22 April 2010 - 11:21
رمز الخبر: 2095
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا/تقریر إخباری- أکد قائد الثورة الإسلامیة سماحة السید علی الخامنئی أن إیران لن تسمح للولایات المتحدة بفرض هیمنتها علیها، معتبرا أن التلویح بالتهدید النووی لن یؤثر على الشعب الإیرانی، لکنّه وصمة عار فی تاریخ أمریکا السیاسی ونقطة سوداء فی سجل الإدارة الأمریکیة.
الشعب الإیرانی لن یخضع للتهدیدات وسیرغم القوى المهدِّدة على الاستسلام.<BR>

جاء ذلک فی کلمة ألقاها سماحته خلال استقباله حشدا من الممرضات من أنحاء البلاد بمناسبة یوم الممرضة؛ الذی یصادف ذکرى ولادة السیدة زینب علیها السلام، حیث أشاد سماحته بدورهن فی الرعایة الصحیة للمرضى.
وبمناسبة هذه الذکرى المبارکة اعتبر القائد أن دور السیدة زینب(س) یمثل أسوة للبشریة طوال التاریخ، وأنموذجا للشعب الإیرانی فی مختلف مراحل الثورة الإسلامیة، لافتا إلى أن العامل الرئیسی لقدرة الشعب الإیرانی هو إیمانه الراسخ، وأن هذا الشعب وبفضل الله سیحرز تقدما فی جمیع الأصعدة وسیتغلب أیضا على التهدیدات والمؤامرات بفضل إیمانه وبصیرته.
وأکد سماحته أن اقتدار وعظمة الشعب الإیرانی تکمن أساسا فی صلابة إیمانه واستطرد قائلا:".. لهذا السبب فان الشعب الإیرانی وبالرغم من ثلاثین سنة من الحظر والتهدید والهجوم العسکری والمؤامرات السیاسیة والأمنیة ، فقد حقق نموا مضطردا وهو یتقدم إلى الأمام بوثیرة فوق الحد المألوف".
وفی موضوع التهدید النووی الذی اعتمدته العقیدة النوویة الجدیدة لأمریکا؛ اعتبر سماحة القائد أن التلویح بالتهدید النووی لن یؤثر على الشعب الإیرانی، لکن فی المقابل فهذا التهدید هو وصمة عار فی تاریخ أمریکا السیاسی ونقطة سوداء فی سجل الإدارة الأمریکیة، موضحا انه ومن خلال هذا التهدید فقد اتضح بشکل تام ما یدور خلف کوالیس مسرحیة السلام والصداقة والإنسانیة والالتزام بمعاهدات النوویة ومد ید الصداقة إلى الشعب الإیرانی..ولاحظ سماحته أن التهدید النووی للشعب الإیرانی قد حوّل لغة خطاب الإدارة الأمریکیة من نهج المکر إلى نهج العدوان الصارخ، موضحا أن القوى النوویة ولاسیما أمریکا تسعى إلى استخدام القدرة النوویة للهیمنة على العالم، وفی هذا السیاق کشف قائد الثورة الإسلامیة أن أیا من القوى النوویة لیست ملتزمة بالمعاهدات الدولیة فی مجال الأسلحة النوویة ولا تنفذها وتکذب بشکل سافر، ولکن عندما تسعى دول أخرى إلى الاستفادة من التقنیة النوویة، فأنها تبادر إلى اتهام هذه الدول بعدم الالتزام بالمعاهدات الدولیة.. لان هذه القوى لا ترید منافسا لها.
وفی سیاق کلمته عاد سماحته وأکد مجددا على شفافیة السیاسة النوویة للجمهوریة الإسلامیة، مؤکدا على التوجهات السلمیة للبرنامج النووی الإیرانی، وقال:" لقد قلنا مرارا إننا لا نسعى إلى أسلحة الدمار الشامل، ولکن الشعب الإیرانی فی المقابل لن یخضع لمثل هذه التهدیدات والأراجیف وسیرغم القوى المهددة على الاستسلام".
وعلى صعید ذی صلة دعا قائد الثورة الإسلامیة المنظمات الدولیة إلى عدم تجاهل التهدید النووی الذی وجهه الرئیس الأمریکی للشعب الإیرانی، وتساءل:"بأی وجه یطلق الرئیس الأمریکی تهدیدا نوویا ضد الشعب الإیرانی؟ معتبرا هذا التهدید تهدیدا لسلام وأمن العالم والبشریة، مؤکدا على عدم السماح لأی شخص فی العالم بالتجرؤ على إطلاق مثل هذا التهدید.
وفی ختام کلمته أکد سماحة القائد على أن الشعب الإیرانی لن ینهزم أمام هذه التهدیدات ولن یسمح مطلقا للأمریکیین بإعادة بسط هیمنتهم على إیران مرة أخرى بمثل هذه التهدیدات..منوّها بقدرة الشعب الإیرانی على إحباط مؤامرات الأعداء ومواصلة مسیرته فی التقدم وعلى جمیع الصعد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.