03 May 2011 - 00:07
رمز الخبر: 3357
پ
آیة الله حسینی بوشهری فی ذکرى رحیله:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله بوشهری على أن الشهید مطهری استثمر جمیع أوقاته خدمةلالدین ودفاعاً عن الثورة الاسلامیة وتوعیة المجتمع.
قضى الشهید مطهری عمره فی تبلیغ الدین الأصیل ومحاربة البدع والخرافات




أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، عضو فی رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم وإمام جمعة قم، أشاد خلال کلمته فی مؤتمر لتخلید ذکرى الشهید مطهری بالخدمات الجلیلة التی قدمها هذا الشهید للاسلام والثورة الاسلامیة.

واعتبر سماحته الأستاذ العلامة مطهری فیلسوفاً ومتکلماً ومفسراً کبیراً، وقال: لقد کان الشهید مطهری حارساً أمیناً للثقافة الاسلامیة، فکانت هواجسه فی المجال الدینی أشهر من أن تخفى على أحد، حتى أصبح قدوة وأسوة فی ذلک.

وأشار سماحته الى أن تاریخ هذا الشهید السعید حافل بالمآثر والمفاخر حیث کان مظهراً للإیمان والعمل الصالح والعلم النافع، مردفاً: إن الشهید مطهری ضحى بالغالی والنفیس فی سبیل أداء المسؤولیات والواجبات التی کلفها بها الله تعالى.

وتابع سماحته القول: إن من أبرز أسرار نجاحه فی الأبعاد الفردیة والاجتماعیة أنه استثمر جمیع أوقاته واستغل جمیع لحظات عمره الشریف خدمة للدین ودفاعاً عن الثورة الاسلامیة فی ایران وإیقاظ المجتمع.

وأضاف قائلاً: الامام الخمینی الراحل (قده) عرف الشیخ مطهری فعدّه عالماً إسلامیاً کبیراً، کما وصفه قائد الثورة الاسلامیة بتعابیر خاصة، ما یکشف عن مرتبته السامیة ومکانته المرموقة.

وأکد سماحته على أنه کان بصدد إحیاء الفکر الدینی الأصیل، فقضى عمره فی التبلیغ له وفی محاربة البدع والخرافات، مشیراً: لقد کان یقف بکل صلابة بوجه المتغربین ویحاججهم بالأدلة القویة والبراهین الساطعة.

ونوه سماحته بأنه اتسم کذلک بتشخیصه الحاد والسریع للأعداء، متابعاً: نحن الیوم بأمس الحاجة الى هکذا شخصیة فذة؛ لأن تشخیص العدو من الصدیق یسهم بشکل کبیر فی رقی المجتمع.

وقال کذلک: تصدى هذا الرجل العظیم الى الاستبداد الداخلی والاستعمار الخارجی والتیارات الالتقاطیة والمنحرفة، ولم تأخذه فی الله لومة لائم.

وأشار سماحته الى اتصافه بمزیة استشراف المستقبل، مصرحاً: إن قضیة استشراف المستقبل أمر فی غایة الأهمیة؛ ومن هنا انبرى الشهید مطهری لمراقبة جمیع الحرکات والتوجهات السائدة، ووقف بکل حزم بوجه اللیبرالیین والشیوعیین والمنافقین والمنحرفین.

ولفت سماحته الى أنه حمل هموم دیمومة الثورة، مؤکداً على أنه کان یرى عدة عوامل متقومة بها، وقال: أهم تلک العوامل: استمرار العدل، والحفاظ على الاستقلال، وصیانة الحریات فی إطار القوانین الاسلامیة، وحفظ الاستقلال بالنسبة الى رجال الدین.

وبیّن سماحته الصلة بین الحوزة العلمیة والنظام الاسلامی، فقال: یجب على الحوزة فی الوقت الذی تحفظ فیه استقلالها أن تبادر الى نصح الحکومة الاسلامیة؛ ولهذا لطالما أکد الشهید مطهری على أنه لا ینبغی ذوبان الحوزة وعلماء الدین فی الحکومة.

کما استعرض سماحته  المخاطر التی یمكن أت تتهدد الثورة من وجهة نظر الشهید مطهری، قائلاً: عدم استکمال النهضة، ونفوذ الأفکار المنحرفة، وتغلغل الانتهازیین والوصولیین فی الثورة، والافراط فی النزعة التجدیدیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.