25 May 2011 - 08:31
رمز الخبر: 3462
پ
مسؤول المکتب السیاسی فی حوزة خراسان العلمیة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ صرّح مسؤول المکتب السیاسی فی حوزة خراسان العلمیة قائلاً: لقد تحرّک نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی العالم بشکل لم تتأسى به الدول الآسیویة والشرق الأوسطیة وحسب، بل إنّ الدول الغربیة والأوربیة باتت تتأسى به أیضاً.
الهم الأساسی لقائد الثورة الإسلامیة هو  تحقیق العدالة الحقیقیة
أفاد تقریر وکالة رسا من مشهد أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین سید جعفر حسینی یگانه مسؤول المکتب السیاسی فی حوزة خراسان العلمیة، قام بشرح وتوضیح لبعض کلمات قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة التی ألقاها فی خطابه الأخیر بمناسبة إقامة المهرجان الثانی للأفکار الإستراتیجیة، وقال: إنّ العدالة من البحوث التی تُطرح دائماً فی المجتمع الإسلامی والإنسانی، وإنّ هذا الموضوع من المسائل التی یقوم أبناء المجتمع بطرح آراءهم حولها من أجل تطبیقها، ویسلطون علیها أفکارهم.
وأضاف: إنّ العدالة هی إحدى الأصول فی الدین الإسلامی، وبما أنّ الله تعالى خالق جمیع البشر، فبالتأکید أنّ الجمیع یسعى من أجل الحصول على أقل ما یمکن الحصول علیه من الخدمات الموجودة فی المجتمع؛ لذا یجب أن یکون الحکّام قادرین على أن یطبّقوا العدالة بین أبناء المجتمع.
وفی إطار تأکیده على أنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمکّنت من إیجاد الحکومة الإسلامیة فی المجتمع، ورفع رایة العدالة خفاقة بین أبنائه، صرّح قائلاً: کان هدف الإمام الخمینی (قدس) وولی أمر المسلمین (حفظه الله) منذ بدایة الثورة وإلى یومنا هذا، نشر العدالة فی المجتمع، وکانا یسعیان دائماً من أجل أن لا یطرأ على أحد فی المجتمع ظلماً، وأن لا یضیع حقّ أبناء المجتمع؛ لیتمکن الناس من تحقیق حقوقهم الأساسیة.
ولفت إلى أنّ أکثر الأفراد الذین وصلوا إلى السلطة من أبناء المجتمع؛ کانت العدالة شعارهم الأساسی فی منهج عملهم، وتمکّنوا من تطبیق هذه العدالة فی المجتمع إلى حد ما، لکن ـ وبحسب قول قائد الثورة الإسلامیة ـ توجد مسافة واسعة یجب قطعها من أجل تحقیق العدالة الحقیقیة؛ لذلک فإنّ الهم الأساسی لقائد الثورة الإسلامیة (حفظه الله) ینصبّ على تحقیق العدالة الحقیقیة، وتطبیق القوانین على أساس العدالة فی المجتمع.
وأفاد سماحة حجة الإسلام والمسلمین حسینی قائلاً: إنّ العدالة لا تتحقق بالشعار والهتاف، بل تتحقق من خلال العمل، ویجب الالتفات إلى کیفیة تطبیق العدالة من قبل من یدعیها، وإنّ ما یلزمنا الیوم هو التدقیق بإرشادات ولی أمر المسلمین (حفظه الله) المتعلقة بالعدالة، باعتبارها تُعبّر عن نموذج العدالة الحقیقیة للدین الإسلامی الحنیف.
وفی معرض إشارته إلى أنّ الله تعالى قد أوجد جمیع البشر على هیئة واحدة من ناحیة الخلقة، أوضح قائلاً: بالرغم من أنّ جمیع البشر یمتلکون عقلاً وذکاءً، إلا أنّهم یختلفون فی مستوى هذا العقل والذکاء، وبعبارة أخرى أنّ کل فرد فی المجتمع البشری یقوم بنشاط وعمل أکثر، فمن الطبیعی سیتمتع بإمکانات رفاهیة ومعیشیة أکثر، ولکن یجب الالتفات إلى أن جمیع أبناء البشر لابد أن یحصلوا على الحد الأدنى من الإمکانات والخدمات.
وفی جانب آخر من حدیثه لفت سماحته إلى کلمات سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) التی ترکّزت على کون حرکة الصحوة ستنتقل إلى قلب أوربا، وقال موضحاً: لقد بیّن مؤسس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة؛ الإمام الخمینی (قدس سره) فی کلماته أیضاً على ضرورة تصدیر الثورة الإسلامیة إلى جمیع أنحاء العالم؛ إلا أنّ تصدیر الثورة لیس کتصدیر البضاعة، بل معنى ذلک إنّ نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یتحرک فی العالم بحیث یصبح أسوة للدول الغربیة والأوربیة، ولیس أسوة للدول الأسیویة والشرق الأوسطیة فقط.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.