05 October 2012 - 23:01
رمز الخبر: 5221
پ
آیة الله قاسم:
رسا/منبر الجمعة- فی خطبة الجمعة التی ألقاها من مسجد الإمام الصادق (ع) فی منطقة الدراز، اعتبر الشیخ عیسى قاسم أن "الحریة فی نظر السلطة شعار ترفعه الشعوب المغلوبة على أمرها، وهو ضرب من إحلام العبید الذین یجب أن یبقوا فی ذل العبودیة وأن یعاملوا بأشد أنواع القمع لینسوا ذلک".
استئثار السلطة بکامل القرار والثروة أهم عندها من کل الشعب

أکد آیة الله الشیخ عیسى قاسم أن "السلطة فی البحرین تأخذ شکل السلطات الثلاث، وحقیقتها أنها سلطة مطلقة لا رأی للشعب فیها، والشعب معزول عن إدارة شأنه العام، وفی التصرف بما یتعلق بثروته وتقریر مصیره"، وأضاف إن "الشعب یدار أمر حیاته على خلاف إرادته، والسلطة الواحدة المطلقة هی التی تضع بمفردها دستور البلاد، وتجری علیه التعدیلات التی تراها، وتتحکم فی الثروة، وتقرر من تقتل ومن تبقی، ومن تقرب ومن تبعد، ولا رأی مع رأیها.. ولا کلمة تعارض کلمتها".

وأشار إلى أنه "فی هذا المقام تصطدم الارادتین .. إرادة العبودیة والاستحمار .. وارادة الحریة والانعتاق"، ولفت الشیخ عیسى قاسم إلى أن "قبضة السلطة الحدیدیة واستئثارها بکامل القرار والثروة وبکل الامتیازات، وهیبتها التی تُمس، هو المهم ولا مهم غیره، وهو أغلى من کل الشعب ودینه وقیمه وحاجاته وکرامته وحاضره ومستقبله".

وبیَّن الشیخ عیسى قاسم أن "الحریة فی نظر السلطة شعار ترفعه الشعوب المغلوبة على أمرها، وهو ضرب من إحلام العبید الذین یجب أن یبقوا فی ذل العبودیة وأن یعاملوا بأشد أنواع القمع لینسوا ذلک"، وتطرق إلى ملف الأطباء المعتقلین فاستغرب "الاصرار على إدانة الأطباء والزج بهم فی السجن، رغم ما سمعته من منظمات حقوقیة ودولیة ببراءتهم الواضحة، وأکده تقریر لجنة تقصی الحقائق التی تعهدت بتنفیذ توصیات"، وتساءل الشیخ عیسى قاسم قائلاً: "إذا کان هذا موقف السلطة من قضیة جزئیة، رغم وضوخ الموقف منها. فما حال القضایا الکبرى الأخرى التی یعانی منهاالشعب؟".

وتحدث الشیخ عیسى قاسم عن الشهداء الذین قضوا مؤخراً، فقال: "بعد کل التوصیات یُقتل حسام الحداد، وعلی حسین نعمه على ید قوات الأمن عمداً، فلتبرز السلطة أی سلاح فی ید أی من الشهیدین حین قتلهما؟!"، وأشار إلى ما رافق "استشهاد الشاب محمد مشیمع المسجون ظلماً وحرمانه من العلاج، حیث أن السیاسة الأمنیة للسلطة تجعل الشعب یدفع ضریبتین، ضریبة عند زفاف الشهید لقبره، وأخرى عند ختام التعزیة المقامة علیه".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.