30 August 2009 - 16:49
رمز الخبر: 482
پ
آية الله جعفر السبحاني:
رسا/ أخبار الحوزة المحلية- قال آية الله جعفر السبحاني: إن القرآن الكريم الى جانب ذكره لصفات الله تعالى، يركز على الجوانب التربوية كذلك.
لفهم القرآن بصورته الصحيحة لا بدّ من الرجوع الى أهل البيت (ع) <BR>
<BR>

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني آية الله جعفر السبحاني قال: ورد في الآية الثالثة من سورة الحديد أربعة صفات متضادة، وهي الأولية والآخرية، والظاهرية والباطنية.

وشدد سماحته في المحاضرة اليومية الخاصة بتفسير القرآن والتي يلقيها في حشود المصلين في المدرسة الحجتية، شدد على استحالة اجتماع الصفات المتضادة في شخص واحد، سواء كان واجب الوجود أم ممكن الوجود، وأضاف: أهل البيت (ع ليهم السلام) أول من طرح موضوع الجمع بين هذه الصفات المتضادة. فذكروا أن "الأول" بمعنى عدم وجود شيء قبله وسابق له. فلما سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): متى وجد الله جل وعلا ؟ أجاب: لم يأت عليه زمن لم يكن فيه موجوداً ليُسأل عن زمن وجوده الأول.

وتابع سماحة الشيخ السبحاني، الأستاذ في الحوزة العلمية في قم في مادتي الفقه والأصول، قائلاً: التسلسل محال؛ وذلك لأنه لو كان وجود الشخص موقوف على وجود أبيه، وأبوه متوقف على وجود أبيه وهلم جراً، حيث تستمر القضايا الشرطية الى ما لا نهاية، فلا وجود للشخص الأول أيضاً.

وأبدى سماحته مردفاً: صفة "الآخر" تعني أن لا نهاية للباري عز وجل، وأنه أبدي. وهذا التفسير ليس مناقضاً لصفة الأول المذكورة، ليقال: حصل جمع بين الأضداد.

وأضاف سماحته: أما صفة "الظاهر" فتعني أن كافة آثاره واضحة وظاهرة وبادبة للعيان، فأينما نظرنا رأينا ما يدل عليه تعالى. وصفة "الباطن" تعني اختفاء كنه وجود الله سبحانه وتعالى عن البشر.

وفي الختام، أشار سماحة المرجع الى صفة "العليم" قائلاً: إن القرآن الكريم الى جانب ذكره لصفات الله تعالى، يركز على الجوانب التربوية كذلك. وقد ورد في التوراة أن آدم بعدما أكل من الشجرة المحرمة عليه بدت له عورته وأصبح عارياً، فأخذ الله بالبحث عنه؛ ما يعني أن الله تعالى لا يعلم أين حلّ عبده، في حين أن القرآن الكريم يصرح أنه بكل شيء عليم وبكل شيء محيط.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.