلال النواحی الایجابیة للإختلاف، حیث قال:"یجب أن یكون هناك رقی ونضج فی الأفكار، فالاختلاف یوصل الفكر الإنسانی إلى التطور والرقی،فلا یستطیع أحد أن یلغی أحدا دون أن تترتب علیه سلبیات تعود بالضرر على الجمیع".

واستدل العایش على أن الأئمة من أهل البیت(ع) " لهم جهد فی توحید الأمة بغض النظر عن الإختلاف فی الأفكار والسلوك والمذاهب، حیث بینوا أهمیة وحدة المسلمین ودعوا للمعاشرة بالحسنى والتعامل الأخلاقی الذی یعتبر دلیلا على التعایش السلمی، فالمعاملة السیئة تؤدی إلى التنافر، وبالعكس المعاملة الحسنة تؤدی إلى التقارب والاحترام المتبادل".

وقدمت للملتقى العدید من الأبحاث الأخرى حاولت مقاربة فقه التعایش فی الشریعة الإسلامیة، من مداخل متعددة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.