فی إطار الحوار الذی أجراه معه مراسل وکالة رسا للأنباء، أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین سید جلال رضوی إلى الصفات التی یجب أن یتحلَّى بها رئیس الجمهوریة الأصلح، وقال: ینبغی لرئیس الجمهوریة القادم أن یعکس جوهرة الولایة فی عمله، قبل أن یجعل مسألة التوَّلی شعاراً لدعایته.
وشدد سماحته على ضرورة ابتعاد رئیس الجمهوریة القادم عن التیارات المنحرفة، وقال: إنَّ التیارات المنحرفة هی حقیقة واقعة ولیس خیالاً؛ مضیفاً: یجب على رئیس الجمهوریة القادم أن یعلم بأنّ کرسی رئاسة الجمهوریة الإیرانیة شُیِّد على أکتاف الشهداء الذین سالت دماؤهم وضحَّوا بأنفسهم فی سبیل الحقِّ وتحقیق أهداف الإمام الخمینی(ره) وقائد الثورة الإسلامیة.
کما أوصى سماحته کافة الأحزاب والتیارات السیاسیة بالتحرّک على أساس معاییر النظام وولایة الفقیه، وقال: إنَّ الشعب الإیرانی قبل أن یفتخر بإیرانیته یفتخر بإسلامه.
وأکّد سماحته على ضرورة المشارکة بأعلى نسبة فی الانتخابات، وقال: لو حصلنا على نسبة عالیة من الآراء، وتمکَّنا من انتخاب الفرد الأصلح، فإننا سنتمکَّن من خلال هذا العمل أن نَطلُق آخر رصاصة على نعش الاستکبار والصهیونیة، ولاشک أنّ الشعب الإیرانی سوف لا یتنازل أبداً عن حقوقه المشروعة.
واعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین رضوی القدرة والتدبیر من جملة الصفات المهمَّة للمرشح الأصلح، وقال: إنّ ولاء الشخص یجب أن یکون بحیث تصبح کافة توجهاته السیاسیة مرتکزة على هذه الصفة.
وأشار سماحته إلى کلمة ولی المسلمین الأخیرة التی ألقاها فی خراسان الرضوی، وقال: ینبغی أن یمتلک رئیس الجمهوریة اللائق فی الدورة اللاحقة نقاط قوّة رؤساء الجمهوریة السابقین، ویتخلى عن نقاط ضعفهم، وهذا ما أکّد علیه ولی أمر المسلمین(حفظه الله) فی کلمته.
وفی ختام حدیثه اعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمین رضوی مهر أنّ قدرة رئیس الجمهوریة القادم العلمیة من أسباب نشاط وتفعیل القدرات الإیجابیة فی هیکل الدولة، وقال: إنّ مثل هذا الفرد یمکن أن یجمع حوله الأشخاص المثقفین والمتدینین، من أجل التشاور معهم؛ لسد الفجوات واتخاذ القرارات المناسبة.