29 May 2011 - 00:19
رمز الخبر: 3477
پ
أستاذ فی الحوزة العلمیة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ صرّح سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمد اصغری، أستاذ الحوزة والجامعة قائلاً: من أجل التصدّی للبدع الرائجة الرامیة لتضعیف منزلة الولی الفقیه، لا بد من تبیین الضرورات واللوازم التی تقوی دور ولایة الفقیه فی الحکومة الدینیة للجیل الجدید، من خلال الاستناد إلى الشواهد الروائیة.
تبیین منزلة ولی الفقیه بالاستناد إلى الأحادیث یمنع من الانحراف الفکری
أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء من ارومیه أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمد اصغری، أکّد على أنّ مسیرة ونهضة مفجّر الثورة الإسلامیة الإیرانیة، هی امتداد للفکر الإسلامی المحمدی الأصیل، وأضاف: لقد طبّق الإمام الخمینی (رض) عملیاً من خلال حرکته فی تأسیس الحکومة الدینیة، جمیع الأحکام الفقهیة المرتبطة بوجوب تأسیس نظام مبنی على العقائد والأهداف الإسلامیة.
وشدد سماحته على أنّ التفرقة والتشتت من أهم عوامل أفول الدول والحکومات، متابعاً: فی مقابل ذلک فإنّ القیادة المتّحدة والمقتدرة من جملة العوامل التی تؤدی إلى توفیر الحیاة والاستمراریة للنظام المرتکز على الأصول القیّمة.
واستطرد سماحته قائلاً: مهما کانت الأمم قادرة من ناحیة وجود المنابع المالیة والذخائر الطبیعیة، لا یمکنها أن تتقدم مع وجود التفرقة.
وأکّد سماحة حجة الإسلام والمسلمین اصغری على أنّ الإمام الخمینی (رض) تمکّن فی برهة حساسة من الزمان کان تسیطر فیها الأفکار المنحرفة فی العالم من أن یقوم بتأسیس حکومة دینیة؛ لیثبّت من خلال ذلک الدور الفاعل لولایة الفقیه بشکل عملی، مضیفاً: إنّ مکانة قائد الثورة الإسلامیة (حفظه الله) عالیة جداً؛ لما یستلهمه من الفکر النبوی وسیرة الإمام الراحل، وإنّ التطوّر الکبیر فی مجال حفظ وصیانة أهداف الثورة الإسلامیة فی العقود الثلاثة الأخیرة هو دلیل على هذا المدعى.
وفی إطار إشارة سماحة حجة الإسلام والمسلمین اصغری إلى کلمات الإمام الراحل المرتکزة على إصلاح الحوزة والجامعة، أعطى توضیحاً عن دور الولی الفقیه فی المجتمع واعتبر ذلک من المسائل الهامة، وأکّد قائلاً: یجب على علماء الدین وأعلام الحوزة وأرباب الثقافة الإسلامیة أن یبینوا هذه الدور للأجیال الحاضرة والأجیال اللاحقة؛ من خلال استخدام الأسالیب الحدیثة.
وفی ختام حدیثه اعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین اصغری تبیین الشواهد الروائیة، وبعض المسائل للمجتمع المعاصر، عامل على التقلیل من الانحرافات الفکریة فی مجال العقائد والقیم الدینیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.