10 August 2010 - 22:48
رمز الخبر: 2605
پ
آیة الله نمازی، عضو مجلس الخبراء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال عضو مجلس الخبراء: یجب تشخیص الفقراء فی المجتمع بمساعدة أئمة الجمعة والجماعة، والنظر فی أمورهم مع التأکید على صیانة کرامتهم.
شهر رمضان فرصة للعروج الملكوتی ودراك الكمال

فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء بمناسبة دنو شهر رمضان الکریم، قال آیة الله عبد النبی نمازی، امام جمعة کاشان: إن فی القرآن الکریم آیات تؤکد على أهمیة شهر رمضان وفضیلته على سائر الشهور.

وأضاف سماحته قائلاً: کما أن الخطبة التی ألقاها النبی الکریم (ص) فی آخر شهر شعبان تحوی مضامین رفیعة، وهی تکشف عن أن الوقت فی هذا الشهر من أشرف الأوقات، وأن شهر رمضان هو شهر الطاعة والاستغفار.

وشدد سماحته على أن شهر رمضان قطعة من الجنة، متابعاً: فی هذا الشهر یبلغ الانسان ذروة التقرب والزلفى، حیث تزداد فیه العناصر الملکوتیة وتتضاءل فیه العناصر والعوامل الحیوانیة.

ومضى سماحته فی القول: الأکل والشرب والغرائز الجنسیة من المسائل المشترکة بین الانسان والحیوان؛ لکنها فی شهر رمضان تصل الى أدنى مستویاتها عند الانسان، ما یهیء له الأرضیة المناسبة للعروج الملکوتی وبلوغ الکمال.

وتابع القول: إن لشهر رمضان مکانة سامیة حتى أن البعض یعد قدومه عیداً، ذلک أن الرحمة الالهیة تنزل فیه على العباد.

وأشار سماحته الى تزامن حلول شهر رمضان مع فصل الصیف، وقال: لا ینبغی للمؤمنین أن یساورهم القلق فی هذا الخصوص، بل علیهم أن یعلموا بأن الأجر على قدر المشقة، حیث سیکون لهم أجر مضاعف نتیجة الصیام فی الحر.

وأکد سماحة الشیخ، العضو فی مجلس خبراء القیادة، على أن هذا الشهر هو شهر تلاوة القرآن والاستغفار والدعاء والمناجاة، مردفاً: على الناس أن یعلموا بأن الاحسان فی شهر رمضان یستلزم الأجر المضاعف؛ ومن هنا، یجب على الناس تشخیص الفقراء فی المجتمع بمساعدة أئمة الجمعة والجماعة، والنظر فی أمورهم مع التأکید على صیانة کرامتهم.

وتابع: شهر رمضان شهر المحبة والمودة؛ ولذا یلزم على الأزواج والزوجات إعادة النظر فی علاقاتهم مع بعضهم البعض، وإبداء مزید من المحبة لأبنائهم.

وقال أیضاً: الاطعام فی شهررمضان یحظى بأهمیة فائقة لما ورد فیه من التوصیات الکثیرة؛ ولکن ینبغی الالتفات لئلا یبلغ ذلک مستوى الاسراف والتبذیر أو المباهاة.

وأخیراً، قال سماحته: لدینا صوم فقهی، وهو عبارة عن الکف عن الأکل والشرب، وصوم عرفانی، وهو امتناع أعضاء البدن عن ارتکاب المعاصی، ولا شک فی أن الصوم العرفانی أهم من تحمل الانسان للجوع والعطش/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.