09 June 2011 - 23:37
رمز الخبر: 3537
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مکارم الشیرازی: لقد نفى القرآن الکریم الشفاعة المطلقة، وقیدها بإذن الباری تعالى؛ ومن هنا یمکن القول بشفاعة الأنبیاء والأولیاء والمؤمنین أیضاً.
التعامل الانتقائی مع الآیات القرآنیة منهج غیر صحیح


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی واصل یوم الخمیس درس التفسیر الأسبوعی، بحضور حشد غفیر من طلاب العلوم الدینیة. وتناول سماحته بحث تفسیر القرآن بالقرآن، مسلطاً الضوء على مسائل من قبیل: علم الغیب والشفاعة.

ولفت سماحته الى وجود ضربین من علم الغیب، وقال: علم الغیب الذاتی خاص بالذات الإلهیة المقدسة، وعلم الغیب الاکتسابی الذی یحصل بالالهام الالهی للأنبیاء والأولیاء ومن یشاء الله تعالى، ومن ذلک علم الغیب لدى الأئمة الأطهار (ع) بشهادة الإمام أمیر المؤمنین (ع) فی نهج البلاغة.

وأضاف سماحته قائلاً: إذا ما وضعنا الآیات القرآنیة الى جانب بعضها البعض نصل الى النتیجة المنشودة؛ لکن بعض مرضى القلوب یستندون الى بعض الآیات ویذرون ما لا ینسجم مع أهوائهم ومیولهم، الأمر الذی یشکل خطراً کبیراً.

وأشار سماحته الى أن بعض الفرق المتطرفة التی تأخذ على التشیع قوله بالشفاعة، متابعاً: یبطل البعض مسألة الشفاعة من خلال التعویل على بعض الآیات القرآنیة، ویغضون الطرف عن الآیات الأخرى المؤکدة لوجودها؛ وهذا غیر صحیح ألبتة.

ولفت سماحته الى أن الشفاعة تکون بإذن الله جل وعلا، مبیناً: لقد نفى القرآن الکریم الشفاعة المطلقة، وقیدها بإذن الباری تعالى؛ ومن هنا یمکن القول بشفاعة الأنبیاء والأولیاء والمؤمنین أیضاً.

ورد سماحته على الشبهة القائلة: ما الداعی الى الشفاعة بعد رضا الله تعالى؟ قائلاً: الناس على طوائف ثلاث: فمنهم الأولیاء الالهیین الذین لا یحتاجون الى الشفاعة، ومنهم ذوو الأعمال السوداء الذین لا تنفع معهم الشفاعة، ومنهم بین هذا وذاک، وهم من یحتاجون الى الشفاعة لبلوغ الجنة.

وأخیراً، انتقد سماحته أولئک الذین یتمسکون ببعض الآیات دون بعض، وقال: إنه لمن غیر الصحیح أن یتم التعامل مع الآیات بصورة انتقائیة؛ لأن الآیات یفسر بعضها بعضاً.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.