14 April 2010 - 23:44
رمز الخبر: 2058
پ
فی ندوة بحث الأدلة على حیازة أسلحة الدمار الشامل..
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – قال أحد أعضاء رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم: إن الدول المنتجة لأسلحة الدمار الشامل أضحت تتهم باقی الدول بإنتاج تلک الأسلحة وتهددها بها.
عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم: إنتاج وحیازة أسلحة الدمار الشامل مصداق بارز للفتنة<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ أبو القاسم علی دوست، عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، شدد فی حدیثه فی الندوة المخصصة لبحث مناقشة الأدلة على حیازة وإنتاج واستخدام أسلحة الدمار الشامل، التی أقیمت فی مقر وکالة رسا للأنباء، على أن إنتاج وتخزین تلک الأسلحة لا یخدم المجتمع البشری، مضیفاً: لیس بوسع أی عاقل تبریر وتوجیه حیازة الأسلحة النوویة وأسلحة الدمار الشامل، أو الاتجار بها، قط.

وقال سماحة الشیخ علی دوست، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة: من أبرز مواصفات أسلحة الدمار الشامل أنها لا تؤدی الى الفتک بشخص أو شخصین أو أکثر فقط، بل تفضی الى تدمیر العالم، وتعود بالضرر على الشخص أو الدولة التی تستخدمها أیضاً، ولا یمکن السیطرة على دائرة شمولها أبداً.

وأشار سماحته الى الأسس والمبانی الاسلامیة فی تحریم استخدام تلک الأسلحة، مبیناً: وردت کلمة الفتنة فی القرآن الکریم حدود ثلاثین مرة، وتعنی الامتحان والإفساد.

وأکد سماحته على أن أی شکل من أشکال الافادة من الأسلحة المدمرة یعد من المصادیق البارزة للفتنة، موضحاً: إن هذا هو منتهى الانحطاط البشری، أن تستخدم دولة ما أسلحة محرمة دولیاً ودینیاً.

وأضاف سماحته قائلاً: لقد انقلبت الموزازین فی هذا العصر، حتى أضحت الدول المنتجة لأسلحة الدمار الشامل تتهم باقی الدول بإنتاج تلک الأسلحة وتهددها بها.

وأشار سماحته الى بعض الروایات حول مزاولة التجارة مع الکفار، وقال: أفصح الامام المعصوم (ع) عن رأیه فی حرمة المتاجرة مع الکفار فی الأسلحة.

ولفت سماحته الى المزاعم الواهیة التی تطلقها بعض الدول الغربیة، وسوء استخدامها لبعض المصطلحات کحقوق الانسان والدیموقراطیة کأداة لتحقیق مآربها، متابعاً: لما یجری بحث موضوع هذا القبیل من الأسلحة فی هذه الدول، لا بد من الحذر من الفتنة وعدم استتباب الأمن.

وأضاف قائلاً: إن مقتضى الادراک العقلی وسیرة العقلاء، بالاضافة الى الآیات والروایات الالهیة، لا تتیح الاستفادة من تلک الأسلحة التی تجر الى الفتنة العمیاء.

وفی معرض إشارته الى قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل)، ومدى انطباقها على تلک المدعیات، قال سماحته: یجب النظر الى هذه الآیة الشریفة من منطلق الفهم العقلائی، کما ینبغی ملاحظتها الى جانب آیات منع الإفساد والروایات الواردة فی هذا الباب.

ومضى سماحته قائلاً: تتمة هذه الآیة تؤید مدعانا. وبالنظر الى أن هذه المسائل لا تشمل أسلحة الدمار الشامل، فهی خارجة تخصصاً من موضوع البحث.

وشدد سماحته على أن تصنیع هذه الأسلحة من قبل بعض الدول لا یعتبر دلیلاً لجواز هذا العمل، مردفاً: هذا الضرب من الاستدلال لا یدخل فی دائرة المنطق، فهناک بدائل انسانیة کثیرة.

وتابع: الفتنة تتمثل بأنه عندما تشرع دولة ما بصناعة تلک الأسلحة، سوف تبدأ باقی الدول بالعمل ذاته، ما یعنی بدء سباق التسلح فی العالم.

وأوضح سماحته بأن تسخیر القلوب خیر وسیلة وسلاح بید الشعوب والأنظمة الالهیة، وقال: إذا ما استطاع الانسان بتسخیر القلوب وتجییرها لصالحه، لم یعد بحاجة الى أی لون من الأسلحة، وعلى العکس من ذلک، لا تنفعه القنابل والأسلحة النوویة إن فشل فی تسخیر القلوب.

وفی الختام، قال سماحته: إن جمیع عناصر الاستنباط، من العقل وبناء العقلاء والنصوص المتمثلة بالآیات والروایات، لا تجیز تصنیع واقتناء واستخدام الأسلحة الدمار الشامل. وکل ما عدا ذلک یدخل فی خانة الوهم، ولا بد من الرد العلملی علیه/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.