02 March 2010 - 15:57
رمز الخبر: 1865
پ
نصر الله:
رسا/تقریر إخباری- لفت الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی کلمة ألقاها فی احتفال ذکرى المولد النبوی الشریف، أقامه حزب الله فی الضاحیة، إلى تراجع التهدیدات الإسرائیلیة بعد خطابه الأخیر، فی ظل مواقف المقاومة الفلسطینیة ودمشق وطهران.
المقاومة استطاعت أن توقف الانحدار والانهیار فی الأمة.
وانتقد نصر الله؛ فی بدایة خطابه؛ واقع الأمة التی یستهین بها قلة من شذاذ الآفاق الذین یحتلون فلسطین مستغربا کیف تُضمّ مقدسات المسلمین بقرار، دون أن یتحرک أحد فی العالم العربی والإسلامی، اللهم من بعض بیانات رفع العتب.
وأکد نصر الله أن حرکات المقاومة فی لبنان وفلسطین والمنطقة على مستوى الشعوب وعلى مستوى الحکومات؛ سوریا وإیران استطاعت أن توقف الانحدار والانهیار فی الأمة الذی بدأ منذ العام 1948، کما أوقفت العلو والعتو والتمدد فی المشروع الصهیونی الأمریکی فی المنطقة، منوّها إلى أن حرکات المقاومة هی الیوم اشد إیمانا بطریقها وعزما على مواصلة هذا الطریق أیا تکن التهدیدات والتهویلات، وفی هذا السیاق دعا سماحته الأمة إلى أن تتحمل المسؤولیة ولا تترک حرکات المقاومة لوحدها فی المیدان، ورأى نصر الله أنّ المقاومة تحظى بدعم شعبی کبیر جدا على مستوى العالمین العربی والإسلامی وتقف دول إلى جانبها، داعیا بأن لا یکون تأیید ومساندة کل من إیران وسوریا لحرکات المقاومة موضع تشکیک أو اتهام بل موضع شکر کل الشعوب العربیة والإسلامیة وکل الحکومات.
وبخصوص التهدیدات الإسرائیلیة للبنان، قال نصر الله:" .. بعد الخطاب الأخیر وما قلناه تراجعت حدة التهدیدات الإسرائیلیة بشکل کبیر جدا، وبالعکس حضرت لغة ثانیة" معتبرا أن الموضوع لیس له علاقة فقط بموقف اتخذ فی لبنان بل له علاقة بموقف المقاومة الفلسطینیة وبموقف دمشق وبموقف طهران، مؤکدا انه وبمجرد اتخاذ موقف واضح وعال تراجع الإسرائیلی إلى الحد الأدنى، فأصبح یقول لا نرید حربا إلا إذا عملتم شیئا ما.. وأکد نصر الله أن الکلام والخطاب لیس هو الذی أجرى تحولا فی الموقف الإسرائیلی، بل ما وراء الکلام معتبرا أن مصداقیة وقیمة أی کلام بات یصدر الیوم من لبنان، من المقاومة، من غزة، من الفصائل الفلسطینیة، من دمشق ومن طهران.
وعن التطور الذی حصل فی میزان القوى أوضح نصر الله: "الإسرائیلی لا ینظر إلى المقاومة الیوم على أنها مجموعة شباب متحمسین یحملون بنادق ویقاتلون، المقاومة الیوم قیمتها أنها مقاومة کبیرة ومنظمة ومقتدرة ومحتضنة من قبل أهلها وشعبها وهنا نقطة القوة".
وفی تعلیقه عن الرسائل الأمریکیة التی تحمل التهدید لمحور الممانعة رأى السید "أن المشهد فی دمشق وما تلاه من مشهد فی طهران؛ هو کاف للرد على کل الرسائل الأمیرکیة".
وعن التجسس حذر نصر الله من خطر الشبکات الإسرائیلیة التی بدأت تنهار یوماً بعد یوم، ووعد بکشف المزید من شبکات التجسس الإسرائیلیة المزروعة فی لبنان وطالب بتنفیذ أحکام الإعدام التی صدرت بحق بعض هؤلاء العملاء.فی نفس السیاق، اعتبر نصر الله أنّ ما تقوم به السفارة الأمیرکیة من طلب معلومات واستمارات من بعض الأجهزة الأمنیة أو بعض الوزارات اللبنانیة؛ بأنه خرق للسیادة اللبنانیة، مستدرکا بأن ما هو أخطر من الخرق للسیادة اللبنانیة، أن کل المعلومات التی تحصل علیها السفارة الأمریکیة فی لبنان تصل إلى الإسرائیلیین.




ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.