24 February 2010 - 22:02
رمز الخبر: 1793
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – قال آیة الله مکارم الشیرازی: نأمل أن یسهم اعتقال ریغی فی أن یثوب الأشرار الى رشدهم، ویعرفوا عاقبة أمرهم.
یُنتظر من الأشرار الاتعاظ من إلقاء القبض على ریغی والوقوف على عاقبة أمرهم<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی هنأ المسلمین بمناسبة حلول ذکرى تنصیب الإمام المهدی المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشریف)، وقال: على أعتاب هذا الیوم المبارک، تم اعتقال عبد المالک ریغی، المجرم الخطیر، من قبل قواتنا الباسلة، ونأمل أن یمثل درساً لاتعاظ الأشرار، ویعلموا من خلاله ما هو المصیر الذی ینتظرهم.

ولفت سماحته، خلال إلقاء درس البحث الخارج لمادة الفقه فی قم، الى أن اعتقال هذا الشخص الشریر أدى الى المباهاة بقواتنا المسلحة، مضیفاً: لقد عاش هذا المجرم عمراً قصیراً، وأضحت عاقبة أمره معلومة. والمتوقع من القوات المسلحة الإیرانیة التعاطی بمنتهى الدقة والحذر مع الأشرار الآخرین، والسعی لتوفیر الأمن فی البلاد؛ لأن التقدم والتطور لا یحصل إلا فی ظل الأمن والاستقرار.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحة المرجع الى ذکرى تنصیب إمام العصر والزمان (عج)، متابعاً: فی هذه الأیام، لا ینبغی القیام بما یعکر صفو المودة، ویبعث على الفرقة والعداء بین المسلمین، بل یجب أخذ الزمان والمکان بنظر الاعتبار، وفعل ما یدخل السرورعلى قلب الإمام المعصوم، وعدم إعطاء ذریعة بید الأعداء.

ومضى سماحته قائلاً: لا ینبغی السماح للأعداء ببلوغ أهدافهم المشؤومة، وهم بصدد زرع بذورة الفتنة بین الطوائف الاسلامیة المختلفة.

وأضاف: یجب علینا النظر الى الأوضاع فی العراق وأفغانستان والباکستان، لنعی أن العدو یسعى الى تمزیق الصف الإسلامی وتشتیت المسلمین؛ ومن هنا، یجب علینا القیام بما یوحد الصف ویلم الشمل الإسلامی.

وفی جانب آخر من حدیثه أیضاً، أشار سماحته الى أن انتظار الفرج من أفضل أعمال المسلمین، مردفاً :إن للانتظار حالتین: الأولى إیجابیة والثانیة سلبیة. أما السلبیة فتتمثل بالیأس ووقوف المسلمین مکتوفی الأیدی، والقول: إن شاء سیأتی الإمام ویحل جمیع المشاکل.

وقال سماحته: الانتظار الإیجابی یعنی الأمل وتهذیب النفس والتجهز وتجهیز الآخرین والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، لا الصمت وعدم القیام بشیء، ولا إیکال جمیع الأمور الى الفرج.

وقال سماحته مشیراً الى بعض الروایات الاسلامیة: نحن نردد فی أدعیتنا دائماً الاستعداد للظهور، لا الاتکال على الغیر، فعلینا الالتفات الى هذا الأمر جیداً.

وشدد سماحته على ضرورة تهذیب النفس والاستعداد لتشکیل حکومة المستضعفین على وجه الأرض، متابعاً: یتصور البعض أن الدعاء هو الکفیل بحل مشاکل الشباب، من دون أن یکلف نفسه عناء العمل الجاد. نعم، هذا عمل جید، لکن یجب إغلاق جمیع منافذ المفاسد التی من شأنها جرف الشریحة الشابة الى الانحراف والرذیلة، وعدم الاتکال على الدعاء فقط.

وأشار سماحته الى انتشار الفساد فی المجتمعات، مبیناً سلاح الشیطان فی خداع المجتمع، قائلاً: یحاول الشیطان بدایة کسر هیبة الإذناب وتسهیل ارتکاب المعصیة، فیبتدأ أولاً من المعاصی الصغیرة، الى أن یستدرج الانسان الى الکبائر والانهماک فی الذنوب.

وأوضح سماحته بأن الحضور فی مجلس المعصیة یعد معصیة أیضاً، مضیفاً: السبب فی هذا الموضوع هو کسر حاجز المعصیة؛ فلما یشارک الانسان فی مثل هذه المجالس، ینهار حاجز المعصیة، ومن ثم تتوافر الأرضیة المناسبة للانحراف والانزلاق الى الهاویة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.