17 June 2011 - 18:26
رمز الخبر: 3579
پ
ممثل ولی الفقیه فی جامعة مازندران:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ اعتبر مسؤول مکتب ممثلیة ولی الفقیه فی جامعة مازندران الاعتکاف ملتقى العشق الالهی، وقال: إنّ التعلّق الإلهی بمعناه التام یتجلّى فی الاعتکاف.
مراسم الاعتکاف المعنویة تجلّی للحرب ضدّ الغرور والغفلةأفاد تقریر وکالة رسا من ساری أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین سید حسین حسینی، مسؤول مکتب ممثلیة ولی الفقیه فی جامعة مازندران أشار إلى حلول موعد إقامة مراسم الاعتکاف المعنویة، ولفت إلى أنّ العبادة فی شهر رجب تتمتع بمنزلة خاصة، وقال: الاعتکاف من جملة العبادات التی أکدّت علیها سائر الأدیان، فضلاً عن الدین الإسلامی، کما أنّ کافة أنبیاء الله علیهم السلام اهتموا بمسألة تعظیم الاعتکاف، وفی الدین الإسلام المقدّس نجد القرآن الکریم أیضاً یؤکّد تأکیداً خاصاً على الاعتکاف.
واعتبر سماحته العبادة والدعاء إحدى سبل بناء النفس، وقال: إنّ من أهم سبل بناء النفس المشارکة فی الاعتکاف؛ لأنّ الاعتکاف من أکمل العبادات الفردیة، مضیفاً: إنّ الاعتکاف یؤدی إلى تقریب العبد لربه، کما أنّه یترک أثر إیجابی لدى المعتکف، ویبث روح الأمل فی خلایا بدنه؛ لأنّ روح الأمل إذا لم تُبث فی خلایا بدن الإنسان فإنّ هذه الخلایا ستموت.
وعرّف مسؤول مکتب ممثلیة ولی أمر المسلمین فی جامعة مازندران الاعتکاف بأنّه مسیرة نحو التوبة والعودة إلى المعنویة، وقال: إنّ الاعتکاف حیاة جدیدة فی صحراء غفلة الإنسان، وإنّ هذه الدورة القصیرة أفضل فرصة لبناء النفس وإزالة أدران النفس.
وأشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین حسینی إلى أنّ الاعتکاف فی اللغة بمعنى الإقامة، وفی الاصطلاح الشرعی بمعنى الإقامة فی مکان مقدس من أجل التقرّب من الله تعالى وبناء النفس والابتعاد عن الغفلة والحرکة نحو المعنویة، مستطرداً: إنّ هذه المراسم المعنویة حرب ضد الغرور والغفلة، ومیدان لإزالة العیوب، وفرصة للعبادة والانقطاع عن التعلقات الدنیویة.
وفی سیاق آخر أبدى سماحته قائلاً: إنّ إقامة مراسم الاعتکاف المعنویة فی الجامعات من أبرز النشاطات المؤثرة فی مجال التثقیف الإسلامی، وإنّ الشباب ـ لاسیما الجامعیین ـ یتمکنون من إدراک فضیلة الأیام البیض من خلال المشارکة بهذه الفضیلة العظیمة، مضیفاً: شهر رجب شهر الولایة وشهر أولیاء الله، والاعتکاف فی الأیام البیض له فضیلة خاصة، کما أنّ الاعتکاف فی هذه الأیام یصادف مع زمن یکون فیه الدعاء مستجاباً، ومن الطبیعی أنّ الاعتکاف فی مثل هذا الزمن له فیضه الخاص.
وأشار سماحته إلى أنّ المراسم المعنویة للاعتکاف أقیمت هذا العام لأول مرّة فی جامعات مازندران، متابعاً: تقام هذه المراسم من خلال مشارکة الجامعیین والأساتذة والعاملین فی هذه الجامعة من یوم 13 إلى یوم 15 من شهر رجب.
ولفت سماحته إلى البرامج الثقافیة التی تقام خلال مراسم الاعتکاف، وقال: إنّ تواجد المبلغین من حوزة قم العلمیة بین المعتکفین، وإجراء برامج طرح الأسئلة والأجوبة، وقراءة الدعاء، وإهداء سلة ثقافیة للمعتکفین، تعتبر من البرامج الخاصة بهذه المراسم.
وفی ختام حدیثه أضاف سماحة حجة الإسلام والمسلمین حسینی قائلاً: إنّ هذه المراسم ستبدأ منذ الساعة التاسعة من یوم 26 من شهر خرداد عام 1390ش المصادف 13 رجب 1432هـ، ولمدة ثلاثة أیام بلیالیها، مصحوبة ببرامج متنوعة، من الدعاء وقراءة القرآن وإلقاء الخطب وإنشاد بعض التواشیح الإسلامیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.