23 August 2009 - 23:12
رمز الخبر: 380
پ
آیة الله مظاهری، ممثل الولی الفقیه فی أصفهان:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مظاهری: قراءة القرآن خیر وسیلة بدیلة عن والسجالات السیاسیة غیر المجدیة والتلفاز الذی ورد الى کل بیت؛ لأنها إن لم تتضمن الغیبة والافتراء فهی کلام فارغ.
قراءة القرآن خیر وسیلة بدیلة عن السجالات السیاسیة غیر المجدیة<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد حسین مظاهری، ممثل الولی الفقیه فی أصفهان، قال فی کلمة له فی جموع الصائمین: شهر رمضان نعمة عظیمة منّ الله تعالى بها على المؤمنین. فلئن لم نحصل فی هذا الشهر الشریف على شیء سوى التقوى فهی غنیمة ونعمة إلهیة کبرى ساقها الله لنا فی شهر الطاعة والغفران.

وأضاف سماحته: القرآن الکریم یدل بصراحة على أن الصیام فی هذا الشهر المبارک یورث التقوى والایمان.

وأضاف الأستاذ فی مجال الأخلاق، قائلاً: التقوى ضمان للدنیا والآخرة، کما أنها تمنح الانسان السکون والطمأنینة وتبعد عنه المشاکل والاضطراب.

وتابع: من یتّق الله تعالى یعش حیاة سلیمة وخالیة عن الغموم والهموم والذل والهوان، ویحظى بعاقبة حسنة؛ على خلاف الانسان غیر المتقی، حیث یعیش حیاة متزلزلة وجوفاء.

وقال أیضاً: التقوى تعنی خشیة الله واهتمام الانسان بواجباته والسعی لأداء المستحبات والابتعاد عن الذنوب والمعاصی. ولقد أثبتت التجارب أن وعد الله حق لأنه لا یخلف المیعاد، بل ویرزق عبده المتقی من حیث لا یحتسب، کما وعد فی کتابه المجید.

وأضاف: المتقی لا یبتلى بالتیه والحیرة حیث یمتلأ قلبه بالایمان، على العکس من الانسان غیر المتقی، إذ یخیم علیه القلق والتشویش.

وبشأن خصائص الصائم، قال سماحته: من یتمکن فی شهر رمضان الکریم من تعمیق روح الخوف من الله فی قلبه، ثم یواصل انتهاج التقوى، یحصل على ملکة التقوى ویرتفع شأنه عند الباری عز وجل.

وأبدى سماحته: من جملة فوائد التقوى عدم جرأة الشیطان على الدنو من الانسان المتقی؛ إذ أن القرآن الکریم وعد بذلک؛ سیما فی زمننا الراهن حیث انتشرت الشبهات وعمت الابتلاءات، ما یجعل الانسان أکثر حاجة الى التقوى، حیث الغزو الثقافی وشیوع وسائل الاتصال السریع کالانترنت ووسائل الاعلام والفضائیات، فلئن لم یکن الانسان متقیاً ینجرف فی تلک التیارات المهلکة.

وحول الأوضاع السیاسیة السائدة فی المجتمع، قال سماحته: اجعلوا الله یرد الى حیاتکم ولو لمدة شهر من الزمن، فیأنس الانسان حینئذ بقراءة القرآن والأدعیة کدعاء الافتتاح وأبو حمزة الثمالی. کما أن القرآن خیر وسیلة بدیلة عن السجالات السیاسیة المتفشیة فی المجتمع، والتلفاز الذی دخل جمیع البیوت؛ لأنها إن لم تتضمن الغیبة والافتراء فهی کلام فارغ.

وقال سماحته: للصائم نوعان من الکلام: أحدهما الکلام النازل وهو عبارة عن قراءة القرآن، والآخر الکلام الصاعد وهو الدعاء والتضرع الى الباری تعالى. مع العلم أن المداومةعلى الدعاء تشعر الانسان بأنه یتکلم مع الله سبحانه وأن الله جل وعلا یبدی عنایة به.

وفی الختام، قال سماحته: أکد القرآن الکریم على أن الاعراض عن اللغو أحد صفات المؤمنین؛ ومن هنا لا بد للانسان أن یراقب لسانه وقوله فی هذا الشهر الشریف على أقل التقادیر، لئلا یقع فی اللغو المنهی عنه بصریح القرآن.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.