03 June 2010 - 16:18
رمز الخبر: 2292
پ
آیة الله خاتمی، إمام جمعة طهران:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شجب سماحة السید خاتمی الهجوم الوحشی للکیان الصهیونی الغاصب على أسطول الحریة، مؤکداً على أنه مظهر للتجاوز على حقوق الانسان.
اعتداء الکیان الصهیونی على قافلة الحریة مظهر للتجاوز على حقوق الانسان والانسانیة<BR>

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، شجب سماحة آیة الله أحمد خاتمی، عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، الجریمة الصهیونیة الأخیرة على قافلة الحریة المتجهة الى غزة، مشدداً على أن هکذا تصرف ینبع من النزعة الاستکباریة لهذا الکیان اللقیط، مردفاً: إن الهجوم على قافلة للمساعدات الانسانیة والاغاثة للمحاصرین فی قطاع غزة ینطوی على أبعاد وعبر مختلفة.

وقال سماحته مشیراً الى تلک الأبعاد: على العالم أن یعی بأن هذا الکیان الغاصب یشکل أخطر عامل على السلام والأمن العالمی؛ فإذا ما کان العالم یتطلع الى الأمن والاستقرار علیه أن یبتدأ من هذا الکیان المنتهک للقوانین والذی لا یعیر اهتماماً للقیم الانسانیة والأخلاقیة.

ولفت سماحة السید، إمام جمعة طهران، الى أن هذه الجریمة البشعة بمثابة التهاجم على الانسانیة برمتها، مضیفاً: القضیة لا تقتصر على الاسلام وفلسطین فحسب، فالقافلة التی تعرضت الى الهجوم الاسرائیلی الغاشم تضم أناس من مختلف الجنسیات والأدیان، کانوا یرمون الى کسر الطوق الظالم على الأبریاء فی قطاع غزة.

وأکد سماحته على أن هذا الاعتداء یمثل مظهراً للتجاوز على حقوق الانسان والانسانیة، وانتقد سماحته صمت المحافل الدولیة الزاعمة للدفاع عن حقوق الانسان، متابعاً: من دواعی الأسف أن مجلس الأمن الدولی التابع لمنظمة الأمم المتحدة لم یقم بما ینبغی فی هذا الصدد.

وطرح سماحته مقترحاً لإصلاح الوضع الحالی السائد فی المنظمات الدولیة، فقال: یجب التفکیر بمنظمات دولیة محایدة، فمجلس الأمن الدولی أثبت عجزه وارتهانه للقوى الکبرى، ومثله لا یلبی تطلعات الشعوب الحرة.

وبشأن امتلاک بعض القوى المستکبرة حق الفیتو على قرارات المجلس، قال سماحته: لقد فقد مجلس الأمن الدولی وکذلک منظمة الأمم المتحدة مصداقیتها، وانتفت فلسفة وجودها، بامتلاک أمریکا الظالمة حق الفیتو على هذه المنظمة.

وقال سماحته أیضاً: ما یدعو الأسف أن المنظمات والدول الاسلامیة لم تبد رد الفعل المناسب حیال هذه القضیة.

وانتقد سماحته بعض القادة العرب، وقال: اقتصرت الردود على التأسف وإصدار البیانات، فی حین أن الحری بهؤلاء الحکام هو اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الکیان المتغطرس، فکسر الحصار الغاشم على غزة یتطلب قطع کل أشکال العلاقة مع هذا الکیان، وطرد السفیر الصهیونی من الأراضی الاسلامیة.

وفی الختام، قال سماحته: وعلى أیة حال، فالهجوم على قافلة الحریة مأساة کبیرة حلت بالعالم الاسلامی، ونبتهل الى العلی العظیم أن یجعل ذلک نهایة لاسرائیل الغاصبة/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.