25 October 2012 - 00:24
رمز الخبر: 5378
پ
مدیر دائرة الإعلام الإسلامی فی جلستان:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال الشیخ ولی نجاد: اشتمل دعاء عرفة على مواضیع مثل معرفة الله، بیان الصفات الإلهیة، تجدید العهد والمیثاق مع الله، معرفة الأنبیاء الماضین، التذکیر بالنعم الإلهیة اللامتناهیة.
دعا عرفة مفعم بالمعارف الإلهیة السامیة والعلوم التوحیدیة العمیقة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من جرجان أن سماحة الشیخ نور الله ولی نجاد، مدیر دائرة الإعلام الإسلامی فی جلستان، قال فی ندوة التحضیر لمراسیم دعاء عرفة: یوم عرفة من الأیام العظیمة فی الإسلام، حیث تُفتح فی أبواب الرحمة الإلهیة أمام تضرع العباد الى بارئهم، ویدعو الله أشرف المخلوقات الى أن یؤوب إلیه.

وشدد سماحته على أن الله جل وعلا بسط فیه سفرة جوده وکرمه لعباده، مردفاً: یقید الله فی هذا الیوم الشیطان بالأغلال والسلاسل ویوفر للإنسان فرصة التغلب على نفسه الأمارة بالسوء.

وقال سماحته مشیراً الى حدیث عن الإمام جعفر الصادق (ع): لقد أکد أبو عبد الله الصادق (ع) أن من فاته الاستفادة من لیالی القدر یمکنه الحصول على الرحمة الإلهیة فی یوم عرفة.

وبشأن وجه تسمیة هذا الیوم بیوم عرفة، قال سماحته: عرفات جمع عرفة، وهی تعنی المعرفة، وقد سمی هذا الیوم بعرفة لأن جبل عرفة مطلّ على وادی المعرفة بالله ومعرفة النفس.

ومضى سماحته فی القول: یعترف الإنسان هناک بذنبه، وقد ذهب البعض الى أن السبب فی التسمیة یعود الى لزوم التحمل والصبر الواجب على الإنسان لبلوغ المقام السامی؛ ذلک أن أحد معانی عرفة هو الصبر.

وأکد سماحته على أن عرفات ملتقى لمعرفة سید الشهداء (ع)، متابعاً: وقف الإمام أبو عبد الله الحسین (ع) مع أبنائه وأصحابه فی هذا الیوم فی صحراء عرفات، وبلور فیه أعظم ملتقى لتهذیب النفس فی سیاق أبلغ الکلمات وأعذب التعابیر.

وأوضح سماحته بأن کل فقرة من دعاء عرفة تفتح نافذة من العشق والمحبة أمام الإنسان وتعزز التوحید فی قلبه، مضیفاً: عرفة هو یوم المعرفة والیوم الذی دعا فیه الباری عباده الى الطاعة والعبودیة وفتح فی وجوههم أبواب الرحمة والمغفرة.

وبیّن أن أعمق المعارف الإلهیة والتوحیدیة جرت فی دعاء عرفة على لسان سید الشهداء (ع)، وقال: اشتمل هذا الدعاء على مواضیع شتى، مثل معرفة الله، بیان الصفات الإلهیة، تجدید العهد والمیثاق مع الله، معرفة الأنبیاء الماضین، الالتفات الى الآخرة، سیر الفکر فی آفاق العالم، التذکیر بالنعم الإلهیة اللامتناهیة، وحمد الإنسان لتلک النعم.

ولفت الى أن بحث معرفة الأئمة من المباحث الهامة فی هذا الدعاء، قائلاً: لما کان الإنسان لا یستطیع الوصول الى الکمال والهدف النهائی الذی هو القرب الإلهی، فقد بعث الله سبحانه الأنبیاء والأئمة المعصومین (ع).


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.