17 October 2011 - 22:47
رمز الخبر: 3991
پ
آیة الله نظری:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نظری: المجتمع البشری المعاصر وقع فی مستنقع الضلالة لنبذه التقوى وابتعاده عن الکلام الإلهی.
الابتعاد عن العقلانیة الحقیقیة جعل العالم المعاصر أمام خطر محدق


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من ساری أن آیة الله عبد الله نظری، من کبار علماء مازندران، استقبل جمعاً من طالبات العلوم الدینیة من جامعة المصطفى العالمیة فی مشهد. وفی کلمته فی الحاضرات، أکد سماحته على أن الخلقة الالهیة حکیمة، وقال: الحکمة تعنی بلوغ المقصد، وخیر الخلقة وآثارها وحکمة الباری عز وجل تعود بالنفع على العباد.

ولفت سماحته الى أن الغایة من الخلقة بلوغ الکمال، کما أن الاستعداد فی عالم الانسانیة بحاجة الى قیادة وتدبیر، مؤکداً على أن الله وضع أمام الانسان طریقی الشرع والعقل، مردفاً: العقل والدین هما السبیل الأفضل لنیل التکامل المنشود.

وأعرب سماحته عن أسفه من إنکار بعض ما یسمى بالمتحضرین والمتمدنین لکثیر من القضایا الدینیة، مضیفاً: إننا نخاطب هؤلاء بالقول: إن کنتم لا توافقوزن على کلام العلماء والفقهاء فلماذا لا تأخذون بالأدلة العقلیة؟

وأکد على أن العقل هو السبیل الأول لهدایة الانسان الى الخالق، وقال: إن البشر الیوم لا یلتفتون الى هذا النبراس المضیء والمصباح الوهاج، وانتهجوا سبیل الغی.

وأشار سماحته الى أنه بقطع النظر عن الدین عموماً، یعتبر القرآن الکریم أتم الکتب الإلهیة لهدایة الانسان الى الصراط القویم، مردفاً: المجتمع البشری المعاصر وقع فی مستنقع الضلالة وبات أمام خطر محدق لنبذه التقوى وابتعاده عن الکلام الإلهی.

وشدد على أن الافادة من المفاهیم الالهیة هو الطریق الوحید للنجاة من الضلال والهلاک، لافتاً الى أن إدارة الظهر الى القیم الدینیة أفضى الى الحروب وإراقة الدماء ونشوب المشاکل فی المجتمع البشری، مبیناً: إذا ما تم تأصیل الأحکام الاسلامیة الأصیلة فی المجتمع فسوف ترتفع معظم تلک المشاکل التی یعانی منها.

وأکد سماحته على لزوم اهتمام جمیع الأفراد بالسعی الحثیث لنیل الخیر العمیم، وقال: لا یتسنى ذلک من دون توظیف المفاهیم الدینیة والالهیة العمیقة، ویتعذر بلوغ ذلک من دون الأنس بالقرآن والأحادیث الشریفة.

وأوضح أن العلماء والفقهاء فی عصر الغیبة یحملون مشعل الهدایة الوضاء، متابعاً: الانسان العاقل لا بد أن یتعامل مع المفاهیم الدینیة فی حیاته الیومیة لیحول دون الانحراف والشذوذ.

ودعا سماحته طلاب العلوم الدینیة الى تهذیب النفس أکثر من أی شیء آخر، وأردف: المجتمع الاسلامی الیوم بحاجة ماسة الى خصلة التهذیب والأخلاق الحمیدة لیتمکن من قطع مسیرة الکمال والسعادة الحقیقیة.

وطالب سماحته طالبات العلوم الدینیة والمرأة المسلمة بشکل عام برعایة التقوى الالهیة، مضیفاً: الایمان الالهی یجلب السعادة والخیر والکمال للإنسان.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.