07 June 2011 - 08:24
رمز الخبر: 3520
پ
أستاذ فی الحوزة والجامعة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ صرّح سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمد اصغری، أستاذ الحوزة والجامعة فی مدینة ارومیة قائلاً: إنّ تشخیص الإمام الراحل فی مجال مواجهة التیارات المنحرفة مبنی على الدین، وأسلوب تعامله معهم یرتکز على القانون، وکان یجعل القانون هو الفیصل دائماً.
ترجیح القانون من أسالیب تعامل الإمام الخمینی مع التیارات المثیرة للفرقةأفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمد اصغری، أستاذ الحوزة والجامعة فی مدینة ارومیة، لفت إلى أنّ قضیة التیارات المنحرفة من القضایا الموجودة دائماً، وقد ظهرت منذ خلقت النبی آدم علیه السلام بصور مختلفة، مضیفاً: إنّ قاطعیة واقتدار الإمام الراحل فی مقدمة خصائصه المتعلقة بتعامله مع التیارات المنحرفة، إلى درجة أنّ الإمام الخمینی (قدس) یخاطب بعض الأشخاص الذین کانوا یتصورون أنّ الثورة وصلت إلى طریق مسدود، قائلاً: (إنّ الإسلام لا یواجه طریقاً مسدوداً، بل إنّکم تواجهون طریقاً مسدوداً).
وأکّد سماحته على أنّ أسلوب تعامل الإمام مع التیارات الإلحادیة والمثیرة للفرقة فی میدان الثورة الإسلامیة منبثقة من نص القانون، وکان یجعل القانون الفیصل دائماً، ولم یکن یرجح أحد على آخر فی هذا المجال، متابعاً: إنّ قیادة وإمامة المجتمع تکون أولاً فی مقام بیان الحکم، وفی مرحلة أخرى تکون فی مقام التربیة والتزکیة الأخلاقیة، وعندما یرید الإمام المعصوم حال حضوره، أو ولی الفقیه فی عصر الغیبة أن یبیّن حکماً، لا یفکر بغیر مصلحة الإسلام ومبانیه، وقد کان الإمام الخمینی (قدس) هکذا فی تعامله وعمله وسلوکه، وکان فی کل الأحوال یرجح مصلحة الإسلام والمسلمین على سائر الموارد وعلى المصالح الشخصیة.
وشدد سماحته على أنّ الإمام الخمینی (قدس) وخلفه ولی أمر المسلمین (حفظه الله) لم یتساهلا عندما یتطلب الحکم مصلحة الإسلام، إلى درجة أنّ الإمام الراحل کان یقول: (إننی لم أوقّع عقد الأخوة مع أحد)، وهکذا یواصل ربان سفینة الثورة الإسلامیة، ولی أمر المسلمین (حفظه الله) فی الوقت الحاضر هذه المسیرة، ویقوم بإفشال مؤامرات المنحرفین وأعداء النظام والثورة الإسلامیة فی الوقت المناسب، بکل وعی وبصیرة.
وعن الصحوة الإسلامیة أکّد سماحته على تأثیر أفکار الإمام الخمینی (قدس) فی صحوة شعوب المنطقة، مضیفاً: لو نظرنا إلى تاریخ الشعوب قبل انتصار الثورة الإسلامیة، لأدرکنا بکل وضوح أنّ إسرائیل والدول الاستعماریة فی تلک البرهة کانت تتقدم یوماً بعد آخر، وتحاول إکمال سیطرتها على شعوب العالم، وتکسر أبهة الدول العربیة، لکن بعد انتصار الثورة الإسلامیة العظیمة فی إیران بقیادة الإمام الخمینی (قدس)، ثبت لأبناء العالم إمکانیة الوقوف بوجه المستکبرین والعیش بحریة من خلال الاستعانة بالأفکار والأهداف المنبثقة من الدین والتعالیم الإلهیة.
وفی ختام حدیثه لفت سماحة حجة الإسلام والمسلمین اصغری، إلى أنّ فکرة ولایة الفقیه أو الحکومة الإسلامیة بقیادة ولی الفقیه لم تُطرح بشکلها العملی إلا فی زمان الإمام الراحل، وقد أشار إلى هذا الموضوع الکثیر من علماء الطراز الأول مثل الشیخ المفید والآخرین فی مؤلفاتهم، مضیفاً: لکن المیزة التی جعلت قیادة وفکر الإمام الراحل یختلف عن الآخرین، هی شجاعته ورؤیته العمیقة فی تطبیق هذا الأصل المهم فی حکومة النظام الإسلامی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.