18 October 2012 - 07:08
رمز الخبر: 5332
پ
حجة الإسلام والمسلمین علما:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ قال ممثل ولی الفقیه فی مدینة کرمانشاه: جمیع البرامج الأساسیة للنظام الإسلامی مؤیدة من قبل الشرع؛ لأنّ الفقهاء فی مجلس صیانة الدستور یُشرفون على جمیع القضایا فی البلاد.
کافة البرامج الأساسیة للدولة قائمة على أسس شرعیة
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، أن ممثل ولی الفقیه فی محافظة کرمانشاه أشار إلى کلمة ولی أمر المسلمین (حفظه الله) لدى لقائه مع مجموعة من علماء الدین والفضلاء فی محافظة خراسان الشمالی التی أکّد فیها على أنّ علماء الدین لا یمکن فصلهم عن النظام والثورة أبداً، وقال: إنّ هذه حقیقة وقاعدة أساسیة فی کل الأحوال، فالنظام الإسلامی والثورة لم یسلکا طریقاً غیر الإسلام یوماً ما، وسوف لا یکون ذلک أبداً بإذن الله تعالى، ولو فرضنا ـ لا سمح الله ـ أنّ هذه الثورة سارت على خلاف ثقافة الإسلام وأسسه، أو خرجت عن مسیرة الإسلام ولو لحظة واحدة، فإنّ رجال الدین سوف یرفضون ذلک، ولا یقفوا مکتوفی الأیدی إزائه.

وأوضح سماحته قائلاً: إنّ مؤسس النظام الإسلامی هو الإمام الخمینی(ره)، وقد کان شخصاً عارفاً، فیلسوفاً، فقیهاً، مفسراً، وعالماً أصولیاً، وکانت جمیع مواقفه ثابتة ومنتقاة من الفکر الإسلامی، بحیث لم یطرأ علیها تغییر أبداً منذ بدایة النهضة ـ عام 1963م ـ ولغایة کتابته الوصیة الإلهیة السیاسیة ورحیله.

وأشار سماحته إلى کلمة آیة الله الکلبایکانی(ره) التی وصف فیها الإمام، قائلاً: کان آیة الله الکلبایکانی(ره) یقول: "إننا لم نشهد من الإمام سوى التقوى فی السر والعلن"؛ فهل یمکن أن یتصوّر أحد علماء الدین نفسه مفصولاً عن النظام الذی أسسته وقادته مثل هذه الشخصیة.

وأکّد ممثل ولی الفقیه فی مدینة کرمانشاه فقال: جمیع البرامج الأساسیة للنظام الإسلامی مؤیدة من قبل الشرع؛ لأنّ الفقهاء فی مجلس صیانة الدستور یُشرفون على جمیع القضایا فی البلاد؛ موضحاً: لو أردنا أن نرتب صغرى وکبرى البرهان العقلی، فسوف نتوصل إلى النتیجة القائلة بأنّ علماء الدین لا یمکن أن یروا أنفسهم مفصولین عن النظام؛ لأنّ خدمة النظام والدفاع عنه، هی خدمة للإسلام ودفاع عنه؛ وهل یمکن أنّ یرى الشخص المتدیّن نفسه مفصولاً عن الإسلام، أو متخلیاً عن نصرته؛ نعم، قد توجد أحیاناً بعض النظریات والإشکالات التی یوردها البعض؛ لکنّها لا یمکن أن تُحدث خلالاً بالعلاقة التی تربط رجال الدین بالنظام.

ولفت سماحته إلى توجیهات ولی أمر المسلمین (حفظه الله) المتعلقة بهجرة الطلاب من قم إلى مناطق البلاد المختلفة، والتی طرحها فی جمع من الطلاب خلال زیارته العام الماضی إلى مدینة کرمانشاه، وقال: یجب على الطلاب وعلماء الدین أن یلبّوا نداء قائدهم، ویسعوا من أجل الهجرة إلى المناطق المحرومة من البلاد.

وختم سماحته حدیثه بالقول: مثلما یقوم العدو بالتخطیط لضرب الدین باستمرار؛ یجب علینا ـ نحن أیضاً ـ أن نخطط ونهیئ برنامجاً للشباب وأبناء الشعب؛ لأنّ تواجد علماء الدین المستمر بین أبناء الشعب له فوائد کثیرة؛ لکونه یحتاج إلى التذکیر دائماً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.