27 May 2010 - 17:54
رمز الخبر: 2272
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أوصى آیة الله مصباح یزدی بنبذ روح الاستعلاء، قائلاً: الوظیفة فی الفتنة هی التخلی عن روح الاستعلاء، وإلا فمن المحتمل أن یقع الانسان فی الفتنة حتى فی سن الثمانین.
القائد هو المحور والمعیار فی المجتمع الاسلامی<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة آیة الله محمد تققی مصباح یزدی، الأستاذ البارز فی الحوزة العلمیة فی قم ورئیس مؤسسة الامام الخمینی (قده) للدراسات والبحوث، ألقى محاضرته الأسبوعیة فی الأخلاق فی مکتب قائد الثورة الاسلامیة، وذلک بحضور عدد کبیر من طلاب العلوم الدینیة والطلاب الجامعیین ومختلف شرائح الشعب.

فی هذه المحاضرة، أشار سماحة الشیخ الى وظیفة الفرد وتکلیفه إزاء الفتنة، والأسالیب التی یتبعها أهل الفتنة، فقال: یجب التعرف على الثغرات التی یمکن أن ینفذ منها العدو فی الحرب الناعمة، کما هی الحال فی الحرب العسکریة.

ولفت سماحته الى أن من أهم الأسالیب التی ینتهجها رؤوس الفتنة هی استغلال أجواء الاختلاف والتناحر، وإذکاء الاختلاف بین الناس، مردفاً: الفرقة والتشرذم تشتت الناس، ما سیهل على العدو الهیمنة علیهم من هذه الناحیة.

وشدد سماحة الشیخ، العضو فی مجلس خبراء القیادة، على أن القرآن الکریم اعتبر الاختلاف والنزاع عاملاً للسقوط، وقال: یجب المبادرة الى حل الخلاف عن طریق البحث عن مناشئه ومعالجتها بشکل صحیح.

وأشار الى استحالة انعدام الاختلاف الفکری والنظری بین الناس، متابعاً :إن تقدم الحضارة البشریة إنما یتأتى فی ظل النشاطات المختلفة، وهی التی تنشأ عبر الاختلافات الفکریة.

ثم بین سماحته بأنه لا ینبغی أن یطال الاختلاف أرکان الدین وضرویاته، مضیفاً: لا بأس بالاختلاف حول الفروعات، کفتاوى المراجع، بل قد تکون فی بعض الأحیان ضروریة.

وأکد سماحته على أن القرآن الکریم عدّ الاستعلاء والتکبر أحد أهم مناشیء الاختلاف فی الدین، مبدیاً: هذه النزعة تعتبر أساساً لکثیر من المفاسد، وهی التی أوصلت فرعون الى تلک المکانة الحقیرة والتافهة.

وشدد على أنه روح الاستکبار تکون عادة مصحوبة بالحسد، وقال: یجب تعدیل وتصحیح هذه الغریزة بواسطة العقل والتربیة الدینیة.

وأوصى سماحته بلزوم إصلاح روح الاستعلاء والاستکبار، مصرحاً: الوظیفة فی الفتنة هی التخلی عن روح الاستعلاء أولاً، وإلا فمن المحتمل أن یقع الانسان فی الفتنة حتى فی سن الثمانین.

وأکد سماحته على أن عدم الالتفات الى الوضع الفعلی للأفراد وعدم الانخداع بظاهر الانسان من أبرز سبل محاربة الفتنة، مشیراً: یسعى البعض وللأسف الشدید لتشکیل فرق جدیدة ودین جدید بهدف الانتفاع والمتاجرة.

ولفت سماحته الى أن بعض الاختلافات تنشأ فی بدایة الأمر من سوء الظن، وقال: الفاصل بین الحق والباطل أربعة أصابع [کنایة عن المسافة بین العین والأذن]، فلا تصدقوا کل ما تسمعون قبل أت تحققوا فی الأمر جیداً.

وأوضح سماحته بأنه یلزم تقریب وجهات النظر فی حال کون الاختلاف راجعاً الى اختلاف فی الذوق والسلیقة، مضیفاً: یجب التعاطی بحزم مع من یهدف الى محاربة الدین.

وکشف سماحته عن أنه لو عمل کل شخص برأیه فی موارد الاختلاف لاختلت مصالح المجتمع، متابعاً: دور القائد فی عصرنا واضح؛ ذلک أنه یکون محوراً ومعیاراً فی المجتمع الاسلامی/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.