08 October 2012 - 16:47
رمز الخبر: 5238
پ
رسا/تقاریر- زار عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّار الساحلی السفارة الفرنسیة والتقى السفیر "باتریس باولی" وأبلغه موقف الکتلة الشاجب لنشر رسوم مسیئة للرسول الأعظم "ص" والإسلام والتی نشرت فی إحدى وسائل إعلام أوروبیة، وسلّمه کتاباً من الکتلة دعت فیه إلى حمایة الرموز الدینیة ومقدسات الأدیان عامة من الإساءات.
کتلة الوفاء للمقاومة تتحرک دبلوماسیا فی قضیة الاساءة للرسول الاکرم(ص)
وکان النائب الساحلی التقى القائم بالأعمال فی سفارة ألمانیا الاتحادیة بلبنان "مایکل بیرهوف" فی مقر العلاقات الدولیة للغرض عینه.

وندد الساحلی أیضاً بالإساءات المتکررة بحق السید المسیح (ع) والتی قام بها مستوطنون صهاینة فی عدة أماکن فی فلسطین المحتلة، وکان آخرها قبل أیام على دیر للرهبان الفرانسیسکان فی بیت لحم، ورأى أن الصهیونیة لها الید الطولى فی هذه الإساءات حیث أن المؤشرات تدل على أصابع صهیونیة تنتهی إلیها هذه الأعمال المشینة. وأکد الساحلی أن المشروع الصهیونی هو المستفید الوحید فی توتیر العلاقات بین الأدیان خصوصاً بین الإسلام والمسیحیة.

وشدد الساحلی أن الاعتراف بالآخر واحترام مقدساته ودرء الإساءة عنها عبر سن قوانین لا یتعارض مطلقاً مع مبدأ الحریات، بل هو مکوّن أساسی من حریة من تستهدفه تلک الإساءات حیث أن إهانة مقدسات فئة معینة هی اعتداء على حریاتها.

من جهته أرسل رئیس کتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد کتابین موجّهین إلى کل من رئیس البرلمان الألمانی ورئیس الجمعیة الوطنیة فی الجمهوریة الفرنسیة، جاء فیهما: "إنَّ عالمنا الیوم تتعدد فیه الثقافات والحضارات التی تنتمی إلیها الشعوب المختلفة فی جمیع نواحی المعمورة.

وإنَّ من أهم عوامل الاستقرار فی العالم هو الاعتراف بالآخر واحترام ثقافته والحضارة التی ینتمی إلیها..

وإذا کان هدف شعوب العالم هو تحقیق الأمن والسلام والتقدّم، فإنّ هذا الهدف یستحیل تحققه إلاّ فی ظل التعارف والتفاهم والاحترام المتبادل.

ولأنَّ بلادکم تبدی حرصاً على میثاقها ومبادئها.. نودُّ أن نلفت نظرکم إلى أن عالمنا العربی والإسلامی یتعرض لاستفزازات متکررة تسیء إلى مقدساته الثقافیة والحضاریة تارة عبر أفلام مصوّرة وطوراً عبر منشورات أو رسوم تنتهک رموزه وأنبیاءه وکتبه المقدّسة.

وهذا ما یولّد توترات وردود فعل بأشکال مختلفة وببلدان متعدّدة ویتسبّب بتنامی مشاعر الحقد والتحدّی، وهو ما یمکن أن یعیق کل جهود التواصل ومساعی الحریصین على الاستقرار والعلاقات الطیّبة المطلوبة بین شعوب العالم ودوله.

ولعلّ بعض مقاطع الفیلم المسمّى "براءة المسلمین" التی نشرت مؤخراً وکذلک الرسوم الکاریکاتوریة التی کانت قد عُرضت فی الدانمرک، ثم الرسوم التی نشرتها مطبوعة فرنسیة وأخرى ألمانیة.. تصبُّ الزّیت على النّار، وتجعل مشاعر النّاس فی عالمنا العربی والإسلامی تغلی غضباً..

إنّ الحریّة التی تتجاوز حدود المسؤولیة والاحترام تجاه الآخرین، تؤدی إلى الفلتان والفوضى.. وإن القوانین التی تحمی هذه الحریّة دون أن تحفظ حقوق وکرامة الآخرین واحترامهم تتطلب مراجعة وإعادة نظر.

وإنَّ الکیل بمکیالین إزاء معاقبة معاداة السّامیة بالتصریح أو التلمیح أو الکتابة من جهة، فی موقفٍ مساندٍ للصهیونیة العالمیة، وإزاء عدم مراعاة مشاعر المسلمین والمسیحیین فی الإساءة إلى الرموز والمقدّسات بالإساءة والإهانة من جهة أخرى، لهو أمرٌ مستغربٌ ومرفوض".

وختم "الكتاب": "من هنا فإننا نواب کتلة الوفاء للمقاومة فی المجلس النیابی اللبنانی، نتوجه عبرکم إلى مجالسکم النیابیة وإلى حکوماتکم من أجل تفهّم السلبیات التی تنجم عن مثل هذه الأعمال الاستفزازیة التی ینفذها بعض الأشخاص والهیئات، متذرّعین بالحریّة التی تکفلها القوانین، غافلین عن أن ممارسة الحریّة الشخصیة على حساب الآخرین هو اعتداء واستفزاز یضر بالاستقرار العام. آملین من المسؤولین فی دولتکم وضع حدٍ لمثل هذه الأعمال المسیئة، وإسقاط الذرائع التی یحتمی وراءها هؤلاء".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.