06 February 2011 - 22:51
رمز الخبر: 3089
پ
الدکتور راسم النفیس فی حوار مع رسا:
رسا/ حوارات- أکد المفکر المصری د.أحمد راسم النفیس على أن الشعب المصری یرى خطاب قائد الثورة الاسلامیة بمثابة الدعم من قوة إسلامیة عظمى للثورة الشعبیة فی مصر.
الشعب المصری یجد فی کلمة قائد الثورة الاسلامیة الدعم المطلق لثورته


فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء، وصف المفکر المصری الدکتور أحمد رسام النفیس الثورة الشعبیة فی مصر بثورة الحریة، وقال: لقد ثار الشعب المصری الأبی لاسترجاع کرامته وحریته المسلوبة منذ ستین عاماً، فهذه الثورة لا ترتبط بفئة أو حزب معین.

وأضاف قائلاً: دولة مصر کانت ذات دستور وقانون دیمقراطی فی الوقت الذی لم تکن أوربا تعرف عن الدیمقراطیة شیئاً؛ لکن الانقلاب الذی استولى على مصر عام 1952م حکم البلاد بالنار والحدید، واعتاد على تزویر نتائج الانتخابات. وفی الثلاثین عام التی قادها مبارک عانى الشعب المصری من الویلات، وأغلق علیه باب حریة التعبیر، ولم تکن مصر لتصل الى ما وصلت إلیه الآن لولا أن هذا لشخص کان یرى مصر إرثاً له.

وشدد النفیس على أن الشعب المصری یرفض إقامة علاقة مع(إسرائیل)، مصرحاً: إن شعبنا المسلم یأبى التواصل مع (إسرائیل)، وبعض عوامل هذه الثورة یعود الى إقامة نظام حسنی مبارک علاقة صداقة مع هذا الکیان. إن شعبنا یروم التحرر من قیود أمریکا و(إسرائیل)، وسوف لن ینخدع بالأقوال والأباطیل.

وأشار الى تأثیر الثورة الاسلامیة فی ایران على الانتفاضة المصریة، وقال: لقد أثبتت الثورة الاسلامیة فی ایران أنه یمکن الحصول على الحق المغتصب؛ ولذا تعد الثورة الاسلامیة خیر أسوة للشعب المصری، کما أن الثورة المصریة ابتلیت کالثورة الاسلامیة بعدد کبیر من الأعداء، خاصة أمریکا و(اسرائیل) التی تحاول عرقلة مسیرة الثورة.

ووصف خطاب قائد الثورة الاسلامیة فی صلاة الجمعة بالداعم لحرکة الشعب المصری، مضیفاً: الشعب المصری مسرور لوقوف قادة أحد أکبر الدول الاسلامیة الى جانبه، ویعتبر کلمة قائد الثورة الاسلامیة بمثابة الدعم المطلق لثورته.

وتابع الدکتور النفیس قائلاً: فی الوقت ذاته الشعب المصری یعتبر المقترحات الأمریکیة لإنهاء الأزمة فی مصر مؤامرة لإجهاض تلک الثورة الشعبیة؛ ومن هنا فالشعب المصری یعرب عن تقدیره للموقف الایرانی من الثورة.

وانتقد موافقة الاخوان المسلمین على التفاوض مع النظام الحاکم، مردفاً: لقد دلل الاخوان المسلمون بقبولهم بالحوار مع رموز النظام أنهم بعیدون عن الشعب، ولیسوا بصدد بلوغ الحریة، وإنما لدیهم أهداف خاصة یطمحون الوصول إلیها.

واستبشر بمستقبل الثورة الشعبیة فی مصر، متابعاً: الحریة والکرامة من أعظم نعم الله على الانسان، وهی مقدمة لکثیر من النعم الأخرى، ولیس بمقدور الشعوب اختیار ما تصبو إلیه إلا فی ظل الحریة؛ وعلیه فالمصریون غیر مستعدین للتنازل عن کرامتهم وسیواصلون النضال حتى الحصول على الحریة التامة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.