أشار الشیخ محمود رجبی عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة إلى تسمیة هذا العام بعام الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة، وقال: إنّ التواجد الغفیر والجماعی والملیء بالحیویة فی المیدان الاقتصادی والسیاسی من قبل الشعب والمسئولین هو أحد معانی الملحمة.
واعتبر سماحته تواجد الشعب المفعم بالحیویة والنشاط أیام الدفاع المقدس من أبرز أنواع الملاحم فی البلد، وقال: إذا تواجد الشعب والمسئولون فی أی میدان، کتواجدهم الملحمی فی میدان الدفاع المقدس، فسیتحقق نجاح باهر بالتأکید.
وأکّد أنّ الملحمة لیست حماس وتواجد واسع وحسب، وقال: إنّ التواجد الملحمی فی أی میدان یجب أن یربو على الحماس القائم على البصیرة والمعرفة بمؤامرات العدو والتصدِّی لخططه؛ مضیفاً: إنّ العدو الیوم بذل کل ما بوسعه فی المیدان السیاسی والاقتصادی بهدف تضعیف النظام الإسلامی؛ من هنا فإنّ الحاجة إلى البصیرة والحذر من مؤامرات الأعداء فی إیجاد الملحمة بات أمراً ضروریاً.
واعتبر الملحمة أمراً مقدساً وذا قیمة، وقال: یجب على الجمیع أن یعتبروا الملحمة فی أمر السیاسة والاقتصاد أمراً مقدٍَّساً وقیِّماً، ووظیفة دینیة وثوریة، وعلیهم أن یدخلوا المیدان على أساس هذه الرؤیة؛ وتابع سماحته القول: إذا وجدت مثل هذه الحالة لدى الشعب فبالتأکید سیتحقق الإمداد الغیبی کالذی تحقق فی زمن الدفاع المقدس، وستخیب آمال العدو ویُصاب بالیأس والإحباط فی القریب العاجل.
وفی ختام حدیثه اعتبر رجبی إتِّباع إرشادات قائد الثورة من دواعی تقدُّم البلد، وقال: یجب على الجمیع الامتثال إلى أوامر القائد، وإذا قدَّم النصیحة فی أمر ما فی أی وقت من الأوقات فینبغی للشعب والحکومة تطبیقه بحذافیره.