13 October 2012 - 23:51
رمز الخبر: 5286
پ
رسا/تقاریر- تعلیقاً على کلمة سماحة الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله، الذی اعلن فیه مسؤولیة المقاومة عن عملیة "طائرة أیوب"، أصدر تجمع العلماء المسلمین فی لبنان بیانا ثمن فیه هذا الإنجاز المقاوم النوعی والمفصلی.
قیام المقاومة بهذا العمل النوعی یُعید تصویب البوصلة نحو العدو الحقیقی للأمة

وجاء فی البیان: لقد أثبتت المقاومة مرة أخرى أنها حاضرة فی کل المیادین للدفاع عن لبنان وأنها تواکب التطور العلمی لأن المعرکة الیوم هی صراع أدمغة وعقول بنفس أهمیة صراع المیدان إن لم یکن أکثر.

إن قدرة المقاومة على إرسال طائرة إلى داخل الکیان الصهیونی فی فلسطین المحتلة دون استطاعة کل أجهزة أمیرکا والکیان الصهیونی المتطورة رصدها إلا بعد أن دخلت عشرات الکیلومترات داخل فلسطین المحتلة أثبتت أن هذا الکیان أوهن من بیت العنکبوت الذی یظن أن خیوطه التی تحمیه محکمة وهی فی الواقع هشة ویمکن للمقاومة اختراقها.

إن قیام المقاومة بهذا العمل النوعی فی هذه الفترة بالذات یشکل صدمة کبیرة للرأی العام سواء داخل الکیان أو حتى فی العالم العربی والإسلامی إذ یُعید تصویب البوصلة نحو العدو الحقیقی وهو الکیان الصهیونی ویعطیه الأولویة فی الصراع على قاعدة إن کل من یعطی أولویة لصراع آخر خاصة إن کان صراع فتنة هو یخدم من حیث یدری أو لا یدری بقاء الکیان الصهیونی إلى مدة أطول.

یجب أن ندرک أن الأمة الإسلامیة والعربیة یمکن أن تطور إمکانات متواضعة وتضعها فی خدمة مشروع استرداد الحق الفلسطینی وبالقوة خاصة مع فشل کل محاولات استجداء الحل السلمی الذی تتصلب به إسرائیل بمواقفها فی حین أن العرب یقدمون التنازل تلو الآخر ولعلهم یرضون فی النهایة أن یکونوا رؤوساء بلدیات لدى هذا الکیان الغاصب.

على العرب سحب مبادرتهم الاستسلامیة عن الطاولة والإعداد للمعرکة الفاصلة وأن یسخّروا إمکاناتهم الکبیرة التی یضعونها الیوم من اجل إسقاط سوریا لأنها دولة ممانعة ومساندة للمقاومة ویضعونها فی المکان الصحیح أی فی معرکة استعادة الحقوق العربیة، وعلى الذین خُدعوا بشعارات الحریة أن یُعیدوا النظر بما حصل لأمتنا وقدراتها لیتأکدوا أن الأمر برمته خدعة کبیرة، یریدون استغلال الشعوب فیها لصالح إیقاع النـزاع بیننا واختراع أعداء وهمیین لنا کی نُهزم نحن ویبقى الکیان الصهیونی الغاصب .

کل الأمل معلق بعد الله على المقاومة والشعوب المقاومة فی استرجاع تاریخ أمتنا العریق وحقوقنا السلیبة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.