09 March 2012 - 17:38
رمز الخبر: 4433
پ
فی جمعة "لبیک یا بحرین" آیة الله قاسم:
رسا/منبر الجمعة- اعتبر الشیخ عیسى قاسم أن مسیرة الیوم إما أن تبرهن على أن قلة معزولة هی التی تقف وراء المطالب السیاسیة والحقوقیة التی نادى بها، او تبرهن على أن هذه المطالب مطالب شعبیة تتظاهر جماهیر عریضة واسعة وغالبیة عظمى من أبناء الوطن من أجلها.
رسالة المسیرة: لا تراجع عن المطالب، ولا مساومة علیها، ولن نغادر الساحات دون تحقیقها


شدد آیة الله الشیخ عیسى قاسم أن "کون الحکم فی البحرین یستخدم الورقة الطائفیة بأکثر من أسلوب لتثبیت نفسه، وتمریر مشاریعه المطلوبة له، وإضعافا للشعب وتفتیتاً لکلمته، لا یعنی أن طائفة تحکم طائفة أخرى"، بل اعتبر سماحته أن "الطائفتان محکومتان ومقهورتان ومظلومتان، وغیر معترف بإرادتهما، ومصادرة الکلمة تشملهما، والثروة المنهوبة هی ثروتهما، والسیاسة الفوقیة المفروضة ساریة علیهما، والکلمة الدینیة الحرة الصادقة مضیق علیها بما یعمهما.."، وأکد الشیخ قاسم فی هذا الإطار بأن "الطائفة السنیة الکریمة لا ترسم سیاسة البلد، ولم تضع دستوره، ولم تختر بصورة حرة مجلسه النیابی، ولیست هی التی تشکل مجلس الشورى، ولا تقوم بتعیین السلطة القضائیة ولا التنفیذیة، کل ذلک خارج عن یدها، مفروض علیها کما هو مفروض على الطائفة الشیعیة على حد سواء".
وأکد قاسم أنه "فی بلد مشترک یجب على أهله أن یحترم بعضهم بعضا، ویقدر له مکانة رأیه المذهبی فی نفسه واعتزازه به وتعبده فی ضوئه، ولا تستقیم حیاة مشترکة بین أهل مذهبین یراد لها أن تقوم على الود والتعاون ورعایة مصلحة الإسلام العامة أن یفرض هذا المذهب أو ذاک نفسه على الآخر الیوم أو فی أی یوم من الأیام". مستخلصا أنه "لیس أمام هذا الشعب بکل مکوناته، إلا أن ینظر إلى کل أبنائه بعین واحدة هی عین المواطنة المتساویة، وأن یصر على مرجعیته فی الحکم وکونه مصدر السلطات الثلاث، متحملاً مسؤولیته أمام ربه سبحانه فیما یختار فی هذه المسألة المصیریة الکبرى التی تؤثر تأثیرا هائلا جداً على دینه ودنیاه وآخرته".
وعن مسیرة الیوم، قال سماحته:"أکرر من جدید أن مسیرة الیوم مسیرة الشعب، لا مسیرة جمعیة ولا جمعیات معدودة من جمعیاته فحسب، ولا مسیرة توجه من توجهاته السیاسیة، ولا طائفة دون أخرى".
یقول:"تبرهنون الیوم ـ إن شاء الله ـ على أن مسیرتکم مسیرة شعب، وجماهیر هذا الشعب على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم وقیاداتهم وشرائحهم، لتقول کل هذه الجماهیر بأنه لا تراجع عن المطالب، ولا مساومة علیها، ولا تفریط بها، ولن نغادر الساحات بدون تحقیقها".
وشدد الشیخ قاسم على أن "المسیرة الیوم وحدویة تتسامى على کل النزعات الفئویة والحزبیة والطبقیة والطائفیة، وکل عصبیة أخرى تمت إلى الجاهلیة بأی سبب من الأسباب". مؤکدا بأنه" تحتشد جماهیر الشعب الیوم من اجل قضیة وطن، قضیة شعب، قضیة حاضر ومستقبل، من أجل معالجة سیاسیة وحقوقیة منقذة تعترف للشعب بمکانته، وتنتشل الوطن من محنته، وتجنب المجتمع من خطر التفتت والإحتراب".
إلى أن یقول:" أنتم تحتشدون الیوم فی مسیرة لبیک یا بحرین، وکل تلبیة من المسلم إنما هی تلبیة من وحی تلبیته لنداء الله سبحانه وتعالى، فالبحرین التی تنادی حاجتها للعدل، وبالمساواة، وباحترام الدین، وباحترام الإنسان هی البحرین التی نقول لها لبیک یا بحرین استجابة لنداء الله.. ونحن نقول لبیک یا بحرین استجابة لنداء الله سبحانه وتعالى بالعدل والحق وبترکیز الإسلام على کرامة الإنسان، إنما نقول مع ذلک لا نرکع إلا لله.. علمنا الإسلام من أول یوم فهمناه، وعلمنا إمام الإسلام حسین کربلاء، أن نرفع عقیرتنا بالقول هیهات منا الذلة..وعلمنا فهمنا الإسلامی الأصیل، ومدرسة الإسلام الحقة أن یحمل المسلم همّ المسلم، وأن یعیش المسلم الأخوة الصادقة للمسلم، ومن هنا ننطلق لنقول إخوان سنة وشیعة..فتعال هتاف جموع المصلین " إخوان سنة وشیعة هذا الوطن ما نبیعه".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.