07 March 2012 - 08:09
رمز الخبر: 4422
پ
آیة الله السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جعفر السبحانی: یجب الافادة من أسالیب وأدوات متنوعة للقضاء على الفساد والانحراف فی الأوساط الشبابیة، منها تعلم القرآن، وحفظه، وتفسیره، وإقامة سفرات علمیة وثقافیة.
الأنس بالقرآن یبعد الإنسان عن المعصیة

أفد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی أشار الى المکانة المتمیزة للمسجد فی المجتمع الاسلامی، فقال: أول عمل قام به النبی الأکرم (ص) بعد دخوله المدینة هو بناء مسجد فیها؛ لأن المسجد لیس محلاً للعبادة وحس، وإنما مکاناً للتعلم واجتماع الناس فی المناسبات.

وأکد سماحته على أن الأنس بالقرآن الکریم أحد طرق مقاومة الغزو الثقافی، مردفاً: جعل الباری عز وجل الأنس بالقرآن الکریم موجباً للبعد عن المعصیة، فقلما یبتلى الشاب المواظب على التعاطی مع القرآن بالمفاسد الأخلاقیة.

ولفت سماحته الى أن محاربة الفساد لا تنحصر بالوعظ والارشاد فقط، وقال: یجب الافادة من أسالیب وأدوات متنوعة للقضاء على الفساد والانحراف فی الأوساط الشبابیة، منها تعلم القرآن، وحفظه، وتفسیره، وإقامة سفرات علمیة وثقافیة.

ودعا سماحته الى الاهتمام بالقیم المعنویة للمسجد، فضلاً عن العمران الظاهری له، متابعاً: أحد سبل العمران اجتماع المسلمین الحافل فی هذا المکان المقدس، وکما ورد فی الروایات فإن المساجد تشکو الى الله یوم القیامة من قلة حضور الناس فیها.

وأشار سماحته الى هجر القرآن الکریم قبل انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران، قائلاً: لم یکن للقرآن أثر فی المدارس فی عهد الطاغوت، بینما الیوم أضحى القرآن الکریم ببرکة الثورة الاسلامیة فی ایران یحتل مکانة مرموقة فی المجتمع، وإن لم یبلغ المنزلة الواقعیة له.

وفی الختام، شدد سماحته على أن الاهتمام بالقرآن یعزز التقوى فی قلوب الشباب، وقال: الى جانب الاستفادة المثلى من کتاب الله المجید، لا ینبغی الغفلة عن أهل البیت (ع)، بل یجب وضع هذین الثقلین مع بعضهما البعض لیتسنى الاستفادة منهما على أکمل وجه ممکن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.