16 April 2013 - 23:32
رمز الخبر: 5989
پ
الشیخ کاظم صدّیقی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله صدّیقی: کانت فاطمة الزهراء (س) قدوة فی التواجد فی الساحة السیاسیة أیضاً، فذبت عن أمیر المؤمنین علی (ع) ودافعت عن الحق بکل بسالة.
كاظم صديقي

 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ کاظم صدّیقی، إمام جمعة طهران، قال فی مراسم العزاء على سیدة نساء العالمین، وبضعة النبی المصطفى (ص): الاهتمام بالسیدة فاطمة الزهراء (س) اهتمام بالکمال الإنسانی؛ لأنها تمثل الأبعاد المختلفة للإنسان الکامل والقدوة فی الحیاة.

 

وأشار سماحته الى الخصوصیات الأخلاقیة والحجاب الفاطمی، قائلاً: کانت تعتبر مثالاً فی احترام الأبوین، فما أن تسمع أبوها ینادیها حتى تهرع إلیه وتقبل یدیه، حتى لو کانت مشغولة بصلاة مستحبة تقطعها وتلبی نداء والدها.

 

وتابع قائلاً: العبادة الأخرى لهذه السیدة الکریمة هی العمل فی المنزل وإدارة شؤونه، فإن عمل المرأة فی البیت مع حفاظها على عفتها وطهارتها یعین الرجل على المشاکل الاقتصادیة ویقربها من الله تعالى.

 

وحول البعد الولائی لسیدة نساء العالمین، قال سماحته: لقد کانت ترعى والدها وتهتم به حتى أیام طفولتها، فعملت على صیانة الثورة التوحیدیة التی جاء بها، ورفعت عنه الهم والغم. وما زینب الکبرى (س) وموقفها الخالد فی عاشوراء إلا ومضة من أمها الزهراء (س)، حیث کانت تحیی تلک اللیالی العصیبة بالعبادة وتدیر شؤون البیت والزوج على أکمل وجه ممکن.

 

وبشأن دورها على الصعید السیاسی، قال سماحته: کانت قدوة فی التواجد فی الساحة السیاسیة أیضاً، فذبت عن أمیر المؤمنین علی (ع) ودافعت عن الحق بکل بسالة، ولئن شاهدتم الیوم دولة تقف بوجه أمریکا المتجبرة وتهزمها وتتصدى للکیان الصهیونی الغاصب وهی تحمل لواء أمیر المؤمنین (ع)، فإنما ذلک مستلهم من سیرة هذه السیدة العطرة التی نذرت نفسها فی الدفاع عن إمامها وولیها.

 

وأکد سماحته على أن الوحدة بحاجة الى محور للالتفاف حوله، متابعاً: الوحدة تدخل السرور على قلب إمام العصر (عج) وتزعج الأعداء؛ لأن صلاة المسلمین کافة الى قبلة واحدة یقویهم ویرسخ عزیمتهم، وصلاتهم الى قبلتین یضعف موقفهم ویمکّن الإعداء منهم.

 

وفی مجال البکاء على مظلومیة أهل البیت (ع)، قال سماحته: إن بکاءنا على الزهراء (س) وعموم الأئمة المعصومین (ع) مظهر من مظاهر الولاء لهم ودلیل على مظلومیتهم، کما أن الدفاع عن المظلوم یجعل المجتمع یمقت الظالم. وعلى العموم البکاء عبارة عن جبهة للدفاع، وضرب من ضروب الحرب الناعمة وکشف للزیف والنفاق؛ ولذا کانت الزهراء المرضیة (س) تکثر من البکاء.

 

وشدد على أن النبی الأعظم (ص) جعل ابنته البضعة الطاهرة لواءً ودلیلاً لمن ینشد الحق لئلا تضلّ الأمة، متابعاً: استطاع الإمام الراحل (قدس سره) رفع لواء الإمام علی (ع) بمعونة الشهداء الغیارى، وتحقیق العزة والکرامة والوحدة والتراصّ، وتمکن من جعله دلیلاً لکم على أن خط الولایة هو خط الغدیر، وبدم فاطمة (س) جرى الحفاظ على هذا الخط المقدس.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.