09 February 2012 - 16:39
رمز الخبر: 4310
پ
العلماء المسلمون فی سوریة:
رسا/ العالم الإسلامی- أصدر الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین بیانا من العاصمة القطریة الدوحة مؤرخا بتاریخ: 12 ربیع الأول 1433هـ الموافق:04/02/2012م، تحت عنوان: "الاتحاد یندد بالعنف المفرط وبالمجازر الرهیبة التی یرتکبها النظام السوری فی حق شعب"، وهو ما استنکره علماء سوریة.
بیان الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین مسیّس ویخضع لتأثیرات أجنبیة ویدعو للفتنة والقتل


أکد العلماء المسلمون فی سوریة ان بیان الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین بخصوص الاوضاع فی سوریة مسیس وینطلق بتأثیر من قوى سیاسیة اجنبیة ولیس لعلماء سوریة او ای من العلماء المسلمین الصادقین ای دور فیه.
واوضح العلماء فی بیان لهم أمس ردا على البیان الصادر عن الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین ان الدور الحقیقی لعلماء الامة یتمثل فی العمل على درء الفتنة وحقن الدماء لا بتشجیع أسباب الشقاق والفرقة والاقتتال بین ابناء الوطن الواحد، مطالبین علماء الامة بالوقوف فی وجه من یتآمر على الدین والعروبة والامن والاستقرار ویتکالب على لقمة عیش ابناء سوریة.‏
واشار علماء سوریة الى ان بیان الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین لم یفاجئ الشعب السوری کونه صدر عن خلفیات باتت واضحة الهدف للقاصی والدانی، وانه على الذین صاغوه ان یتحملوا مسؤولیة الکلمة داعین هؤلاء ان یضعوا نصب أعینهم تقریر لجنة المراقبین العرب الذی وَثّق ان الاعمال الارهابیة والعدوانیة تمارس ضد الجیش والامن والشعب والمؤسسات والبنى التحتیة وتستهدف انابیب النفط والغاز ومصادر الطاقة وتحرق عشرات المدارس ومقرات القضاء وان الجیش والامن یقوم بالرد على الاعمال الارهابیة.‏
واکد البیان انه من الاجدر بالاتحاد العالمی لعلماء المسلمین ان یدعو الى حقن الدماء وادانة الارهاب والتخریب مبینا انه لو کان هذا الاتحاد حریصا على الدم السوری وعلى مستقبل سوریة کما یزعم ویدعی لما وجه سهامه وادوات طعنه الى ابناء سوریة یحثهم على قتل بعضهم بعضا وهم اخوة وابناء عمومة ووطن واحد، متسائلا ان کانت هذه دعوة الاسلام والشرائع کلها واخلاق الشعوب، وفیما اذا کان هذا هو فهم وتطبیق حقوق الانسان.‏
کما اوضح علماء سوریة ان عبارات وجمل وکلمات بیان اتحاد العلماء المسلمین تنطق کلها برغبة حقیقیة لرؤیة المزید من دماء الابریاء على الاراضی السوریة ارضاء للقوى المتآمرة على سوریة والمتمثلة فی امریکا و(اسرائیل) ومن وراءهما لافتین الى انه کان من الأجدى والأحرى بدلا من هذا التحریض المباشر واللهجة الدمویة فی الخطاب ان یذکر الاتحاد الناس جمیعا فی سوریة وعلى مختلف فئاتهم وشرائحهم وطوائفهم وشرائعهم بأهمیة الوحدة والائتلاف ونبذ التفرق والاختلاف وخصوصا ضمن ما تبثه قنوات الاعلام التی أصبحت مهمتها الوحیدة العمل على إلهاب مزید من الفتنة وسفک الدماء البریئة.‏
واکد علماء سوریة ان دعوات اتحاد العلماء المسلمین الى التمرد تحول علماء الاتحاد الى علماء فتنة حقیقیة وتحریض مباشر على قتل الناس بعضهم بعضا مشیرین الى ان هذه الدعوة لم تراع أوامر الدین لمواجهة الفتن والتی تتضمن الأمر بإغماد السیوف وعدم الخوض فی الفتن التی تموج فی مجتمع المسلمین. وقال علماء سوریة فی ختام بیانهم انهم وشعب سوریة بکل أطیافه وشرائحه ضد الفتنة والقتل والتدمیر ومع الوحدة الوطنیة والإصلاح والحوار لجمع الشمل والعفو عمن أساء من أبناء الوطن إن عاد الى رشده لأن الوطن للجمیع.‏
من جهته استغرب الشیخ ماهر حمود إمام جامع القدس فی صیدا ما جاء فی بیان الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین بخصوص سوریة وقال.. نتألم لهذا الموقف لأننا لا نستطیع إقناع هؤلاء بکلامنا فهم مرتبطون بالغرب وبالحکومات التی یعرفون أنها لا ترید خیراً بسوریة ولبنان ولا بأحد، وهی حکومات تنفق أموالا کثیرة لدعم المعارضین السوریین بکل شیء وتقوم بتشویه حقیقة ما یجری على الأرض عبر قنوات مضللة تشارک فی سفک الدم السوری.
ونبه حمود فی اتصال مع التلفزیون العربی السوری إلى اختلاط المفاهیم ودمج أشیاء متناقضة کالمؤامرة مع الإسلام والوطنیة وأمور أخرى مستشهدا بما یحصل من قتل باسم الإسلام البریء من القتلة فی عدة دول عربیة.
وأکد حمود أن من واجب العلماء السعی إلى حقن الدماء ووضع الأمور فی نصابها لا اطلاق الأحکام جزافا و قال إن بعض العلماء المسلمین یقعون بأخطاء شرعیة واضحة فیتبنون أشیاء تبث على وسائل الإعلام من دون التثبت من صحتها ویشککون بما یعرض على الإعلام الرسمی فی سوریة من دون التثبت أیضا وهذا خطأ شرعی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.