أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الأشرف ان ممثل المرجع السيد السيستاني سماحة السيد أحمد الصافي، اكد ان وجود حالة الفراغ وعدم توفر العمل المناسب فان ذلك سيدفع بالشخص الى الكسب بطرق غير شرعية، وسيفرغ طاقته بامور تضر نفسه والمجتمع.
وتابع مراسلنا أن سماحة السيد الصافي اشار الى ان الفراغ يعد من الامراض التي تصيب المجتمع ويتسبب بحدوث مشاكل شخصية او اجتماعية وتتوسع احيانا الى اكبر من ذلك، وان الشخص الذي لا يجد عمل ليؤديه فانه يشعر بحالة اشبه بالضياع، وبالخصوص ضياع الهدف.
واضاف ان من يبحث عن اسباب هذا الفراغ وفي جذور المشاكل يجد ان هنالك حالة من عدم الشعور باي مسؤولية، مبينا ان للفراغ مردودات سلبية عند الانسان خصوصا حينما يرى بان لاعمل له وان وقته يتبدد دون ان تكون هنالك ثمرة حقيقية تعود بالنفع له او للاخرين.
وتابع ان الفراغ من جهة شرعية غير محبذ وكذلك من جهة اجتماعة يتسبب بحدوث المشاكل، مشيرا الى ان المجتمعات والدول تحاول ان توجد مساحات من العمل حتى لايبقى اي مجال للفراغ عند الاشخاص شعورا منها بمشاكل الفراغ.
وبين ان اي مشكلة اذا لم تحل فانها ستبقى وتنتفخ وتكبر وتولد مشاكل جانبية، لافتا الى ان الفئات الشبابية تريد ان تعمل ولديها طاقات تريد ان تفرغها بعمل وهي لا تجد سبيلا، منوها الى ان الفراغ الغير المشغول سيؤدي الى اعمال لايحمد عقباها، مبينا ان الانسان الذي لايستطيع ان يشغل نفسه بعمل نافع فانه يبدأ يفكر بطريقة اخرى تكون مضرة له وللاخرين.
واشار الى ان الشاب في مقام الفتوة والنضوج لديه حاجيات يريدها ان يحققها الا انه حينما يعجز عن تحقيقها بسبب الفراغ فسيلجأ للنوم ومن ثم سيمر بحالة من التوتر لان اي انسان اذا لم يشعر بانه منتج فانه سيتعب.
وحذر ممثل المرجعية الدينية العليا من الكسل لان الشخص سيقضي وقته بالنوم ويتحول الى عاطل، وحينما يعجز عن النوم فانه سيلجأ للوسائل التي تنومه قهرا ويتحول شيئا فشيئا من الضياع الى الادمان.
ولفت السيد الصافي الى ان بعض الشباب الناضج ضاع شبابه واصبح من ارباب السوابق بسبب الفراغ، مبينا ان الفراغ من الامور المدمرة في المجتمع.
وطالب الجهات المعنية في العراق بضرورة التصدي وتأدية تكليفها ووضع معالجات جذرية من خلال العمل على استيعاب الاشخاص الذين يعيشون حالة الفراغ، كما طالب الشخص الذي لايجد عمل بان يشغل نفسه ولايجعلها اسيرة للفراغ والافكار الوهمية والاعتقادات الناشئة من الخيال وامور اخرى غير صحيحة.