واعتبر سماحته لدى لقائه بحشد من طالبات الحوزة العلمیة أن دور المرأة فی صناعة المجتمع لا مثیل له، مردفاً: تحظى المرأة بمنزلة تفوق منزلة الرجل فی هذا المجال؛ لأن أعظم الرجال ترعرعوا فی أحضان الأمهات؛ ولذا ورد إن الجنة تحت أقدام الأمهات.
ونوه سماحته بدور المرأة فی الدفاع المقدس والحرب المفروضة على إیران، قائلاً: کانت نساؤنا البواسل تشدّ على أیدی أزواجها وأبنائها للالتحاق بجبهات القتال، وتفید الإحصاءات بسقوط أکثر من 7 آلاف شهیدة؛ ومن هنا قال الإمام الراحل إن خدمة المرأة للثورة لا تقل أهمیة عن الرجل.
وأکد سماحته على أن الحضور الواسع للمرأة فی الجامعات والحوزات العلمیة والمراکز العلمیة من برکات الثورة الإسلامیة، متابعاً: إن لبعض النساء قدرة علمیة کبیرة تضاهی الرجال، وتصل الى حدّ الاجتهاد، فالاجتهاد لا یقتصر على الرجال، بل للمرأة أیضاً أن تبلغ هذه المرحلة.
وشدد على أن السیدة فاطمة الزهراء (س) أسوة للبشریة جمعاء، قائلاً: یتسنى للنساء الحضور الفاعل فی الساحة الاجتماعیة تأسیاً بأم أبیها، وعلى هذا الأساس أدعو أخواتی وبناتی الى تعلیم خطبة الزهراء (س) فی المراکز العلمیة المختلفة لیکنّ من المدافعات عن حریم الولایة.
وأشار سماحته الى مکانة المرأة المتدنیة بنظر المدارس والأدیان الأخرى وبعض العلماء، وقال: لا زال البعض یحمل أفکاراً جاهلیة تجاه المرأة ویرى أنها مخلوقاً من الدرجة الثانیة، فی حین أن القیم القرآنیة فی الإسلام جعلت معیار الإنسانیة فی العلم والتقوى والأخلاق والجهاد.