10 March 2012 - 16:24
رمز الخبر: 4438
پ
الشیخ النابلسی:
رسا/العالم الإسلامی- اعتبر الشیخ عفیف النابلسی بأن الفرصة الأخیرة للحکم فی البحرین هی التفاوض مع أرکان المعارضة للوصول إلى صیاغة دستور جدید والذهاب إلى انتخابات حرة وإلى رفع آلة القمع من الساحات. أما الإصرار على النهج الاستبدادی القمعی الدموی فإنه سیؤول إلى تفجیر الأوضاع فی المنطقة.
المظاهرات الحاشدة ضد النظام الملکی البحرینی تشق طریقها نحو تحقیق الأهداف

اعتبر سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی تصریح له الیوم: أن المظاهرات الحاشدة ضد النظام الملکی البحرینی تشق طریقها نحو تحقیق الأهداف، وتثبت أن جهود الشعب البحرینی لن تضیع هباءً وهی ترسم تاریخاً جدیداً لهذا الشعب الذی تحکمه عائلة مستبدة بالخیرات والقرارات، وتسببت بسحق شعب بأکمله وإذلاله واعتقاله فی سجن کبیر على مدى عشرات السنین.
وأضاف سماحته: ما زال الشعب البحرینی یطالب بحقوق مشروعة وبالطرق السلمیة الطبیعیة التی تعتمدها أرقى الدول الدیمقراطیة، ومع ذلک فإن الحکم الملکی یتعامل بقسوة وعنف مع مطالب مشروعة لا یستطیع أحد نکرانها.
لذلک فإن الفرصة الأخیرة لهذا الحکم هی التفاوض مع أرکان المعارضة للوصول إلى صیاغة دستور جدید والذهاب إلى انتخابات حرة وإلى رفع آلة القمع من الساحات. فإن تنفیذ هذه الشروط کفیل بعودة السلم والاستقرار والهدوء إلى هذا البلد، أما الإصرار على النهج الاستبدادی القمعی الدموی فإنه سیؤول إلى تفجیر الأوضاع وتصعیدها أکثر؛ لا فی البحرین فحسب؛ بل فی أکثر من بلدٍ خلیجی لا سیما فی السعودیة التی یعانی الشعب فیها أیضاً من ظُلامات وحرمان وتمییز على الرغم من الإمکانات الوفیرة والغنى الفاحش الذی لو استخدم فی إطاره السلیم لکان الشعب ینعم بالرفاهیة والمساواة والعدل.
وشدد سماحته: أن الأوضاع فی المنطقة ما عادت تحتمل التسویات وإن بدأ فی هذا الوقت أن هناک بعض البوادر الإیجابیة خصوصاً فی الملف السوری. لکن اعتقادنا أن الانفجار آتٍ لا محالة خصوصاً مع تضاؤل النفوذ الامیرکی فی العالم والمنطقة وصلابة الموقف الروسی والصینی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.