10 October 2012 - 23:16
رمز الخبر: 5260
پ
الأخلاق، ضالة عصر الاتصالات (16)
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ اعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین أحمد صاعدی، أستاذ السطوح العلیا فی حوزة قم العلمیة، تحطیم کیان الأسرة والاستهانة بالزوجة من أثار النظرة المحرّمة، وقال: إذا اعتاد الشخص ـ سواء کان أعزباً أو متزوجاً ـ على النظرة المحرّمة، سوف یسعى دائماً من أجل التنوّع، وسوف لا یقتنع بزوجته، وبالتالی لا یهتم بأبنائه وحیاته الزوجیة.
النظرة المحرّمة من عوامل تحطیم کیان الأسرة
فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین أحمد صاعدی، أستاذ السطوح العلیا فی حوزة قم العلمیة، إلى الآیات الشریفة التی تتحدث عن غض البصر، وقال: لقد أوصى الله تعالى فی القرآن الکریم الرجال والنساء بوصایا کثیرة فی مجال غض البصر عن غیر المحارم، حیث قال: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَیَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)؛ مضیفاً: إنّ جذور جمیع المعاصی تنشأ من النظرة المحرّمة، فکما أنّ النظرة المشفوعة بالعفة والطهارة تحفظ الإنسان من المعاصی، وتجعله عزیزاً عند الله تعالى، فإنّ النظرة الزائغة التی تمهّد الأرضیة للمعاصی تجعل الشخص لا یأمن من ارتکاب المعاصی الأخرى.

ورأى سماحته قائلاً: إذا ارتکب شخص معصیة، فإنّ ذلک یعود إلى ارتکابه معصیة النظرة المحرّمة، وعدم غضه لبصره، وهو ما یمهّد الأرضیة لارتکاب المعاصی الأخرى.

وعرّف سماحة حجة الإسلام والمسلمین مفهوم النظرة المحرّمة، وقال: إنّ الله تعالى جعل حداً للبصر کما جعل حدوداً لسائر الأعضاء والجوارح، فإذا تجاوز الشخص هذه الحدود الإلهیة، وأخذ یتطلّع للأشیاء التی لم یمضها الشارع ولم یسیطر على بصره تجاهها، فإنّ ذلک یُدعى بالنظرة المحرّمة.

واعتبر سماحته أنّ جذور الفساد فی المجتمع ناجمة عن عدم غض البصر، وقال: إنّ أکثر المعاصی ـ من قبیل الفحشاء، والمنکرات، والأعمال المخالفة للشرع ـ التی أخذت تتفشى الیوم فی المجتمع هی ناشئة من انتشار النظرة المحرمة وعدم السیطرة على البصر.
 
واعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین أحمد صاعدی، أستاذ السطوح العلیا فی حوزة قم العلمیة، تحطیم کیان الأسرة والاستهانة بالزوجة من أثار النظرة المحرّمة، وقال: إذا اعتاد الشخص ـ سواء کان أعزباً أو متزوجاً ـ على النظرة المحرّمة، سوف یسعى دائماً من أجل التنوّع، وسوف لا یقتنع بزوجته، وبالتالی لا یهتم بأبنائه وحیاته الزوجیة؛ مضیفاً: عندما یرید الأشخاص إرضاء رغباتهم النفسیة وغرائزهم الجنسیة، فسوف لا یقنعون بالطیبات التی وهبها الله لهم، وتصبح غرائزهم کالسد المنهار الذی لا یمکن السیطرة علیه.

واعتبر سماحته الامتثال لقوانین القرآن أفضل سبیل للوقایة من ارتکاب المعاصی الناجمة عن النظرة المحرّمة، وقال: إنّ الأشخاص الذین لا یعیرون أهمیة لأحکام الله، فستکون نتیجتهم طاعة الشیطان شاءوا أم أبوا، وتهیئ لهم مقدمات هلاک أنفسهم بإتباع هواها وغرائزها.

وفی ختام حدیثه عدّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین الهدوء والطمأنینة فی الأسرة من آثار ونتائج غض البصر، وقال: إذا تحرّک الشخص من أجل رضا الله تعالى فی الحیاة، وقنع بما أعطاه، فسیضفی دائماً الراحة والصفاء على الأجواء الأسریة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.