21 February 2010 - 17:31
رمز الخبر: 1759
پ
رئیس المجلس التنفیذی لحزب الله:
رسا / أخبار العالم الإسلامی- أکد رئیس المجلس التنفیذی لحزب الله سماحة السید هاشم صفی الدین أنّ المقاومة أرست الیوم قاعدة جدیدة فی مواجهة العدو الإسرائیلی فی لبنان والمنطقة،لطالما حلم بها اللبنانیون والعرب والمسلمون.
المقاومة أنجزت معادلة بمستوى کل طموحات اللبنانیین والعرب والمسلمین.

جاء ذلك فی كلمة له بمناسبة احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة أنصار الجنوبیة، وقال صفی الدین:"إن ما تؤسس له المقاومة الآن وما کرسته هو معادلة فتحت أبوابا جدیدة فی الصراع مع هذا العدو لکی تبقی حالته على الذل والهوان عند قیاداته العسکریة والسیاسیة".

وأضاف:"إن ما کان یفکر به الإسرائیلی فی السابق تجاه لبنان لیس بإمکانه الآن أن یفکر به بالطریقة نفسها إذ أنه بات یحسب ألف حساب".

وفی هذا السیاق أوضح تغیر المعادلة"إن کان العدو یفکر فی السابق أن بإمکانه أن یعتدی فی أی وقت وفی أی لحظة فیها مصلحة سیاسیة له ولمشروعه الصهیونی، الآن بات یفکر بطریقة مختلفة، بدأ یفکر أن أی إستهداف للبنان مقابله ثمن لیس بسیطا،وهو قد خبر المقاومة وقائدها جیدا".

وأشار السید صفی الدین إلى:"ان کل الصهاینة من السیاسیین والعسکریین والقادة الذین خرجوا خلال الأشهر الماضیة لیتبجحوا ولیهددوا،یعرفون أن ما یتحدث عنه سید المقاومة هو للفعل وللعمل ولیس للقول والإعلام فقط".

وفی رؤیة الصهاینة الإسرائیلیین للأمین العام قال صفی الدین:"ولأنهم یعرفون ذلک عمموا على وسائلهم الإعلامیة عدم تداول کلام الأمین العام لحزب الله،لأن کلامه یصل إلى قلوب الصهاینة وعقولهم ویؤثر فی أنفسهم،وهم قالوا فی أکثر من مناسبة ومن خلال مقابلات على التلفزة، اننا نصدق قائد حزب الله أکثر من قادة العدو، لذا فهم منعوا ویمنعون هذا الخطاب، لکن هذا لا یفید على الإطلاق".

وعن أبعاد المعادلة الجدیدة فی المنطقة أكد سماحته"إن المعادلة موجودة وهی مکرسة وهذه الحقائق أصبحت حقائق موجودة فی واقعنا اللبنانی وعلى مستوى المنطقة،والمعادلة الجدیدة التی تحدثت عنها المقاومة فی لبنان هی مکسب للبنان والعرب والمسلمین".

 وأضاف:"إننا لا نستحی أبدا أن نقول أن المعادلة التی وصلت إلیها المقاومة الإسلامیة هی فی خدمة لبنان والعرب والمسلمین وکل الشرفاء فی منطقتنا،لذا فإننا نعتقد أن الکلام الذی صدر قبل أیام على لسان قائد المقاومة من خلال هذه المواقف الحسینیة والجریئة والشجاعة والمقدامة جعل کل جهودهم خلال السنوات الثلاث الماضیة حبرا على ورق،الإسرائیلی تحدث قبل أیام أن لبنان دولة من ورق".

وأکد سماحته:"ان کل تهدیداتهم أصبحت بعد کلام قائد المقاومة حبرا على ورق، بل کل مناوراتهم وجهوزیتهم التی طالما تغنوا بها أصبحت حبرا على ورق ولیس لها قیمة"، وقال: "إن الطفل فی لبنان بات ینظر إلى کل هذه التهدیدات الإسرائیلیة أنها بلا قیمة وإن هذه المعادلة الجدیدة التی نتحدث عنها لنحمی وطننا والمقاومة تقدم الیوم أعظم وأکبر إنجاز وطنی فی حمایة الوطن".

 وتابع:"حین نتحدث عن السیادة،ما معنى أن تکون دولة سیدة حرة مستقلة،أن تحمی هذه السیادة، الذی لا یعرف کیف یحمی سیادته لا یستحق وطنا،والذی لا یعرف کیف یدافع عن بلده لا یستحقه،والذی لا یعرف کیف یوجد المعادلة التی یدافع بها عن أهله وعن المظلومین والمعتدى علیهم لا یستحق أن یکون فی موقع المسؤول عن هؤلاء الناس، فالمقاومة الیوم تنجز وتحقق إنجازا وطنیا کبیرا هو فی خدمة کل الوطن وفی خدمة کل اللبنانیین،ولا ینبغی أن نعتنی إلى بعض الکلمات البائسة التی لا ترید أن تتطور ولا ترید أن تتغیر ولا ترید أن ترى بعینیها ما هی المتغیرات فی لبنان وفی المنطقة".

 وختم السید صفی الدین:"نتحدث الیوم عن مقاومة أنجزت معادلة بمستوى کل طموحات اللبنانیین والعرب والمسلمین،والبعض ما زال یحدثک عن أصل مشروعیة المقاومة الآن،المقاومة تجاوزت هذا النقاش منذ سنوات طویلة،یجب أن نستمر فی هذا الطریق یدا واحدة فی الدفاع عن وطننا فی مواجهة عدونا لکی تکون السیاسة الحاکمة فی بلدنا هی سیاسة العداء لهذا الکیان الصهیونی،ولکی نبقى جاهزین فی کل لحظة لمواجهة أی خطر ونحن نعتقد أن الأخطار تدفع عنا بالقوة، حینما نکون أقویاء عدونا یرتدع، وحینما یشعر بأننا ضعفاء سوف یعتدی، هکذا هو التاریخ وهکذا هی التجربة وهذا ما تعلمناه من کل ما عرفناه وشاهدناه".

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.