افتتاح المؤتمر الدولی الثالث والعشرین للوحدة الإسلامیة فی طهران

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المؤتمر الدولی الثالث والعشرین للوحدة الاسلامیة افتتح صباح الیوم الثلاثاء فی قاعة الاجتماعات فی العاصمة طهران، بکلمة الأمین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة.

وأشار سماحة الشیخ التسخیری فی کلمته أمام الباحثین والعلماء المسلمین الى نشاطات مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة، وقال: لقد باشر مجمع التقریب منذ تأسیسه على ید قائد الثورة الإسلامیة بمماسة الأعمال والنشاطات المختلفة، فی مجال التعلیم والبحث العلمی والتبلیغ الدینی والعلاقات الدولیة، وعالج کثیراً من الموضوعات ذات الصلة بالعالم الإسلامی، ومنها ما هو مرتبط بالخلافات المذهبیة وتعزیز الوحدة الإسلامیة.

وأضاف: من أهم خصوصیات مؤتمر التقریب لهذا العام أنه یتزامن مع الذکرى العشرین لتأسیس مجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة؛ ولذا من الضروری الإشارة الى بعض نشاطات وأعمال هذا المجمع.

وقال سماحته مشیراً الى تلک النشاطات: قام المجمع فی غضون العشرین عام من عمره بتأسیس جامعة المذاهب الإسلامیة، وتأسیس الموقع الثقافی للتقریب باثنتی عشرة لغة عالمیة، وافتتاح وکالة التقریب لإقامة علاقات أخویة متینة بین أتباع المذاهب المختلفة، وإصدار عدد من المجلات العلمیة فی مجال التقریب باللغات الفارسیة والعربیة والأردیة والفرنسیة والانجلیزیة والروسیة، ضمن أکثر من 150 عدد.

وتابع سماحته القول: أما المؤتمر الدولی الثالث والعشرین للوحدة الإسلامیة، الذی یعقد تحت عنوان "الأمة الإسلامیة من التنوع المذهبی الى الطائفیة"، فیمثل مسعى للمرور على مرحلة نشوء المذاهب الإسلامیة، وبحث العلاقات القائمة بینها وبین أئمة المذاهب والطوائف، وبیان الحالة الطبیعیة التی کانت سائدة فی الأمة الناتجة عن التعامل المنطقی بین العلماء.

وصرح سماحته قائلاً: کما أن هذا المؤتمر سیبحث أسباب وعوامل الانحرافات التی طرأت على الأمة فی الأزمنة اللاحقة، والتی جرّت الى الطائفیة البغیضة، بالاضافة الى السعی لوضع دراسات وحلول عقلیة ومنطقیة مستقاة من الکتاب والسنة للخروج من الوضع الراهن.

یشار الى أنه بعد الکلمة التی ألقاها الأمین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة، تحدث آیة الله علی أکبر هاشمی رفسنجانی، رئیس مجلس تشخیص مصلحة النظام/ 985.