22 April 2012 - 09:02
رمز الخبر: 4518
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی: فلما ذکر الباری عز وجل استواء الروح بقوله: (ونفس وما سواها)، بیّن کیفیة هذا الاستواء فقال: (فألهمها فجورها وتقواها)؛ ولذا فالطفل أیضاً یعی الظلم ویفهم العدل فیبکی عند تعرضه الى الظلم.
عقل الإنسان لیس مشرعاً بل عارفاً بالتشریعات ودلیلاً الى صراط النجاة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی، واصل تفسیره لسورة الشعراء المبارکة أمام جمع من العلماء وطلاب العلوم الدینیة فی حوزة قم العلمیة.

وقال سماحته فی هذا الإطار: لیس للعقل أی دور فی هندسة الدین، بل إنه مصباح للهدایة، لکن المصباح لا قیمة له من دون الصراط، والصراط یحدده الأنبیاء والأولیاء. فالعقل لیس مشرعأً بل عارفاً بالتشریعات ودلیلاً جیداً للإنسان الى صراط النجاة.

وحول الحدیث المأثور "القرآن یفسر بعضه بعضاً"، قال سماحته: أکدت التفاسیر القدیمة کتفسیر الطبری وتفسیر المنار على أن القرآن یفسّر بالقرآن بنفسه، وکذلک فعل العلامة الطباطبائی وغیره من المفسرین والعلماء.

ومضى سماحته فی القول: إن کان القرآن الکریم کتاباً عالمیاً فهو یتحدث بلغة الفطرة لا الألفاظ؛ ولذا لا یعجز عن فهمه العربی والأعجمی، فلما یقول هذا الکتاب السماوی: اعبدوا لله ولا تظلموا، یدرکه القاصی والدانی ولا یحتاج الى ترجمة أو تفسیر؛ لأن هذه لغة الفطرة.

وبشأن استواء الخلقة والروح، قال سماحته: قد تکون ید الإنسان ورجله معوجة، لکن الروح لیست کذلک. فلما ذکر الباری عز وجل استواء الروح بقوله: (ونفس وما سواها)، بیّن کیفیة هذا الاستواء فقال: (فألهمها فجورها وتقواها)؛ ولذا فالطفل أیضاً یعی الظلم ویفهم العدل فیبکی عند تعرضه الى الظلم.

وأشار سماحته الى الروایة النبویة "طهروا أفواهکم فإنها طرق القرآن"، وقال: لا تدعوا أفواهکم تنطق بکلام سیء ولا تدخلوا فیها طعاماً غیر طیب.

وتلا سماحته قوله تعالى: (کذلک سلکناه فی سقر)، وقال: لقد أدخل الله جل وعلا القرآن فی قلوب المجرمین أیضاً، لکنهم لا یطیقون الآیات الإلهیة فیقذفونها کما یقذف المدمن على شرب الخمر العسل بسبب مزاجه المسموم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.