الحوزة العلمیة فی قم تعتزم تعزیز وشائج التواصل العلمی مع الأزهر

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة آیة الله الشیخ مرتضى مقتدائی، مدیر الحوزات العلمیة فی ایران، أشار فی کلمة له فی جمع من علماء الدین من الفریقین السنی والشیعی فی حوزة الامام الخمینی العلمیة فی جرجان؛الى ذکرى رحیل إمام الأمة وثورة الخامس عشر من خرداد، وقال: إنها لنقطة ارتکاز جدیدة فی تاریخ الشعب الایرانی، ونبراس مضیء على مدى الأزمان.

وأکد سماحته على أن تاریخ الحوزة العلمیة یمتد الى صدر الاسلام، قائلاً: کان النبی الکریم (ص) یمارس التوعیة الدینیة فی المساجد، ویرد على أسئلة الناس المختلفة، کما کان یبعث المبلغین الى الأنحاء المختلفة من بلاد المسلمین.

وشدد سماحته على أن استقرار النظام الاسلامی فی ایران أثار القلق والخوف فی قلوب الأعداء والاستکبار العالمی والخشیة من الترویح لمبادئ الاسلام العظیم، وقال: لما رأوا أن النظام الاسلامی یرفع شعار العدل والاستقامة والصلاح، وأن بمقدوره أن یکون قدوة لباقی البلدان فی العالم، لم یدخروا وسعاً فی محاولة الاطاحة به والقضاء علیه.

ولفت الى المساعی الخبیثة لأعداء الدین منذ ثلاثین عاماً، مردفاً: لم تفلح تلک المساعی الاستکباریة فی النیل من النظام الدینی، بل إنه ازداد منعة وعظمة وبات أقوى من ذی قبل، وثبت للعالم صواب هذه الدولة القائمة على دعائم العدل والایمان بمدرسة أهل البیت (ع).

وأشار سماحته الى أن الحفاظ على الوحدة هو سبب انتصار الأمة الاسلامیة فی مواجهة الأعداء، لافتاً الى أن الوحدة من أبرز توصیات الامام الفقید (قده) حتى وردت فی وصیته، موضحاً: الحوزة العلمیة هی الصائنة للوحدة بین مکونات العالم الاسلامی المختلفة، خاصة فی ایران التی تضم نسیجاً مختلفاً من القومیات والطوائف والأعراق المتنوعة.

الى ذلک، أعلن سماحته عن توفیر الأرضیة المناسبة لتعزیز التعاون والتواصل العلمی مع الأزهر فی مصر، مضیفاً: کان الحاکم المستبد الجاثم على صدور الشعب المصری یمنع توثیق العلاقة مع ایران؛ أما الیوم وقد أطیح بالصنم فقد تهیأت الأرضیة المناسبة لمزید من التعاون العلمی بین البلدین.

وأشار سماحته الى لقائه بالوفد القادم من مصر یوم أمس، مدلیاً: طالبنا هذا الوفد بمد جسور الارتباط العلمی مع الأزهر، بل واقترح علینا إرسال مبعوثین عن الجانبین الى کل من مصر وایران لتعزیز وشائج الارتباط.

وأعرب سماحته عن سعادته لتعزیز التواصل العلمی، متابعاً: اقترحوا کذلک القیام بتبادل طلبة العلوم الدینیة بین المرکزین العلمیین الکبیرین، وقد وافقنا على ذلک، حیث من المقرر إرسال طلاب ایرانیین الى مصر واستقبال طلاب منهم أیضاً.