14 August 2009 - 10:16
رمز الخبر: 252
پ
آیة الله علم الهدى:
وکالة رسا للأنباء- قال آیة الله علم الهدى: فی الحوادث التی تلت الانتخابات کان البعض بصدد حذف القائد والتشبث بشخص الامام الراحل مع تجریده عن القیادة، رغم أن مفهوم شخصیة الامام یتجسد ویتبلور بالقیادة.
العدو یراهن على قلب النظام بتشویه رجال الدین وقطع العلاقة الدینیة بین الشعب والنظام<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد، شمال غرب ایران، أن آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام جمعة مشهد، قال: إن الأحداث الأخیرة کشفت النقاب عن وضع فی الساحة السیاسیة فی البلاد کان موجوداً فی بدایة الثورة الاسلامیة أیضاً، ثم أخذ بالظهور تارة والاختفاء تارة بحسب الأوضاع المختلفة التی سادت ایران.

وأضاف سماحته فی کلمة له فی الملتقى الثانی لرجال الدین والأفاق الجدیدة المنعقد فی مشهد، قائلاً: ما ان انتصرت الثورة الاسلامیة فی ایران حتى بدأت التیارات السیاسیة المناهضة تعمل على تحقیق هدف مشترک فی ضوء تجربة الثورة الدستوریة، تمثل بحذف رجال الدین من الساحة السیاسیة.

وصرح إمام جمعة مدینة مشهد المقدسة، قائلاً: بعد انقضاء ثلاثین عاماً من عمر الثورة الاسلامیة فی ایران نقول بصراحة: هذه عقائد ومتبنیات البعض، حیث لا یتسنى لهم بلوغ مطامعهم السیاسیة مع وجود رجال الدین فی قلب الساحة السیاسیة.

وتابع سماحته: فی الحوادث التی تلت الانتخابات کان البعض بصدد حذف القائد والتشبث بشخص الامام الراحل مع تجریده عن القیادة، رغم أن مفهوم شخصیة الامام یتجسد ویتبلور بالقیادة.

وقال آیة الله علم الهدى أیضاً: فی هذه الأحداث کان الهجوم موجهاً الى رأس الخیمة التی تظل رجال الدین، ألا وهی منزلة ومکانة القائد؛ ذلک أنه لو تم القضاء على أساس الدین لما بقی لفروعه تأثیر ولا وجود.

وأضاف العضو فی مجلس خبراء القیادة: بات موقع القیادة مستهدفاً من قبل جهتین: إحداهما التیار المخالف فی الداخل، والأخرى هی الأعداء فی الخارج، حیث تمکنوا من إیجاد خط ممن یتظاهرون بلباس رجال الدین من أجل النیل من القائد والتطاول على العلماء والفقهاء وفتح باب التجاسر علیهم بین الناس.

وشدد سماحته على وجود حرکة بین الشعوب تدیرها التوجهات اللیبرالیة الدیمقراطیة، وهی عبارة عن النظریة الزائفة للقرون الوسطى، مذکراً: العدو الیوم یراهن على قلب النظام بتشویه رجال الدین وقطع العلاقة الدینیة بین الشعب والنظام.

وتابع: سلاحنا حیال الهجمات المتصاعدة للعدو هو الایمان والیقظة من قبل أبناء الشعب، بالاضافة الى قوات التعبئة الشعبیة والتنظیمات المنسجمة والمترابطة لها، ما یستدعی معرفة أبعاد هذه القوة ودعمها بالسبل المتاحة.

وأوضح سماحته بأن بعض التجاوزات على الرموز تحصل وللأسف بتأیید من بعض رجال الدین، وخاطب المجتمع العلمائی قائلاً: قوات التعبئة ثروة عظیمة للعلماء ورجال الدین، فاذا ما کان لدیکم تواصل وارتباط وثیق معها لأمکنکم التعویل على هذه القوة الضاربة والتسلح إزاء التیارات السیاسیة الهادفة الى الاطاحة بالنظام.

وأکد سماحته على أن الثورة الاسلامیة باتت تمثل الخط الأمامی بوجه الأعداء والطامعین، وقال: لو استطاع العدو الانتصار فی هذه المعرکة وتمکن من تنحیة رجال الدین عن ادارة المجتمع لما بقی هناک تیار أو حرکة تحمل رایة الذود عن الدین.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.