25 October 2012 - 20:33
رمز الخبر: 5384
پ
مدیر حوزة همدان العلمیة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ أکّد مدیر حوزة همدان العلمیة على أنّ أمریکا لا تعادی الشعب الإیرانی فقط بل تعادی الإسلام بأسره، وقال: لقد صمد الشعب الإیرانی بکامل وجوده مقابل أمریکا خلال الاثنین والثلاثین عاماً من عمر الثورة، وسوف لا یتخلى عن مواقفه الثابتة أبداً.
انسجاما مع موقف الإمام الخامنئی، الحوزة ترفض الحوار مع أمریكا
أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین سید مصطفى الموسوی الأصفهانی إلى تصریحات بعض مسئولی البلاد المتعلقة بالحوار مع أمریکا، وقال: إنّ اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضایا الأساسیة للبلاد هی من مسؤولیة ولی أمر المسلمین (حفظه الله) على ضوء الدستور والشرع، وإنّ اتخاذ هذه القرارات خارج عن دائرة صلاحیات بقیة المسئولین.

ولفت سماحته إلى أنّ رفض التحاور مع أمریکا من المواقف الثابتة للنظام منذ بدایة الثورة وإلى الآن، وقال: لقد صمدنا 32 عاماً مقابل أمریکا، ولکوننا نرفض تصرفات المستکبرین والمنافقین من أتباعهم، سوف لا نتخلى عن هذه المواقف أبداً.

وأعرب سماحته عن تأسفه لکون بعض المسئولین لم یتمکنوا من مسایرة ولی أمر المسلمین (حفظه الله) إلى آخر المطاف، وقال: قد یتصوّر هؤلاء أنّ اقتراح الحوار مع أمریکا هو لصالح الشعب، إلا أنّ هذه الحرکة لم تکن مرتکزة على أسس صحیحة أبداً؛ لأنّ البعض من الأشخاص یصابون بالرعب أحیاناً، ویظهرون ما یضمرونه من الخضوع والاستسلام.

وأعلن سماحته عن رفض حوزة قم العلمیة لهذا الأمر، وقال: یجب على هؤلاء أن یعیدوا النظر فی آرائهم وتحلیلاتهم، لأنّ أمریکا لا تعادی إیران فقط، بل إنّها تعادی الإسلام بأسره.

واعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین الموسوی الأصفهانی الإساءة للرسول(ص) أحد علامات العداء الأمریکی للإسلام، وقال: إنّ هؤلاء التمسوا لأنفسهم ذریعة قتل المسلمین، من خلال اتهامهم بأنّهم هم الذین قاموا بتفجیرات الحادی عشر من سبتمبر.

وأشار سماحته إلى توجیهات ولی أمر المسلمین (حفظه الله) حول هذا الأمر، وقال: کما قال قائد الثورة الإسلامیة (دام ظله) مراراً وتکراراً، فإننا إذا تراجعنا الیوم خطوة عن مواقفنا الثابتة، وأبدینا نوع من المرونة، فسنضطر للتراجع خطوات غداً؛ لأنّ الأعداء لا یترکونا وشأننا ما لم یجعلونا نخضع لهم خضوعاً تاماً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.