15 August 2009 - 11:25
رمز الخبر: 264
پ
- السید خاتمی: السلطة القضائیة واللجنة الخاصة التی شکلها مجلس الشورى الإسلامی، أکدتا عدم وقوع أی اعتداء جنسی داخل السجون، وأن ما ذکره کروبی من تهم کانت محض أکاذیب. - السید فضل الله: سکوت العلماء فی العراق یوحی للتکفیریّین الحاقدین، أنّ هناک غطاءً شرعیّاً لکلّ ما یقومون به من سفک للدماء البریئة والاعتداء على المدنیّین الآمنین. - الشیخ عیسى قاسم: الوقت، وقت صوت عال وصرخة مدویة وإنکار شدید وإعلان صریح من شعوب الأمة بالرفض الکامل لما تقدم علیه الأنظمة الرسمیة من خطوات فی التطبیع مع العدو الإسرائیلی
منبـــــــــر الجمعة

 

 

.

 

 

بجامعة طهران نوّه آیة الله السید احمد خاتمی إمام جمعة طهران المؤقت بأداء السلطة القضائیة فی موضوع محاکمة مثیری أعمال الشغب الأخیرة.

وفی موضوع المحاکمات قال عضو مجلس خبراء القیادة : " فی هذه الأحداث فإن البعض خدعوا ولم تکن لدیهم نیة الخیانة، وبشأن بعض الشباب الأعزاء الذین ارتبکوا أحیانا جرائم غیر ثقیلة فإننا نتوقع أن یتم التعامل مع هؤلاء الأفراد بالرأفة الإسلامیة، وأن لا یتم إقصائهم بسبب ارتکاب هذه الأخطاء، وان الأمل فی أن یأخذوا العبر من أخطائهم" .

وأدان السید خاتمی تورط بعض سفارات الدول الأجنبیة - وخاصة بریطانیا- فی تنفیذ هذه المؤامرات، وهو الدور الذی کشفت عنه المحاکمات، قائلا :" إنه لمن الصلافة أن یشارک موظفو بعض الدول فی تظاهرات غیر قانونیة، مما یتعارض مع الأعراف الدبلوماسیة".

وندد إمام جمعة طهران بإصدار الاتحاد الأوروبی بیانا حول محاکمة بعض موظفی السفارات الأوروبیة المتورطین بأعمال الشغب الأخیرة،  داعیا السلطة القضائیة إلى "التصدی بحزم لغطرسة الدول الأوروبیة التی تعمل على النیل من الثورة الإسلامیة".

وفی موضوع ادعاءات الشیخ کروبی حول حصول تعدیات على المعتقلین، اعتبر إمام جمعة طهران أن الأمر مثیر للحزن، واصفا ما نشر على موقع الشیخ کروبی بالافتراءات والتهم الخطیرة بحق النظام الإسلامی.

وأشار السید خاتمی "إلى أن السلطة القضائیة واللجنة الخاصة التی شکلها مجلس الشورى الإسلامی أکدتا عدم وقوع أی اعتداء جنسی داخل السجون، وأن ما ذکره کروبی من تهم کانت محض أکاذیب".

وفی استذکار لذکرى الانقلاب الأمریکی فی إیران فی 19 آب / اغسطس 1953 على حکومة مصدق؛ وإعادتها الشاه المجرم إلى السلطة،ذکّر "أن الشعب انتفض بعد ذلک ووجه صفعة قویة إلى الأمریکیین، وطردهم من البلاد، وأطاح بنظامهم العمیل، بانتصار الثورة الإسلامیة"، مطالبا الحکومة ووزارة الخارجیة باتخاذ "مواقف حازمة تجاه الدول الاستکباریة التی تتدخل فی شؤون إیران الداخلیة وبإعلانها الصریح دعمها لمثیری أعمال الشغب، مؤکدا أن الشعب لن ینخدع بشعارات هذه الدول حول حقوق الإنسان".

وبمناسبة السنویة الثالثة لانتصار حزب الله فی حرب تموز 2006، أکد سماحته:" أن انتصار حزب الله فی لبنان وحماس فی غزة اثبت أن (إسرائیل) تعیش فی قصر زجاجی، وأنه بفعل مقاومة الشعوب سوف یتحطم هذا القصر الزجاجی".

 

و بمسجد الإمامین الحسنین(ع) فی حارة حریک ببیروت ألقى آیة الله السید حسین فضل الله خطبتی صلاة الجمعة، استهل الخطبة السیاسیة بفلسطین المحتلة حیث یتواصل الزّحف الاستیطانیّ الوحشیّ على القدس والضفّة الغربیة، ویعلن رئیس وزراء العدوّ أنّه لن یُخلی أیّة مستوطنات جدیدة، ولن یکرر "خطأ" الانسحاب من مستوطنات غزّة ـ کما زعم ـ وخصوصاً فی القدس، ما یؤکد حسب رأی سماحته "أنّ العدوّ یتصرّف وفق برنامجه الداخلیّ الذی لا یحسب فیه أیّ حساب لأیّ عملیة تسویة، فی وقت یواصل غاراته على أطراف غزّة، ویتلقّى المزید من برقیّات التأیید العربیّة الآتیة من تحت الطّاولة أو من فوقه".

وفی تعلیق غیر مباشر على مؤتمر «فتح» الأخیر، قال سماحته: " إنّنا نقول للفلسطینیّین الذین یُراد لهم أن یستغرقوا فی مؤتمراتٍ داخلیّة هنا وهناک بعیداً عن حسابات مشروع المقاومة، إنّ مسیرة استعادة الحقوق لا یمکن أن تبدأ بإعلان الخضوع لشروط العدوّ، أو الأخذ بتفاصیل النّصائح والتّعلیمات الدّولیّة والعربیّة؛ لأنّ الجمیع بات یسعى للتخلّص من عبء هذه القضیّة التی لن یُکتب لها الاستمراریّة إلا باعتماد المقاومة، لا مجرّد التّلویح بها کخیار، وبسلوک خطّ المواجهة الصریحة بعیداً عن استجداء المواقع الرسمیّة التی حسمت خیارها بإعلان الانکسار المستمرّ أمام العدوّ، وبالانطلاق فی ما تقتضیه حرکة الوحدة الوطنیّة والإسلامیّة من أجل تحصین السّاحة الداخلیّة أمام التّحدّیات المقبلة".

وعلى صعید الوضع العراقی قال سماحته:" أمّا العراق الذی عاش أهله أحلام الحریة والاستقلال مع بدایة خروج المحتلّ من مدنه وعاصمته، فقد عاش کابوساً دامیاً فی عملیّات التّفجیر الوحشیّة والإجرامیّة، التی قتلت وجرحت المئات فی بغداد والموصل وغیرهما من المدن والمواقع"، مضیفا:" لقد کشفت هذه العملیّات الوحشیّة مجدّداً عن الوجه الحقیقیّ لأولئک القتلة الذین لا یمثّلون النقیض للاحتلال، ولا یتشرّفون بالانتماء إلى المقاومة، ولا یمتّون بصلةٍ إلى مسألة التحریر، بل إلى خطوط الحقد والکراهیة والجهل، والإسلام من أفعالهم براء". وفی موضوع المسؤولیة الشرعیة دعا السید فضل الله علماء المسلمین من السنّة والشّیعة، "أن یرفعوا الصوت عالیاً فی وجه هؤلاء؛ وذلک هو أبسط ما یتوجّب على العلماء أن یفعلوه أمام هذا المنکر الصّریح؛ لأنّ سکوتهم على ذلک، یوحی إلى هؤلاء التکفیریّین الحاقدین، أنّ هناک غطاءً شرعیّاً لکلّ ما یقومون به من سفک للدماء البریئة والاعتداء على المدنیّین الآمنین".

 وفی موضوع التهدیدات الصهیونیة للبنان، أوضح سماحته "إنّنا نعرف هواجس العدوّ الذی یعیش حالةً من الخوف یعمل على تصدیرها من خلال وابلٍ من التّهدیدات ..ولکنّنا ـ فی المقابل ـ نرید للّبنانیین أن یکونوا على جاهزیّة، وخصوصاً الجیش والمقاومة، للردّ على أیّة حماقة یعتقد العدوّ أنّه یمکن من خلالها أن یُعید الهیبة وقوّة الردع إلى کیانه الذی تعرّض لکثیر من الاهتزاز فی الحرب الأخیرة على لبنان، کما نرید لکلّ الجهات السیاسیة اللّبنانیة أن تردّ على مسؤولی العدوّ، لتؤکّد الوحدة فی مواجهته مهما اختلفت التوجّهات فی القضایا السیاسیّة الداخلیّة، ولتضع أمامه حاجزاً یمنعه من الدخول على خطّ الأوضاع اللبنانیة الداخلیة التی لطالما عمل على استغلالها للعبث بالوضع اللبنانی الداخلی..".

 

وفی مسجد الدراز بالعاصمة البحرانیة وصف ایة الله الشیخ عیسى قاسم التطبیع مع (إسرائیل) فی ظل سیاستها الحالیة بأنه "تطبیع مذل ومخزٍ یمرغ أنف الأمة فی التراب"، وقال: "نرى أن التطبیع مع (إسرائیل) وهی تتوسع فی الاستیطان، وتصر على هذه السیاسة الغاشمة، وتحاصر غزة، وتفتک بالفلسطینیین، وتدنس بیت المقدس، وتلغی حق الأمة فی القدس وتهوّده، وتهوّد المنطقة وتحتل الأرض العربیة الإسلامیة وتبقی ملایین المهجرین من أبناء الأرض مشتتین، وتهدد أکثر من بلد عربی وإسلامی بالسحق، نرى أن هذا التطبیع -والحال هذه- تطبیع مذل مخز یمرغ أنف الأمة فی التراب ویکرس روح العنجهیة عند العدو المستکبر ویعمق روح الهزیمة فی الأمة".

وأضاف سماحته مستطردا "الأنظمة الرسمیة تعلم أن شعوب الأمة رافضة لهذا التطبیع، فالسیر فیه والهرولة من أجله والدعوة إلیه لا تتم إلا بإهمال إرادة الأمة والاستعداد لإنزال الضربات القاسیة بالشعوب المعارضة للتطبیع"، وتساءل "متى استشیرت الشعوب فی أمر نفسها حتى تستشار فی أمر أمتها؟، الصحیح أن الأمر قائم على کسر إرادة الشعوب"، معتبرا بأن "الوقت وقت صوت عال وصرخة مدویة وإنکار شدید وإعلان صریح من شعوب الأمة بالرفض الکامل لما تقدم علیه الأنظمة الرسمیة من خطوات فی التطبیع مع العدو الإسرائیلی قبل أن یغرق هذا التطبیع سفینة الأمة"..وأشار سماحته إلى أن "هناک حکومة یصعب علیها أن تغضب شعبها، وأخرى لا یصعب علیها ذلک وهی مستعدة لأن تتجاوز کل رأی للشعب مخطئا کان أو مصیبا؛ ولا ندعی أن الرأی الصائب دائما مع الشعوب فقد یکون الرأی الصائب مع الحکومة؛ وأنا أتحدث عن أیة حکومة ولیس عن حکومة معینة"،موضحا أن"الحکومات التی یصعب علیها أن تخالف شعوبها فی الرأی هی حکومات تستمد بقاءها من رأی الشعب، وربما لأن وجودها یقوم على الانتخاب، وقد تخشى حکومة أخرى قوة الشعب، وفی قبال ذلک هناک حکومة تعتمد على قوة البطش والتنکیل ولا تستمد شرعیتها من الانتخاب ولا تخشى قوة الشعب فهذه یمکن أن تصارح وتجاهر برأیها وإن خالف کل الشعب".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.