14 May 2010 - 00:22
رمز الخبر: 2213
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله السبحانی: قوة الشیعة تکمن فی المرجعیة المستقلة والمعولة على الناس، فعلى الجمیع السعی للحفاظ على هذا الحصن الحصین.
قدرة الشیعة وعزّتهم تتجسد بالمرجعیة المستقلة والمستندة الى الأمة


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی شارک فی مؤتمر الذکرى المئویة الأولى لولادة آیة الله السید عبد الأعلى السبزواری، الذی عقد صباح الیوم الخمیس فی مرکز علوم أهل البیت (ع) العالمی فی قم المقدسة.

فی کلمة له فی المؤتمر، قال سماحة الشیخ مشبهاً الفقهاء بالحصن الواقی من شرور الأعداء: مراجع التقلید حصن منیع لصد تواجد غیر المؤهلین على رأس الدین والمذهب.

وأضاف سماحته قائلاً: إذا کان فی المدینة سراق ولصوص، فالدین کذلک عرضة لهجوم الأعداء والحاقدین، ولا بد من وجود أفراد مختصین للذب عن الدین.

ولفت سماحته الى أن الدفاع عن حیاض الدین کان بعهدة الأئمة الأطهار (ع)، ومن ثم انتقل الى مراجع التقلید، متابعاً: فی عصر الامام الهادی (ع)، شاعت مسألة الجبر، فما کان من الإمام إلآ أن واجهها بشدة، بصفته الحصن الحصین للدین المبین.

ومضى قائلاً: لقد قدم علماء الاسلام خدمات جلیلة فی الدفاع عن التشیع، فکانوا حصناً حصیناً للشیعة، وفی هذا السیاق تمکن الشیخ الصدوق من تألیف کتاب "کمال الدین"، کما استطاع الشیخ المفید إخراج العقائد الشیعیة من حالة الضیاع والتعقید.

وصرح بأن الفقیه المؤمن حصن حصین للدین، قائلاً: صان الفقهاء والعلماء الأعلام دیننا الحنیف بأقدامهم وأموالهم وأقلامهم، وإذا ما تطلب الأمر فإنهم قدموا ویقدمون أنفسهم فداءا للدین.

الى ذلک، أشار سماحة الشیخ الى قدرة وهیبة المرجعیة الشیعیة، قائلاً: إن مراجع التقلید بدأوا منذ ما بعد عصر الامام الصادق (ع)بالذود عن الدین الاسلامی الحنیف، على أمل أن تستمر قوة المرجعیة وسطوتها حتى ظهور الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشریف).

وقال سماحته أیضاً: قوة الشیعة وهیبتهم تکمن فی المرجعیة المستقلة والمعولة على الناس، فعلى الجمیع السعی للحفاظ على هذا الحصن الحصین.

وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى الشخصیة العلمیة لآیة الله السبزواری، مصرحاً: کان المرحوم السبزواری بحراً متلاطماً من العلوم، جمع بین الجهاد القلمی واللسانی والبدنی.

وأضاف قائلاً: قام هذا المرجع الفقید بدعوة الشعب العراقی الى الجهاد ضد البعثیین فی العراق إبان الانتفاضة الشعبانیة. وبذلک یتضح أنه سلک الطریق ذاته الذی سلکه الامام الراحل (قده)، فضلاً عن الشجاعة الروحیة والأخلاقیة، والاتصاف بالایمان الراسخ والعزم القوی/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.