20 June 2011 - 23:44
رمز الخبر: 3591
پ
آیة الله صافی کلبایکانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله صافی کلبایکانی: یجب أن تکون المهدویة فی صدر الأمور، ولا بد للعلماء والباحثین من دراسة جمیع أبعادها.
لقد کانت القضیة المهدویة طیلة التاریخ عرضة للتحریف والاستغلال السیاسی


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله الشیخ لطف الله صافی کلبایکانی استقبل الیوم عدداً من الباحثین فی موضوع المهدویة، ولفت فی کلمة له فیهم الى الانحرافات التی یراد إلصاقها بالمهدویة، داعیاً الأساتذة والباحثین الى بذل مزید من الجهود لتوسیع نطاق البحث والتحقیق فی هذا المجال.

وقال سماحته مشیراً الى أهمیة المهدویة وحاجتها الى الدقة والتوضیح: کلما زادت البحوث فی مجال المهدویة أسهم ذلک فی تعریف الناس بإمامهم وإطلاع المجتمع على بحوث المهدویة، وهو ما له صلة وثیقة بتقدم المجتمع وتکامل شعوره الدینی.

وأشار سماحته الى الانحرافات التی طالت المهدویة على مر التاریخ، قائلاً: التاریخ حافل بمن حاول توظیف القضیة المهدویة للمصالح السیاسیة واستغلالها لتحقیق أهداف خاصة.

ولفت سماحته الى لزوم الاهتمام بجمیع جوانب المهدویة وأبعادها المختلفة، مضیفاً: جمیع الفرق والطوائف الاسلامیة تعترف بصحة المهدویة، حتى بنو أمیة أیضاً لم یخالفوا فی أصل هذا الموضوع.

وشدد سماحته على ضرورة إجراء مزید من البحوث والدراسات حول مسألة المهدویة، وقال: یجب أن تکون المهدویة فی صدر الأمور، ولا ینبغی تهمیشها وإدارة الظهر لها.

وأشار سماحته الى بعض الأحداث بشأن المهدویة، قائلاً: نحن ننتظر الامام المهدی الموعود (عج) فی کل لحظة، ولا ینبغی لأحد التوقیت لظهوره لأن ذلک یسیء الى المهدویة نفسها.

وشدد سماحته على أن الظهور من الأسرار الالهیة وبقاء العالم رهن بوجود إمام الزمان أرواحنا له الفداء، وقال: ظهور الامام بأمر من الله جل وعلا، ومن الخطأ قیاس الظهور الى أعمارنا نحن، بل کل ما علینا هو الانتظار الواقعی لظهور الامام ولو استغرق آلاف السنین.

وفی الختام، قال سماحته: لا ینبغی التطرق الى مسألة المهدویة بطریقة تضعفها بنظر ذوی المعرفة القلیلة والعقیدة الهشة، بل یجب تناولها من زاویة ولائیة بما یعززها فی قلوب الناس.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.