09 February 2011 - 23:58
رمز الخبر: 3095
پ
آیة الله بوشهری العضو فی مجلس الخبراء:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة السید حسینی بوشهری: بعد أن بالغ حکام تلک الدول بالتبعة للاستکبار، ارتأت الشعوب التخلی عن حالة الاحتیاط والتحفظ، والنهوض لتغییر المعادلات الموجودة.
أمریکا تسعى لئلا یکون مصیر مبارک کمصیر  بن علی



فی تصریح أدلى به  لمراسل وکالة رسا للأنباء، قال آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، امام جمعة قم، فی تحلیله للأوضاع الجاریة فی بعض بلدان المنطقة کتونس ومصر: إن ما یحدث فی بعض الدول العربیة وخاصة مصر لیس بالأمر الجدید وغیر المتوقع.

وأضاف سماحته القول: کانت هذه الحالة موجودة بالقوة فی تلک البلدان، وقد تظهر بین الفینة والأخرى الى مرحلة الفعل؛ لکنها کلما ظهرت واجهت الاستبداد والظلم لمنعها من إبراز مطالبها الى العلن.

وصرح سماحته قائلاً: بعد أن بالغ حکام تلک الدول بالتبعة للاستکبار، ارتأت الشعوب التخلی عن حالة الاحتیاط والتحفظ، والنهوض لتغییر المعادلات الموجودة.

وقال سماحته أیضاً: إن کثیراً من الشباب المصری الثائر الذی سئل عن نهایة هذه الثورة، أکد أنه مستعد للشهادة والتضحیة بالنفس فی سبیل تحقیق الأهداف والتطلعات المنشودة.

ومضى سماحته فی القول: إنهم سینتصرون قطعاً، فالأمة العاشقة للشهادة ستنتصر لا محالة، ولا أثر للأسلحة والتهدیدات، کما أن دسائس الأعداء لن تجدی نفعاً فی هذا المجال.

وأضاف: إذا ما انتصرت الحرکة الشعبیة العارمة فی مصر فستتأثر المنطقة برمتها بمجریات الأحداث وبنتائجها.

وتابع: یمکن لهذه المستجدات أن تقلب المعادلة القائمة فی أوربا أیضاً لیعید القادة هناک النظر فی أمورهم؛ ولذلک لن یأتی الدعم المطلق لعملائهم فی المنطقة بشیء لهم سوى بالفضیحة والخزی.

وأردف: التحرکات الأمریکیة وتناقضاتها لا تعدو الحرکة التکیتیکیة؛ لأنهم بلغوا النهایة الحتمیة، فغایة ما یسعون فعله هو الحیلولة دون ابتلاء مبارک بمصیر بن علی.

وختم سماحته: لم یعد مبارک من جملة أحجار الشطرنج المفیدة لهم فی المنطقة، وأمریکا والغرب لیس بمقدورهم التعویل علیه، فصحیح أنهم سینحونه بطریقة مغایرة لکن الاستراتیحیة واحدة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.