26 November 2010 - 09:38
رمز الخبر: 2888
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/ إصدارات ـ صدر عن مؤسسة مشعر الثقافیة الفنیة الکتاب الدرسی: "ملامح العقائد الشیعیة" بقلم آیة الله جعفر السبحانی.
ملامح العقائد الشیعیة
أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ الکتاب الدرسی: "ملامح العقائد الشیعیة" الذی یعتبر خلاصة لکتاب "دلیل المرشدین إلى الحق المبین" بقلم سماحة آیة الله جعفر السبحانی، وترجمة سماحة حجة الإسلام والمسلمین جواد محدثی، صدر عن مؤسسة مشعر الثقافیة الفنیة، بجهود معاونیة الدراسات والبحوث فی ممثلیة ولی الفقیه لأمور الحج والزیارة.
یتکون کتاب ملامح العقائد الشیعیة من عشرة فصول وهی: الشیعة والتشیّع، وأصول العقائد، ومعیار التوحید والشرک فی العبادة، ومکانة القرآن الکریم عند الشیعة، والبدعة فی القرآن والحدیث، والإمامة عند الشیعة وأهل السنة، وأهل البیت علیهم السلام، والإمام المهدی المنتظر (عج)، والصحابة والتابعین، والوضوء والصلاة.
الدرس الأول من هذا الکتاب الدراسی یتناول لفظة الشیعة لغة واصطلاحاً، حیث یتوسع فی شرح هذا الموضوع من خلال الإشارة إلى آیات القرآن والروایات، أما الدرس الثانی فبعد أن یقوم المؤلف فیه بتعریف مذهب التشیّع یتعرّض إلى کیفیة ظهور هذا المذهب على ید النبی محمد صلى الله علیه وآله وسلم المبارکة، ثم یقوم بشرح ضرورة الاعتقاد بالمذهب الشیعی.
نقرأ فی هذا الفصل حول الشبهة القائلة بأنّ منشأ التشیّع إیرانی: (إنّ الأدلة واضحة فی دلالتها على أنّ منشأ التشیّع عربی؛ لأنّ المذهب الشیعی بدأ فی عصر النبی الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم، کما أنّ مصطلح الشیعة کان یطلق على أتباع الإمام علی علیه السلام، وقد کان جمیع قادة الشیعة الموجودین فی زمان النبی صلى الله علیه وآله وسلم وأمیر المؤمنین علیه السلام من العرب، ولم یکن بینهم من الإیرانیین سوى سلمان المحمدی.
لقد واجه الإمام علی ابن أبی طالب علیه السلام فی أیام خلافته ثلاثة غزوات: غزوة الجمل، وغزوة صفین، وغزوة النهروان، وقد کان جمیع أفراد جیشه من قبائل عدنان وقحطان الخلّص، کما کانت هناک مجموعة من قریش تابعة لجیشه، وکان جمیع قادة جیشه من رؤساء القبائل، مثل هاشم المرقال، ومحمد بن أبی بکر، وأمثالهم، وقد فتح أمیر المؤمنین علیه السلام البصرة بهذا الجیش وبهؤلاء القادة، وحارب القاسطین والمارقین فی صفین؛ إذن أین کان الجیش الإیرانی وقادته، لکی نحتمل أنّ الإیرانیین هم أساس التشیّع؟! هذا بالإضافة إلى أنّ الإیرانیین لم یکونوا وحدهم ینتحلون هذا المذهب بل إنّ الأتراک والهنود والآخرین من غیر العرب کانوا ینتحلون هذا المذهب أیضاً.
لقد تناول المؤلف فی الدرس الرابع من هذا الکتاب دراسة بعض الأصول العقائدیة العامة للشیعة الإمامیة مثل التوحید وأقسامه، أما الدرس الخامس فقد تناول فیه تتمة الأصول العقائدیة العامة للشیعة الإمامیة التی تناولها فی الدرس السابق، مثل القضاء والقدر والاختیار وضرورة النبوة العامة والنبوة الخاصة والمعاد والقیامة.
وفی الدرس الرابع عشر بیّن المؤلف نظریة إیکال الأمر للناس من أجل تعیین الخلیفة فی الحکومة الإسلامیة، ثمّ أشار إلى بعض الروایات، والتی من جملتها رأی الرسول (ص) فیما یتعلق بانتخاب الخلفاء بعد الإمام علی (ع)، وفی النهایة ختم هذا الدرس بشرح لثلاثة صفات من صفات الإمام فی نظر الشیعة الإمامیة.
وخصص المؤلف الدرس التاسع عشر لدراسة السنّة النبویة، فتعرّض إلى بعض الموارد التی تشیر إلى عدم عدالة الصحابة، وموقف الرسول (ص) من بعض الصحابة، وأشار فی النهایة إلى بعض الصحابة الذین لم یبقى لهم ذکراً حسناً، حیث نقرأ تحت هذا العنوان: (إنّ أهل السنة یقولون بعدالة جمیع الصحابة، ولا یقبلون أی مناقشة أو نقد فی هذا المجال، کما أنّهم یعتقدون بأنّ جمیع روایات الصحابة حجة، وإنّ علماء أهل السنة یختلفون فی تعریف الصحابی، ولاشک أنّ الصحبة لها تأثیر، سواء کان المصاحب صالح أو طالح، کما أنّ مجالس الصالحین لها أثر جید على الإنسان، إلا أنّ مقدار تأثیر ذلک یختلف باختلاف العناصر الثلاثة: السنّ، والقابلیة، والمدّة.
إنّ مجرّد الصحبة لیست علّة تامّة لتغییر المصاحب إلى إنسان عادل وصالح ومتقی، ولا یمکن أن تکون مانعاً من ارتکاب کبائر الذنوب وصغائرها، والعدالة هی ملکة نفسانیة ناجمة عن الخوف من الله المرتکز فی قلب الإنسان، وتمنعه من ارتکاب الذنب ومخالفة سنن الله وقوانینه.
فعلى أساس هذه الحقیقة المترتبة على ملکة العدالة، کیف یمکن الإیمان بنظریة الصحابة المرتکزة على القول بأنّ الصحابی عادل لمجرد أنّه رأى النبی صلى الله علیه وآله وسلم یوماً أو شهراً أو أکثر؟ إنّ القرآن الکریم یقسّم أصحاب النبی صلى الله علیه وآله وسلم إلى أنواع مختلفة، تعرّضت بعض الآیات القرآنیة إلى توجیه الانتقادات إلى أفعالهم وآرائهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ کل فصل من فصول هذا الکتاب یشتمل على الأهداف التی یصبو إلیها ذلک الفصل، وأسئلة حول الدرس بالإضافة إلى خلاصته.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.