08 February 2012 - 23:37
رمز الخبر: 4307
پ
مؤتمر الوحدة الإسلامیة فی دورته25
رسا/تقاریر- انطلقت صباح الیوم فی طهران فعالیات المؤتمر 25 للوحدة الاسلامیة، وقد اختار مجمع التقریب أن یخضع تجربته التقریبیة للمناقشة فی ضوء ما یشهده واقع الأمة من صحوة إسلامیة عززت من شروط الوحدة والتقریب بین المذاهب الاسلامیة.
تقییم المنجز التقریبی والإفادة من إمکانات الصحوة الإسلامیة

بحضور شخصیات علمیة وفکریة من حوالی 50 بلد، انطلقت أعمال مؤتمر الوحدة الاسلامیة، وفی کلمة رئیس مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة أکد الأمین العام للمجمع العالمی سماحة الشیخ آیة الله محمد علی التسخیری بأن الصحوة الإسلامیة بددت أحلام المستکبرین وحققت أمنیة قائد الثورة الإسلامیة الراحل الإمام الخمینی الذی توقع فی وصیته إنتفاضة عارمة یشهدها العالم الإسلامی.
وألقى آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة کلمة فی الجلسة الافتتاحیة لانطلاق المؤتمر الخامس والعشرین للوحدة الإسلامیة اکد فیها على أن المجمع یوظف کافة الوسائل للتقریب بین المذاهب الإسلامیة.
وأشار إلى أن المؤتمر خصص لدراسة وتقییم مسیرة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة طوال العشرین عاما الماضیة وشدد بأن المجمع الذی تأسس بقرار من قائد الثورة الإسلامیة الإمام الخامنئی یسعى إلى تحقیق العدید من الأهداف التی إعتمدت القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة مصدرها الرئیسی منوها إلى أن المجمع یسعى إلى تحقیق أهداف القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة.
وتطرق سماحته إلى أبرز فعالیات المجمع وجهوده التقریبیة حیث أشار إلى الکتب التی یصدرها المجمع و النشرات والمجلات، و إقامة المؤتمرات والندوات والمهرجانات التقریبیة، والمشارکة فی المؤتمرات والندوات الدولیة التی تهتم بشأن المسلمین، لافتا إلى أن المجمع قام بتأسیس وکالة أنباء التقریب (تنا) وأطلق قناة "الوحدة" من أجل العمل على نشر ثقافة التقریب فی العالم الإسلامی.
وعدّ الشیخ التسخیری عقد مؤتمر سنوی للوحدة الإسلامیة والذی یتزامن مع ولادة النبی الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم من أبرز نشاطات المجمع، وهو الذی یدعو سنویا مئات المفکرین والنخبة فی الأمة ومن کافة المذاهب والبلدان، وأن المؤتمر یناقش سنویا قضیة إستراتیجیة تتعلق بمصیر الأمة الإسلامیة کما یتعرض للقضایا الطارئة على واقع الامة، ولفت إلى أن المؤتمر الحالی عقد من أجل مناقشة مسیرة المجمع طوال العقدین الماضیین
من جانبه ألقى الشیخ اسحاق مدنی رئیس المجلس الأعلى للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة کلمة تناول فیها الصحوة الإسلامیة وقال إن هذه الصحوة لیست قضیة بسیطة أو عادیة لنمر علیها مرور الکرام بل یتعین علینا أن ندرک أن هذه الصحوة ثمرة لدماء آلاف الشهداء من علماء الدین والنخب الإسلامیة.
وشدد على أن هذه الصحوة جاءت نتیجة معاناة الملایین من المسلمین بالإضافة إلى معاناة علماء الدین والمثقفین والمفکرین خاصة على ید حکام الجور والطواغیت منبها إلى أن کل هذه التضحیات والدماء لم تراق من أجل أن تأتی دولة فاسدة وغیر إسلامیة إلى الحکم.
ورأى أن علماء الدین والمسلمین ضحوا بکل ما یملکون من أجل إعلاء کلمة لا اله إلا الله وتثبیت أرکان الدین وتعالیم الإسلام، مشیرا إلى أن العقود الماضیة أثبتت أن المسلمین قادرون على الاعتماد على أنفسهم وإدارة أمورهم، وأن الثورة الإسلامیة الإیرانیة نموذج یحتذی به کل المسلمین خاصة وأن هذه الثورة بقیت صامدة لأکثر من ثلاثة عقود رغم الضغوط وکافة أنواع الحظر الذی فرض علیها، وقد أثبتت الثورة الإسلامیة الإیرانیة أنه یمکن تکرار هذه التجربة فی بلدان اسلامیة أخرى.
وتلیت فی المؤتمر کلمة رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری ألقاها نیابة عنه عضو هیئة الرئاسة فی حرکة أمل کمال خلیل الحاج حمدان، ومما جاء فیها: أن الثورة الإسلامیة فی إیران باتت تشکل مرکزا مفصلیا انعکس على العالم الإسلامی فی جمیع الصعد.
واکدت الورقة ان "ایران وسوریا تواجهان الکیان الصهیونی وان ای شعب یواجه هذا الکیان فهو مستهدف وهذا ما یحصل فی البحرین وفلسطین".
وتابعت: ان الصحوة الاسلامیة تعنی ان العدو الصهیونی هو العدو الاساس وان الربیع العربی یعنی ضرب اتفاقیات اوسلو من الاساس.
وفی کلمة مفتی سوریا الشیخ بدر الدین حسون شدد على حقیقة: نحن امة واحدة قبل ان نکون سنة او شیعة، وربیعنا ربیع نبینا وفکر جعفرنا الامام الصادق سلام الله علیه وهنا تظهر الوحدة الاسلامیة.
وتابع: ذنب ایران انها جعلت تقدمها العلمی فی خدمة الانسانیة وذنب ایران هو ان قائدها قال ان القدس فی قلب الجمهوریة الاسلامیة، وأکد ان "الامام الخمینی طرح فکر التقریب لانه عرف هناک ان قضیة ضعف الامة یتم العبث من خلالها".
وأضاف: "عندما صمدت ایران الاسلامیة وسوریا ولبنان بکل اطیافه کان النصر حلیفا للامة الاسلامیة، منبها إلى ان اعداء الاسلام بدأو حربا جدیدة اسمها حرب الفضائیات وقاموا بتقسیمنا وتفریقنا وتمزیقنا".
وفی ما یتعلق باوضاع سوریا قال الشیخ حسون: "سیضیقون على سوریا ویحاصرونها لکننا نقول لابنائها حکومة وشعبنا ایاکم ان تتحولوا الى صومال آخر".
من جهته أکد رئیس الجمهوریة محمود احمدی نجاد على أن الأعداء یحاولون ضرب وحدة الأمة الإسلامیة و بث الفرقة وزرع الفتن بین الشعوب والمذاهب والطوائف موضحا: ان الاحتلال الأمیرکی زرع الفتن الطائفیة والعداوة والبغضاء فی منطقتنا منذ أن وطأ ارض العراق.
وقال الرئیس احمدی نجاد ان الظلم انتشر فی الکثیر من بقاع العالم بسبب هیمنة المستکبرین ونهب ثروات الشعوب، مضیفا ان الاستکبار علم ان اسلوبه فی الاستعباد لم یعد یجدی نفعا فلجأ الى الدیمقراطیة الزائفة وشعارات الحریة.
واشار الرئیس احمدی نجاد الى هیمنة الصهیونیة على القرارات الأمیرکیة وقال: ان خیارات الحزبین الحاکمین فی امیرکا تقع تحت امرة الصهیونیة وأن الشعب الامیرکی یعانی من العیش تحت وطأة هذه الدوامة.
کما اضاف احمدی نجاد بان شعوب اوروبا ایضا لیست هی الحاکمة ولا تتمتع بالدیمقراطیة فهی تخضع لسلطة الرأسمالیة والصهیونیة.
وأشاد الرئیس احمدی نجاد بعمل المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة وقال: ان المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة قدم الکثیر للامة الاسلامیة وعلینا السعی لإضاءة طریق المستقبل.
وأشار نجاد إلى"ان المدارس السیاسیة التی صنعها الانسان لم تخلصه من الذل بدلیل انهیار اللیبرالیة والمارکسیة اللتین جاء بهما، وانه لا حل الا بالدین الالهی الذی ارسله للانسانیة جمعاء من اجل سعادتها وبلوغها الکمال.
وشدد على أن "الوحدة الاسلامیة المنشودة هی الوحدة من أجل المستقبل ولیس للماضی، وهی دعوة للتحرک من اجل تحقیق الاهداف، مضیفا ان الحکام فی العالم لا یدعون الیوم الا لانفسهم، ومن یکرس التوحید والعدالة لا یکون الا من سنخ النبی (ص).
کما اکد احمدی نجاد ان محور وحدتنا هو الاعتصام بحبل الله تعالى ولن یکون هناک خلاف بیننا اذا کانت دعوتنا لله، واعتبر ان ایران ارض کل الطوائف والمذاهب وهی لا تطمح للهیمنة على احد.


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.