07 June 2010 - 17:16
رمز الخبر: 2303
پ
آیة الله علوی جرجانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله علوی جرجانی على أن حب الجاه والمقام منشأ الفساد والمعضلات البشریة، وقال: السلطة فی إطار الأحکام الاسلامیة والالهیة أمر مطلوب.
حب السلطة والجاه هو المنشأ لجمیع المشکلات والمعضلات البشریة<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید محمد علی علوی جرجانی، الأستاذ اللامع فی حوزة قم العلمیة، عزا الأمة الاسلامیة لدى استقباله حشداً من طلاب الجامعة العسکریة فی البلاد فی ذکرى وفاة الامام الخمینی الراحل (قده)، وقال: ثمة دور جوهری لانتفاضة الخامس عشر من خرداد (الخامس من یونیو/ حزیران عام 1963 م) فی انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران، ولا زلنا نشاهد آثار وبرکات تلک النهضة العظیمة فی المجتمع الاسلامی.

ولفت سماحته الى أن الاستقلال والحریة من أهم مکتسبات الثورة الاسلامیة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مثل هذه المنجزات، قائلاً: ببرکة الثورة الاسلامیة بات هناک حضور فاعل وواسع للشباب الایرانی الیوم على جمیع المستویات والأصعدة.

وأکد سماحته على أن حضور الشریحة الشابة فی میدان الدفاع عن الثورة الاسلامیة وتطلعات النظام الاسلامی الحاکم نعمة عظیمة، مردفاً: علینا أن نقدر هذا الحضور حق قدره.

وکشف سماحته عن أن حب الجاه والسلطة والمقام هی المنشا لجمیع أنواع الفساد على سطح الأرض، موضحاً: إن أساس المشکلات والمعضلات التی تواجه البشر الیوم، وکذلک الحروب الطاحنة والصراعات العدیدة التی تفتک بالبشریة هو حب الجاه والمقام والسلطة.

وأضاف سماحة السید قائلاً: السلطة فی إطار الأحکام الاسلامیة والالهیة أمر مطلوب، وعلى العکس من ذلک لو تم تسخیر السلطة فیما لا یرضی الرب جل وعلا، وفی مجال فتح البلدان وارتکاب الظلم والجور، فستکون مذمومة وغیر مقبولة.

وفی جانب آخر من حدیثه، استعرض سماحته جملة من الأحادیث الأخلاقیة، مبیناً أن اتباع الأهواء النفسانیة هو منشأ الانحراف لدى الانسان، متابعاً: لیس هناک حدود معینة للأهواء النفسیة، بل من المؤسف أن الانسان لا یرضى بالحق الذی کتبه له الباری تعالى.

وأشار سماحته الى دور الموعظة فی تهذیب النفس، وقال: الموعظة تبعث على السیطرة على الشهوات والأهواء النفسانیة الجامحة؛ فعلینا العمل على تزکیة أنفسنا من خلال الاصغاء الى المواعظ والنصائح من العلماء والفقهاء.

وفی الختام، أشار سماحة المرجع الى دور قوى الأمن الداخلی فی توفیر الأمن فی البلاد، مشدداً على ضرروة أداء المسؤولیات والمهام المفوضة الیها بدقة، مضیفاً: إذا ما قصر الانسان لا قدر الله فی أداء المهام الملقاة على عاتقه فسوف یکون مسؤولاً أمام الله سبحانه وتعالى یوم القیامة/ 985.


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.