جاء ذلك فی كلمة له بمناسبة احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة أنصار الجنوبیة، وقال صفی الدین:"إن ما تؤسس له المقاومة الآن وما کرسته هو معادلة فتحت أبوابا جدیدة فی الصراع مع هذا العدو لکی تبقی حالته على الذل والهوان عند قیاداته العسکریة والسیاسیة".
وأضاف:"إن ما کان یفکر به الإسرائیلی فی السابق تجاه لبنان لیس بإمکانه الآن أن یفکر به بالطریقة نفسها إذ أنه بات یحسب ألف حساب".
وفی هذا السیاق أوضح تغیر المعادلة"إن کان العدو یفکر فی السابق أن بإمکانه أن یعتدی فی أی وقت وفی أی لحظة فیها مصلحة سیاسیة له ولمشروعه الصهیونی، الآن بات یفکر بطریقة مختلفة، بدأ یفکر أن أی إستهداف للبنان مقابله ثمن لیس بسیطا،وهو قد خبر المقاومة وقائدها جیدا".
وأشار السید صفی الدین إلى:"ان کل الصهاینة من السیاسیین والعسکریین والقادة الذین خرجوا خلال الأشهر الماضیة لیتبجحوا ولیهددوا،یعرفون أن ما یتحدث عنه سید المقاومة هو للفعل وللعمل ولیس للقول والإعلام فقط".
وفی رؤیة الصهاینة الإسرائیلیین للأمین العام قال صفی الدین:"ولأنهم یعرفون ذلک عمموا على وسائلهم الإعلامیة عدم تداول کلام الأمین العام لحزب الله،لأن کلامه یصل إلى قلوب الصهاینة وعقولهم ویؤثر فی أنفسهم،وهم قالوا فی أکثر من مناسبة ومن خلال مقابلات على التلفزة، اننا نصدق قائد حزب الله أکثر من قادة العدو، لذا فهم منعوا ویمنعون هذا الخطاب، لکن هذا لا یفید على الإطلاق".
وعن أبعاد المعادلة الجدیدة فی المنطقة أكد سماحته"إن المعادلة موجودة وهی مکرسة وهذه الحقائق أصبحت حقائق موجودة فی واقعنا اللبنانی وعلى مستوى المنطقة،والمعادلة الجدیدة التی تحدثت عنها المقاومة فی لبنان هی مکسب للبنان والعرب والمسلمین".
وأکد سماحته:"ان کل تهدیداتهم أصبحت بعد کلام قائد المقاومة حبرا على ورق، بل کل مناوراتهم وجهوزیتهم التی طالما تغنوا بها أصبحت حبرا على ورق ولیس لها قیمة"، وقال: "إن الطفل فی لبنان بات ینظر إلى کل هذه التهدیدات الإسرائیلیة أنها بلا قیمة وإن هذه المعادلة الجدیدة التی نتحدث عنها لنحمی وطننا والمقاومة تقدم الیوم أعظم وأکبر إنجاز وطنی فی حمایة الوطن".