22 October 2012 - 23:20
رمز الخبر: 5360
پ
إمام جمعة طهران:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال سماحة الشیخ صدیقی: لا أثر للحیاة الطیبة والرضا الإلهی من دون الإیمان، وإن قام الإنسان بفعل الخیرات الکثیرة.
العلم القائم على الإیمان یوصل الإنسان الى مقام خلیفة الله فی الأرض

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ کاظم صدیقی، إمام الجمعة فی العاصمة طهران، أکد على أن الله تعالى خلق العالم للإنسان وأمر الملائکة أن تسجد له، وقال: للملائکة درجات مختلفة عند الله تعالى، وأهم ما یمیز الملائکة عن الإنسان أنها معصومة من الزلل وتعمل على تنفیذ الأوامر الإلهیة، فلا مجال للمعصیة فی عالم الملائکة.

ولفت سماحته خلال مراسم لتخلید ذکرى أحد علماء الحوزة العلمیة فی قم الى أنه لیس للإنسان کرامة فی بادئ الأمر، بل لا بد أن یکتسبها لاحقاً، مردفاً: یجب أن یرتقی الإنسان برعایة الله جل وعلا ویحلق فی سماء المعنویات عبر عاملی الإیمان والعلم المستند إلى الإیمان.

وأشار سماحته الى الآیة القرآنیة المؤکدة على أن الله تعالى سیجازی کل من یؤمن ویعمل صالحاً من ذکر أو أنثى بالحیاة الطیبة، مستطرداً: لا أثر للحیاة الطیبة والرضا الإلهی من دون الإیمان، وإن قام الإنسان بفعل الخیرات الکثیرة.

وتابع سماحته: العلم القائم على الإیمان یوصل الإنسان الى مقامات سامیة ویجعله خلیفة الله فی الأرض. وقد دعا النبی الکریم (ص) لمن یأتی بعده من المسلمین ویقوم بنقل الأحادیث والروایات الى الناس فی العصور المختلفة، مؤکداً أنهم لیسوا رواة وحسب بل محیون للسنة النبویة.

وشدد على أن علماء الدین أمناء النبی الأعظم (ص)، مبیناً: العلماء عباد الحق تعالى، وزاهدون فی الدنیا، وقد وصفهم القرآن بأن أبرز صفاتهم خشیة الله والخوف منه فی السرّ والعلن.

وأکد على أن وفاة العالم تثلم فی الإسلام ثلمة لا یسدها شیء، وقال: یجب أن نعی قدر العلماء والحکماء والعرفاء، لا سیما قائد الثورة الإسلامیّة فی إیران، فقد یؤدی جحود النعمة الى الابتلاء بضیاع النعم وارتحال العلماء، وقد لا یعوَّض العالم المتوفى لما له من أنفاس قدسیة ودور ریادی.

وأوضح سماحته بأن عدم مراجعة العالم تسبب الرکود السیاسی والاجتماعی وتفسح المجال أمام العدو، مضیفاً: ورد فی الروایة أن الشیطان یسترّ من موت العالم أکثر من موت قبیلة بکاملها، کما ورد فیهم أنهم حماة الثغور، أی حریم الحلال والحرام.

وأشار سماحته الى حدیث الإمام المهدی (عج) القائل: "وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فیها الى رواة حدیثنا"، وقال: الحوادث الواقعة هی الحروب والأحداث الخطیرة، فینبغی الرجوع حینها الى العلماء لرفع الحیرة والضلال.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.